التهمة "دعم احتجاجات".. قضاء إيران يلاحق 9 نشطاء
حركت محكمة ايفين شمالي طهران، الأربعاء، شكوى ضد 9 نشطاء في المجتمع المدني بتهمة دعم احتجاجات جرت في خوزستان ذات الأغلبية العربية.
وتأتي هذه الشكوى على خلفية مشاركة هؤلاء النشطاء في تنظيم وقفة احتجاجية أمام وزارة الداخلية الإيرانية لدعم المحتجين في محافظة خوزستان ذات الغالبية العربية.
وذكرت تقارير لوسائل إعلام إيرانية أن "محكمة ايفين بطهران رفعت شكوى ضد آرش صادقي، وآرش كايخسروي، وروح الله مرداني، ونرجس محمدي، وجعفر عظيم زاده، ورسول بادغي، وبوران ناظمي، وحميد آصفي ،وبهزاد هميوني في الفرع 2 من مكتب المدعي العام في إيفين".
وكان هؤلاء النشطاء قد اعتُقلوا في 20 يوليو/ تموز الماضي، خلال مسيرة سلمية لدعم أهالي خوزستان أمام وزارة الداخلية وأفرج عنهم بعد ساعات.
ووصفت منظمات مجتمع مدني عمليات اعتقال الناشطين التسعة أمام وزارة الداخلية بـ"العنيفة"، وفق لما ذكرته منظمة "هرانا" الحقوقية الإيرانية.
وقالت الناشطة والحقوقية الإيرانية البارزة نرجس محمدي قبيل اعتقال النشطاء، إنها وزملائها تعرضوا للضرب، مضيفة أن "الاحتجاج أمام وزارة الداخلية كان سلمي رفضاً لعمليات القتل والاعتقال ضد المحتجين بمحافظة خوزستان جنوب إيران".
وفي مقطع فيديو آخر، نقلت نرجس محمدي عن نشطاء مدنيين وعماليين برفقتها وحذرت الحكومة الإيرانية من وقف "عمليات القتل" في خوزستان.
ونظم سكان مقاطعة خوزستان في منتصف يوليو/تموز الماضي، مسيرات احتجاجية على نقص المياه، والتي قوبلت بالقمع والقتل من قبل المسؤولين الحكوميين.
بينما أفادت بعض التقارير أن اعتقال الأفراد في هذا الصدد لا يزال مستمرا، واليوم الأربعاء، قال صادق مرادي، رئيس قضاة خوزستان، إن "بعض المعتقلين الآخرين من هذه الاحتجاجات الذين لم يتدخلوا في تدمير الجمهور الممتلكات أطلق سراحهم".
ولم يعرف بعد العدد الدقيق للقتلى والجرحى، فيما زعمت وسائل إعلام تابعة للنظام الإيراني إن أربعة متظاهرين وضابط شرطة قتلوا حتى الآن، لكن منظمات حقوقية تقول إن عشرة أشخاص على الأقل قتلوا في الاحتجاجات.