لـ4 أشهر.. واشنطن تمدد استثناء بغداد من "عقوبات إيران"
مددت واشنطن لـ4 أشهر فترة الاستثناء الممنوحة للعراق من العقوبات المرتبطة بالتعامل مع إيران، حيث تعتمد عليها بغداد لاستيراد الكهرباء.
وبموجب الاستثناء الجديد الذي أعطته إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، سيتمكّن العراق من الاستمرار في استيراد الكهرباء والغاز من جارته الشرقية لأربعة أشهر إضافية، أي حتى مطلع ديسمبر/كانون الأول المقبل، بحسب مسؤول العراقي.
ومدة هذا الإعفاء مساوية للأخير الذي منحته إدارة بايدن مطلع أبريل/نيسان، وهي أطول مدة يسمح بها القانون الأمريكي.
ورغم أنّ العراق بلد نفطي، إلا أنّه يعتمد بشدّة على إيران في مجال الطاقة، إذ يستورد منها ثلث احتياجاته الاستهلاكية من الغاز والكهرباء وذلك بسبب بنيته التحتية المتهالكة التي تجعله غير قادر على تحقيق اكتفاء ذاتي لتأمين احتياجات سكانه البالغ عددهم 40 مليون نسمة.
ومطلع الشهر الماضي، غرقت محافظات عراقية عديدة في الظلام وسط صيف لاهب بسبب انقطاع الكهرباء الناجم عن تعرض خطوط لتوزيع الطاقة لهجمات، ووقف طهران لعدة أيام تصدير الغاز الذي يعتمد عليه العراق لتشغيل محطاته الكهربائية، بسبب تخلف العراق عن سداد ديونه.
وانسحبت الإدارة الأمريكية السابقة برئاسة دونالد ترامب من الاتفاق النووي مع إيران وأعادت في نهاية 2018 فرض عقوبات عليها، ما يحول دون تعامل الكثير من الدول والشركات العالمية مع الحكومة أو مع شركات إيرانية خوفا من ان تطالها العقوبات.
وتأتي الخطوة بعد عودة رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي من زيارة إلى واشنطن، اتفق فيها الطرفان على إنهاء "المهمة القتالية" للولايات المتحدة في العراق بحلول نهاية الشهر، لكن هذا الإعلان لم يحل دون استمرار الهجمات ضد المصالح الأميركية في العراق والتي تنسبها الولايات المتحدة إلى فصائل عراقية موالية لإيران.
كان آخر هذه الهجمات قبل نحو أسبوع، تمثّل باستهداف محيط السفارة الأمريكية في بغداد بصاروخي كاتيوشا.
aXA6IDE4LjIyMy4xOTUuMTI3IA==
جزيرة ام اند امز