خبراء من 112 دولة في مؤتمر "الشرق الأوسط للطاقة"
تنطلق فعاليات النسخة الافتراضية لمعرض الشرق الأوسط للطاقة 2021، خلال الفترة من 17مايو/آيار إلى 4 يونيو/ حزيران المقبل.
وتتضمن فعاليات المعرض، عقد سلسلة من الندوات والمؤتمرات عبر الإنترنت سيتم تسليط الضوء من خلالها على تسهيل تقارب نظام الطاقة العالمي والإقليمي.
كما تسلط الندوات الضوء، على ربط محترفي الطاقة من مناطق بعيدة المدى من العالم لاكتساب فهم أعمق لفوائد الترابط لنظام الطاقة.
وحسب وكالة أنباء الإمارات، يسلط الحدث الضوء على الطلب المتزايد على الطاقة والذي من المقرر أن ينمو بنسبة 3.35% سنويًا على مدار الخمس عشرة سنة القادمة في المنطقة.
ومن المتوقع أن ينمو عدد سكان الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بنسبة 20% ليصل إلى 581 مليونًا في عام 2030 و24% أخرى بحلول عام 2050 لتصل إلى 724 مليونًا وفقًا لآخر وأحدث الإحصاءات.
وفي ضوء الطلب المتزايد والحاجة الملحة لزيادة الترابط والتفاعل استجابةً لجائحة كوفيد-19 فإن هناك حاجة اقتصادية قوية لتعميق وتوسيع التعاون الإقليمي في إمدادات الطاقة.
تكامل أنظمة الطاقة
قالت كلوديا كونيتشنا مديرة معرض الشرق الأوسط للطاقة، إن تكامل أنظمة الطاقة المتزايدة في المناطق الرئيسية، كمنطقة الشرق الأوسط التي تكون موارد الطاقة فيها غير متوازنة ستؤدي إلى زيادة تكامل السوق على نطاق أوسع ودفع التنمية المستدامة نحو الأمام.
وأضافت، أن معرض الشرق الأوسط للطاقة يسهل فرص التواصل والشراكة الإيجابية من خلال الجمع بين القطاع الخاص، والحكومات، والمرافق لتعزيز التكامل الإقليمي باعتباره حدثًا دوليًا حيث يستقطب المعرض 75% من الزائرين من خارج الإمارات العربية المتحدة، يمثلون 112 دولة.
سوق الكهرباء العربية
ومن الأمثلة الحديثة على التكامل المتزايد لإمدادات الطاقة هو تسريع التحرك لتأسيس سوق الكهرباء العربية استجابةً لجائحة كوفيد-19 بهدف إحداث ثورة في قطاع الكهرباء في الشرق الأوسط من خلال زيادة تجارة الكهرباء من 2 % إلى 40% بحلول عام 2035.
كما يوفر السوق المتكامل أيضًا فرصًا كبيرة لمصادر الطاقة المتجددة والاستثمار الخاص في إمدادات الكهرباء الإقليمية.
وتبدأ فعاليات معرض الشرق الأوسط للطاقة في 17 مايو/ آيار بأسبوع قطاع الطاقة المتجددة والنظيفة، والذي سيوفر منصة لتعزيز زخم التحول العالمي نحو الطاقة المتجددة.
وتتوقع وكالة الطاقة الدولية، أن مصادر الطاقة المتجددة تسير على الطريق الصحيح لتحقيق أرقام قياسية جديدة في عام 2021 من الطاقة الشمسية الكهروضوئية ومن المقرر أن تساهم الرياح بثلثي نمو الطاقة المتجددة.
وسيكون من بين المتحدثين تركي الشهري، الرئيس التنفيذي لشركة "إنجي"، الذي سيقدم جلسة "السباق إلى صافي صفر: كيف ستنتقل الشركات نحو سيناريو "الطاقة الجديدة" في يوم الثلاثاء 18 مايو/ أيار المقبل.
أسبوع قطاع النقل
ويبدأ أسبوع قطاع النقل والتوزيع في 24 مايو/ آيار المقبل، مع التوقعات بأن تؤدي تدابير التعافي لما بعد كوفيد-19 إلى تحول دائم في مزيج الطاقة العالمي حيث سيكون التوليد الموثوق به جنبًا إلى جنب مع شبكات النقل والتوزيع المتوازنة أمرًا حاسمًا في دفع الانتعاش الاقتصادي في مرحلة ما بعد كوفيد-19.
وسيكون من بين المتحدثين خلال أسبوع قطاع النقل والتوزيع: خوان ماركو مدير الاتحاد الأوروبي للشبكات الذكية الذي سيشارك في موازنة الشبكات أثناء تحول الطاقة: مصادر الطاقة البديلة "الشبكة الذكية وإنترنت الأشياء و الذكاء الاصطناعي"، وأنيتا أوتوبو رئيس وحدة إدارة المشروع ووحدة الطاقة المتجددة في نيجيريا والتي ستتحدث في الجلسة عن إنشاء الشبكات مستقرة ذات الموارد متغيرة ودمج مصادر الطاقة البديلة في نظام الشبكة الحالي.
وسيجمع أسبوع قطاع الطاقة الحرجة والنسخ الاحتياطي الذي سيبدأ في 31 مايو/ أيار المقبل، أهم وأبرز اللاعبين في سوق الطاقة الاحتياطية العالمي لتسليط الضوء على حلول الطاقة التقدمية.
وبرزت أهمية قطاع الطاقة الحرجة والنسخ الاحتياطي، في الفترة الأخيرة، مع تزايد أهمية إمدادات الطاقة المستمرة الآن أكثر من أي وقت مضى للمرافق المهمة مثل المستشفيات، ومراكز بيانات تكنولوجيا المعلومات، والوحدات الصناعية، والبنية التحتية، وإعدادات الطاقة.
كما سيقدم جويل سام رئيس أبحاث التأثير لدى شركة أفريكان جرين كو جلسة إتاحة الطاقة للجميع وأهم الفرص والتحديات المتعلقة بالطاقة خارج الشبكة.
وتختتم سلسلة المؤتمرات التي تستمر لأربعة أسابيع باستهلاك الطاقة وإدارتها اعتبارًا من 7 يونيو/حزيران المقبل، حيث سيتم التركيز على سوق الإضاءة الذكية المزدهر في منطقة الشرق الأوسط، وشمال إفريقيا، والتي تقدر قيمتها بأكثر من 2 مليار دولار بحلول عام 2030 والتي تلعب دوراً كبيراً في حماية وصيانة إمدادات الطاقة وتحسين كفاءة الطاقة في المنطقة.
وسيكون ستيفان لو جنتيل رئيس العمليات والرئيس التنفيذي بالإنابة لشركة أبوظبي لخدمات الطاقة متحدثًا خلال جلسة الحد من استهلاك الطاقة في المباني.