وزير الطاقة السوداني يكشف لـ"العين الإخبارية" مخاطر سد النهضة على بلاده
قال وزير الطاقة والنفط السوداني إن عملية الملء الثاني لسد النهضة ستؤثر على إنتاج الكهرباء في بلاده، محذرا من حدوث نقص بالطاقة.
وقال المهندس جادين علي عبيد، في حوار مع "العين الإخبارية"، إن 50% من إنتاج الكهرباء في السودان يعتمد على التوليد المائي، مشيرا إلى أن "إصرار إثيوبيا على تنفيذ الملء الثاني للسد يجعلنا نتحوط لأسوأ الاحتمالات"، وفق ما ذكر.
وحذر من حدوث نقص في إنتاج الكهرباء خلال شهري يونيو/حزيران ويوليو/تموز المقبلين، خاصة أن مستويات المياه خلف الخزانات في أدنى مستوياتها وفصل الخريف في بداياته.
وتمنى أن تصل الدول الثلاث مصر والسودان وإثيوبيا إلى اتفاق من أجل مصلحة الجميع.
وتشهد العاصمة الخرطوم وعدد كبير من المدن السودانية أزمة حادة في الإمداد الكهربائي، حيث يستمر الانقطاع في الكثير من الأحيان أكثر من 12 ساعة في اليوم.
- انفراجة في أزمة كهرباء السودان.. مشروع ضخم لتوليد الطاقة
- السودان يجتاز مراجعة صندوق النقد ويقترب من نسف "جبل الديون"
وأوضح الوزير في حديثه أن هناك استقرارا مناسبا في الإمداد الكهربائي خلال الأيام الحالية، مشيرا إلى أن انقطاع التيار الكهربائي خلال الفترة الماضية يرجع لأسباب متنوعة منها ما يتعلق بالعجز في الإمداد أو التوليد المائي، بالإضافة لعمليات الصيانة التي كانت تتم في الشهور الماضية وتسمي بموسم الشتاء، فضلا عن تأثير جائحة كورونا على حركة الطيران، بالإضافة لنقص العملة الحرة لاستيفاء المدفوعات المطلوبة لتلك الاحتياجات.
وعن تأثير قرار تحرير سعر الصرف على استيراد قطع الغيار المختلفة، قال الوزير إنه بفضل السياسات الأخيرة في مسألة المالية عبر تحرير سعر الصرف أصبح في الإمكان توفير العملة ببنك السودان وحتى في البنوك التجارية ووزارة المالية، لذلك لم تعد هناك إشكالية كبيرة في توفير الإسبيرات لقطاع الكهرباء من الخارج.
نقص غاز الطهي
وعن أزمة نقص غاز الطهي الذي يمثل نحو 50% من احتياجات البلاد، قال إن توقف مصفاة الخرطوم لشهرين من أجل الصيانة خلقت أزمة كبيرة جدا، فضلا عن المشاكل المتعلقة بالاستيراد من الخارج من نقص المواعين اللازمة لتخزين وتفريغ وترحيل الغاز إلى الداخل والمرابط في الميناء ، بالإضافة إلي مسائل لوجيستية معقدة ساهمت في استمرار الأزمة، متوقعا زوال الأزمة قريبا.
مؤتمر باريس
وأوضح الوزير أن هناك استعدادات تجري على قدم وساق لمؤتمر باريس في مجال الطاقة والنفط، وقال لدينا العديد من المشاريع سيتم عرضها في المؤتمر.
وتابع: نأمل في اغتنام فرصة انفتاح المجتمع الدولي على السودان، ونسعى لأن يقدم العون للبلاد للخروج من إشكالات الفترة الماضية وفتح آفاق جديدة والاندماج في المجتمع الدولي الذي يساهم في تنمية وتطوير الاقتصاد السوداني.
وقال: أعدت الوزارة مشاريع في الكهرباء بأنواعها المختلفة في التوليد المائي والحراري والطاقات المتجددة في الرياح والطاقة الشمسية، بجانب مشروعات زيادة إنتاج النفط وتنمية الحقول وعرض مربع جديدة على مستثمرين جدد.
وعن استمرار سيطرة النظام البائد على قطاع الكهرباء والنفط، قال "جادين" إن "النظام البائد له وجود في كل مؤسسات الدولة، سواء كان من خلال أشخاص، أو عن طريق ثقافة أو سلوك، لذلك نسعى بكل جهد لبناء وتعمير وتسيير الوزارات وفي نفس الوقت نعمل على إيقاف كل الأعمال التخريبية التي تحاول عرقلة مسيرة الحكومة".
وقال جبريل إبراهيم، وزير المالية السوداني، الجمعة، إن بلاده اجتازت المراجعة الثانية لصندوق النقد الدولي، في خطوة صوب تخفيف الدين.
وأضاف أن اجتياز المراجعة الثانية يمهد لقبول السودان ضمن مبادرة البلدان الفقيرة المثقلة بالديون وهي خطوة "من المأمول أن تسفر عن خفض كبير لدين (السودان) فضلا عن خطوط ائتمان جديدة".
aXA6IDE4LjE4OC4xMTkuNjcg جزيرة ام اند امز