البرهان يدعو لعدم تسييس قضايا حقوق الإنسان بالسودان
أكدت القيادة السودانية، السبت، التزامها بالتعاون مع كافة آليات الأمم المتحدة، لترقية أوضاع حقوق الإنسان في البلاد، داعية لعدم تسييس الملف.
جاء ذلك خلال لقاء خبير الأمم المتحدة المعني بحالة حقوق الإنسان بالسودان أداما ديانق، رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، ونائبه الفريق أول محمد حمدان حميدتي، كل على حدة لمناقشة أوضاع حقوق الإنسان بالبلاد.
وشدد البرهان، خلال اللقاء، على حرص الخرطوم والتزامها بقضايا حقوق الإنسان باعتبارها جزءا أصيلا من عقيدة وعادات وتقاليد الشعب السوداني.
ودعا رئيس مجلس السيادة إلى عدم تسييس قضايا حقوق الإنسان والتعامل معها بحيادية.
وأوضحت مديرة إدارة حقوق الإنسان والمرأة والطفل بوزارة الخارجية السودانية، في تصريح صحفي، أن الغرض من اللقاء اطلاع رئيس مجلس السيادة على نتائج زيارة الخبير المستقل للسودان واللقاءات التي أجراها.
وأضافت أن رئيس المجلس السيادي رحب بالخبير المستقل وأكد له تعاون السودان مع كافة الآليات المعنية بحقوق الإنسان، داعيا إياه إلى توخي الحياد واستقاء المعلومات من مصادرها الرسمية.
من جانبه، أكد نائب رئيس مجلس السيادة السوداني، الفريق أول محمد حمدان "حميدتي"، التزامهم بالتعاون مع كل آليات الأمم المتحدة لترقية حقوق الإنسان بالبلاد.
وقدم نائب رئيس مجلس السيادة خلال اللقاء، شرحاً وافياً للخبير المستقل، حول الجهود التي تبذلها الحكومة في هذا المجال، على ضوء التطورات السياسية والاقتصادية التي تشهدها البلاد.
وأكد "التزام السودان بالتعاون مع جميع آليات الأمم المتحدة، ومجلس حقوق الإنسان، لتطوير أوضاع حقوق الإنسان بالبلاد"، داعياً إلى أهمية التعاون مع السودان بما يُعزز الجهود الوطنية التي تسهم في تحقيق الاستقرار في المجالات كافة.
وأشار حميدتي إلى اهتمام المجلس السيادي بمتابعة تنفيذ كافة التوصيات المتعلقة بحالة حقوق الإنسان بالبلاد، إلى جانب متابعة القضايا والتطورات التي تحدث من وقت لآخر في جميع أنحاء السودان.
ومن جانبه رحب الخبير الأممي أداما ديانغ، بقرارات الحكومة برفع حالة الطوارئ وإطلاق سراح المحتجزين، واصفاً القرار بـ"الخطوة الجيدة" التي تصب في اتجاه تهيئة البيئة الداخلية لإجراء الحوار.
ودعا ديانق جميع الأطراف إلى الإسراع في إنهاء الأوضاع السياسية الراهنة التي قال إنها تؤثر سلباً على الأوضاع الاقتصادية وأوضاع حقوق الإنسان.
وأكد أن السودان إحدى أهم الدول في المنطقة، لما يتمتع به من إمكانات كبيرة، مشددا على أن السودانيين وحدهم قادرون على فتح صفحة جديدة والعودة ببلدهم إلى مكانه الطبيعي في مقدمة الدول.
وهذه هي الزيارة الثانية التي يجريها ديانق إلى السودان منذ أن عينته المفوضة السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان ميشيل باشيليت، في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، خبيرا أمنيا معنيا بحالة حقوق الإنسان في البلاد.
وتأتي زيارة خبير حقوق الإنسان في ظل أجواء توافقية يعيشها السودان، إثر إجراءات كبيرة اتخذها رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان لتهيئة مناخ الحوار شملت رفع حالة الطوارئ وإطلاق سراح عشرات المعتقلين السياسيين.
وكانت الآلية الثلاثية التي تضم الاتحاد الأفريقي وبعثة يونيتامس ومنظمة الإيجاد، أعلنت عن بدء حوار مباشر بين الأطراف السودانية الأسبوع المقبل لحل الأزمة الحادة التي تعيشها البلاد منذ أكتوبر/تشرين الثاني الماضي.
aXA6IDE4LjE4OC4yMjMuMTIwIA== جزيرة ام اند امز