أناشيد وابتهالات.. طقوس الوافدين بالأزهر في المولد النبوي (خاص)
لا يفوّت الطلاب الوافدون للدراسة بالأزهر الشريف في مصر مناسبة دينية دون إحيائها، ومنها ذكرى المولد النبوي الشريف.
وفي مدينة البعوث الإسلامية بحي العباسية في العاصمة القاهرة، حيث يقيم آلاف الطلاب الوافدين للدراسة بالأزهر، تجري الاستعدادات على قدم وساق لإحياء ذكرى المولد النبوي الشريف 2023.
وأعلن قطاع مدن البعوث الإسلامية بالأزهر الشريف إقامة احتفالية بمناسبة المولد النبوي، مساء الأربعاء، باستاد المدينة الرياضي، في إطار حرص القطاع على إحياء الذكرى العطرة لمولد المصطفى.
وتتضمن الاحتفالية العديد من الفقرات التي يقدمها الطلاب الوافدون، من أناشيد وابتهالات دينية وقصائد في مدح النبي صلى الله عليه وسلم، إحياءً للذكرى العطرة، والتحلي بأخلاقه والاهتداء بهديه واتباع سنته.
وسمح قطاع مدن البعوث الإسلامية لجميع الطلاب والطالبات الوافدين بدعوة ذويهم وأصدقائهم للمشاركة في الاحتفالية، في دعوة عامة لجميع الوافدين على منح الأزهر سواء داخلية أو خارجية لحضور الاحتفالية.
المولد النبوي 2023
ويروي عبدالرحمن محمد، رئيس الطلبة الغينيين الوافدين للدراسة بالأزهر، لـ"العين الإخبارية" مظاهر الاحتفال بالمولد النبوي في مصر، ويقول: "في بلادنا وجدنا أجدادنا وآباءنا يحتفلون كل عام بذكرى مولد الرسول صلى الله عليه وسلم".
وأضاف: "نحن أيضًا ما زلنا نسير على نهجهم في الاحتفال بهذه المناسبة، في غينيا نجتمع في المساجد ونقرأ القرآن، وهناك أيضًا شيء يسمى (بوردا)، وهو عبارة عن دفتر ندوّن فيه أشياء عن الرسول وذكرى مولده، كما نمر أيضًا بسيرته، حتى نتعرف أكثر على الرسول".
وأردف: "هناك مظاهر أخرى للاحتفال بهذه المناسبة عبر قراءة القرآن وترديد الأذكار والتسبيح. وفي مصر نشتري حلوى المولد، ولدينا قريبًا من السكن في منطقة العباسية محلات لبيع الحلوى، كما نشارك أخوتنا في السكن وفي مدينة البعوث الإسلامية الاحتفال بذكرى المولد النبوي".
الطلاب الوافدون في الأزهر
وبلغ عدد الطلاب الوافدين للدراسة في الأزهر الشريف خلال العام 2021/ 2022 أكثر من 46 ألف طالب وطالبة، وفقًا للدكتور عبدالدايم نصير، مستشار شيخ الأزهر والأمين العام للمنظمة العالمية لخريجي الأزهر الشريف.
ويتوزع هؤلاء الطلاب بواقع 26 ألفا و440 طالبًا يدرسون في جامعة الأزهر، و19 ألفًا و579 طالبًا في التعليم ما قبل الجامعي، وهم ينتمون إلى أكثر من 100 دولة، فيما تحتفظ دولة إندونيسيا بنصيب الأسد بواقع 8660 طالبا وطالبة.
ومن بين الدول العربية، تحتل سوريا المرتبة الأولى في عدد الطلاب بواقع 5529 طالبا، أغلبهم في مرحلة التعليم قبل الجامعي، بالإضافة إلى تمثيل قوى لبعثات دول: اليمن والعراق والسودان، وفقا لمستشار شيخ الأزهر عبدالدايم نصير.