الطفل المبروك.. عالم أزهر يكشف كيف أمضى النبي فترة رضاعته في بني سعد؟ (خاص)
يستبشر المسلمون في شتى بقاع الأرض بالمولد النبوي الشريف، كونه اليوم الذي حلت فيه البركات على العالمين.
ويتناقل المسلمون منذ ما يزيد على 1400 عام، العديد من المعجزات المرتبطة بميلاد النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وفترة رضاعته ونشأته الأولى.
كما يحتفون بالمولد النبوي الشريف في مشارق الأرض ومغاربها، وتقام الاحتفالات والابتهالات بذلك الحدث، متناقلين أقوال الشعراء المتوارثة احتفاءً بمولده الكريم جيلاً فجيلا.
وعلى وقع قصيدة "أمير الشعراء" أحمد شوقي التي استهلها بـ"وُلِـدَ الـهُـدى فَـالكائِناتُ ضِياءُ وَفَـمُ الـزَمـانِ تَـبَـسُّـمٌ وَثَناءُ"، تقام ليالي الاحتفال بالمولد النبوي في الـ12 من ربيع الأول من كل عام.
ويحكي الدكتور إيهاب البطاط أحد علماء الأزهر الشريف لـ"العين الإخبارية"، ما روي في الأثر الإسلامي حول الخير الذي عم على مرضعة النبي "حليمة السعدية" وقومها بعد أن تكفلت برضاعة النبي.
عادة قديمة
اعتاد العرب منذ القدم إرسال بنيهم للرضاعة في البادية ليشتد عودهم هناك من جهة، وتبتعد ألسنتهم في المهد عن الألسنة المختلطة التي تأتي مكة كل عام قاصدين بيت الله الحرام للحج والتجارة.
ولذلك كان النساء من المرضعات يأتين من البادية يقصدن بيوت الأشراف من القوم، لإرضاع أبنائهم من جهة ويتحصلن على مكسب لهن يعينهن على متطلبات الحياة.
ويقول "البطاط"، لما قدمت المرضعات في وقت مولد النبي محمد صلى الله عليه وسلم، آثرن أن يأخذن أطفالا آباؤهم على قيد الحياة لأن النبي الكريم ولد يتيماً وكفله جده عبدالمطلب.
ولما ذهبت المرضعات وبقي النبي الكريم في كنف جده، جاءته "حليمة السعدية" التي جاءت متأخرة من بني سعد، وقيل في ذلك إن تعثراً أصاب بغلتها فتأخرت عن القدوم.
عادت حليمة مع النبي إلى قومها وزوجها، وفي اليوم نفسه حلت البركات في باديتها كلها، فناقتها التي انقطعت عن الحليب من مدة، عادت حلوبة مع حلول "الطفل المبروك" لها.
الأمر ذاته تكرر مع السيدة حليمة السعدية في كل ما يخص شؤون دنياها فانتعشت باديتها القالحة واستحالت إلى زراعية، كما زادت أغنامها مع وجود النبي الكريم.
خوف "حليمة السعدية"
وكما هو معروف بالضرورة في التاريخ الإسلامي زار ملكان النبي محمد صلى الله عليه وسلم وهو لا يزال في المهد، فشقا عن صدره وأخرجا منه كل ما هو شر أو ضغائن.
ويقول البطاط: خافت حليمة بعد ذلك وأعادت الرضيع إلى أمه السيدة آمنة بنت وهب، وبعد فترة عاودتها لتطلب نجلها "الطفل المبروك"، فمع غيابه غابت البركة لتظل ترضعه باقي العامين غير أنه بقي عندها حتى الخامسة.
aXA6IDMuMTQ1LjE5Ni4xNTAg
جزيرة ام اند امز