أصدر صندوق النقد الدولي، مؤخرا، تقريرا يفيد بأن عملات معظم دول أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى قد ضعفت مقابل الدولار الأمريكي.
ومع ارتفاع أسعار السلع المستوردة اشتدت الضغوط التضخمية في جميع أنحاء القارة الأفريقية، واضطرت دول مثل جنوب أفريقيا إلى استخدام رفع أسعار الفائدة وغيرها من الوسائل للحد من التضخم المرتفع.
وفي هذا الصدد قال الخبراء الأفارقة -حسب شبكة تلفزيون الصين (سي جي تي إن العربية CGTN)- إن هيمنة الدولار تضر بالاقتصاد الأفريقي، وينبغي ألا تعتمد أفريقيا كثيرا على الدولار الأمريكي.
في الآونة الأخيرة، أصدر بعض تجار التجزئة في جنوب أفريقيا تقارير مالية تظهر أنه بسبب عوامل مثل التضخم وانقطاع التيار الكهربائي، انخفض صافي أرباح تجارة التجزئة بشكل كبير.
وقال محافظ البنك المركزي في جنوب أفريقيا ليستيا كغانياغو إنه على الرغم من هذه المعضلة، لا تزال جنوب أفريقيا بحاجة إلى رفع أسعار الفائدة للحد من التضخم. لذلك أعلن البنك المركزي لجنوب أفريقيا في 26 مايو/أيار 2023 أنه سيرفع سعر الفائدة القياسي بمقدار 50 نقطة أساس إلى 8.25%، وهذا هو ثالث رفع لسعر الفائدة من قبل البنك المركزي لجنوب أفريقيا منذ عام 2023.
من جانبه، قال فرنس كاودينجي، سياسي ناميبي: "نواجه هذه المشكلة دائما، عندما تكون العملة مهمة، ويعتمد العالم كله عليها، عندما تأتي المشكلة فإنها تؤثر على العالم بأسره، بينما يواجه الشعب في دول مثل جنوب أفريقيا تضخما مرتفعا، وناميبيا تواجه نفس المشكلة أيضا".