اكتشاف بروتين يساعد في علاج سرطان القولون
فريق بحثي من مركز الجينوم بإسبانيا (CRG) يكتشف بروتين قد يسهم في ابتكار علاج لتصحيح عيوب إفراز "الميوسين".
تُنتج خلايا الجسم بروتين "الميوسين" بمعدل ثابت، وعندما تتعرض لمسببات المرض، فإنها تنتج المزيد منه، ويتم التحكم في الإفراز المستمر والسريع غير المطلوب بواسطة الكالسيوم.
وخلال سعي باحثين من مركز الجينوم بإسبانيا (CRG)، لفهم الكيفية التي تفرز بها الخلايا الطبيعية "الميوسين" بالكمية والجودة المناسبتين، توصلوا إلى اكتشاف بروتين قد يسهم في ابتكار علاج لتصحيح عيوب إفراز "الميوسين" في الأمراض التي ينتج فيها خلل في إفرازه، مثل سرطان القولون، وأمراض مجرى الهواء مثل الربو أو مرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD).
وحدد الباحثون في دراستين نشرتا بمجلتي "إي لايف" والكيمياء البيولوجية، "بروتين" يسمى "KChIP3 "، يستشعر مستويات الكالسيوم داخل الخلايا السليمة لإطلاق "الميوسين"، وهو أمر مهم للحفاظ على السُمك الصحيح للطبقة المخاطية في القولون والرئة.
واكتشف الفريق البحثي أن مستشعر الكالسيوم "KChIP3 " من الأهمية بمكان للحفاظ على السمك الصحيح للطبقة المخاطية، بحيث إذا ضاع هذا المستشعر داخل الخلية، فإنه يؤدي إلى إطلاق كميات هائلة من "الميوسين" من خلايا سرطان القولون.
وقال الفريق البحثي، في تقرير نشره موقع المركز اليوم 4 فبراير/شباط، إنهم فوجئوا بهذا الاستنتاج خلال دراسة أجريت على فئران التجارب، حيث وجدوا أن لديها بدون هذا الجين طبقة مخاطية أكثر سمكا، وهذا يعني أنه يمكن تصميم أدوية يكون هدفها هذا البروتين للتحكم في الأمراض ذات المستويات الأعلى أو المنخفضة من "الميوسين".
وأوضحوا أنهم خلال دراسة أنواع مختلفة من الخلايا، اكتشفوا أن خلايا المعالجة المستخدمة للسيطرة على إفراز "الميوسين" المحفّز، هي نفسها في كل من القولون والممرات الهوائية.
وأكدوا أن هذه اكتشافات مثيرة، لأنها تعني أن استهداف البروتين المسؤول عن عملية إفراز الميوسين يمكن أن يستخدم لعلاج أمراض مجرى الهواء مثل الربو أو مرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD)، بالإضافة إلى الأمراض المرتبطة بالقولون.
وقبل الانتقال بهذا الجهد البحثي للتجارب السريرية، قال جيرارد كانترو، الباحث بالمركز لـ"العين الإخبارية": "نحتاج قبل الانتقال لهذه المرحلة إلى إيجاد طرق محمية ببراءة اختراع للتلاعب على وجه التحديد بوظيفة هذا البروتين، والتي بدورها يمكن أن تسمح لنا بالتحكم في كميات الميوسين التي يتم إفرازها في الظروف الصحية والمرضية".
وشدد على أنهم سيعملون على إيجاد تلك الآلية، لأنه لا يوجد علاج بدونها، لذلك فإن الطريق إلى الأمام هو تحديد الآلية التي يعمل بها هذا البروتين ثم تطوير المضاعفات ضده لتقليل التأثيرات خارج الهدف عند العمل على الأمراض.
وعن إمكانية التعاون مع شركات الأدوية، أضاف: "نحن دائماً على استعداد للتعاون مع الشركات لإنتاج علاجات جديدة تقوم على هذا البروتين، وهذه فرصة عظيمة للشركات الصيدلانية لإيجاد استراتيجيات جديدة لمكافحة جميع هذه الأمراض المرتبطة بالميوسين، مثل الربو أو مرض الانسداد الرئوي المزمن، وسرطان القولون".
aXA6IDMuMTQ0LjIzNS4xMzgg جزيرة ام اند امز