الاحتلال يجلي قسرا نشطاء خلال مظاهرة بالضفة الغربية

عشرات النشطاء تظاهروا بالقرب من المستوطنة الإسرائيلية "كاليا" ورفعوا الأعلام الفلسطينية مرددين شعارات تطالب بإنهاء الاحتلال.

أجلى الاحتلال الإسرائيلي قسراً عشرات النشطاء الفلسطينيين والإسرائيليين والأجانب الذين تظاهروا سلمياً، مطالبين بسيادة فلسطينية على شمالي البحر الميت في الضفة الغربية.

ووصل النشطاء في ساعة مبكرة من صباح السبت بموقع فندق ومطعم قديم بالقرب من المستوطنة الإسرائيلية "كاليا" ورفعوا الأعلام الفلسطينية مرددين شعارات تطالب بإنهاء الاحتلال؛ حيث قدرت أعداد المتظاهرين سلمياً بأكثر من 100 ناشط فلسطيني وإسرائيلي وأجنبي.

• غور الأردن.. كنز الفلسطينيين المنهوب إسرائيليا
  

وقال أحد النشطاء في كلمة خلال المظاهرة "نحن نتظاهر رفضاً لسياسة الضم التي ينتهجها الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدين بذلك أن السيادة هنا فلسطينية ويجب أن تكون وتبقى على هذه الأرض الفلسطينية، وسنناضل حتى تحقيق العدالة لشعبنا والأجيال التي سوف تأتي".

وأضاف: "لعقود من الزمن والمشروع الاستيطاني الذي ينتهك القوانين الدولية بشكل صارخ يستغل مواردنا الطبيعية ويحرمنا من حقنا من الانتفاع من المصادر الطبيعية في أرضنا من خلال مصادرة المياه".

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعلن مطلع الشهر الجاري عزمه ضم غور الأردن وشمالي البحر الميت والمستوطنات الإسرائيلية المقامة على أراضي الضفة الغربية في حال إعادة انتخابه في الانتخابات التي جرت أواسط الشهر الجاري.

ونددت السلطة الفلسطينية والدول العربية والإسلامية والغربية بإعلان نتنياهو.

• من غور الأردن.. نتنياهو يجدد وعده الانتخابي المشؤوم
  

وتشمل الأغوار نحو 30% من مساحة الضفة الغربية، وتعتبر الحدود ما بين الضفة الغربية والأردن.

وقال أحد النشطاء الفلسطينيين في المظاهرة "صباح هذا اليوم الموافق 28 سبتمبر/أيلول، قمنا نحن أبناء وبنات الشعب الفلسطيني بالتظاهر هنا من الأغوار، مطالبين بسيادتنا على أرضنا التي يصادرها الاحتلال". 

وأضاف: "بمشاركة عشرات المتضامنين الإسرائيليين والأجانب قمنا كنشطاء فلسطينيين بالتظاهر هنا للتعبير عن رفضنا لما يقوم به الاحتلال الإسرائيلي من تجريدنا من أرضنا ومواردنا الطبيعية بما فيها المياه".

وتابع الناشط الفلسطيني: "إن الهدف من هذه المظاهرة هو المطالبة بحقنا بالوصول إلى مصادرنا الطبيعية وعلى رأسها المياه".

وكانت قوة من جيش الاحتلال الإسرائيلي حاصرت المبنى المهجور الذي تحصن فيه النشطاء، وأخلتهم بالقوة من المبنى.

وتخلل عملية الإخلاء اعتقال أحد النشطاء الفلسطينيين ولكن تم الإفراج عنه لاحقاً.