من غور الأردن.. نتنياهو يجدد وعده الانتخابي المشؤوم
نتنياهو ترأس جلسة الحكومة الأسبوعية اليوم في غور الأردن، وكشف عن تفاصيل جديدة في ما تسمى بـ"صفقة القرن"
جدد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، وعده الانتخابي المشؤوم،بضم غور الأردن وشمالي البحر الميت، حال تشكيل الحكومة القادمة، كاشفا أن ما تسمى بـ"صفقة القرن" تتضمن سيادة إسرائيل على جميع المستوطنات المقامة في أراضي الضفة الغربية.
تصريح نتنياهو جاء في مستهل جلسة للحكومة الإسرائيلية عُقدت اليوم في غور الأردن.
وقال: "سنطبق السيادة على غور الأردن وشمالي البحر الميت حالما يتم تشكيل الحكومة المقبلة بعد الانتخابات (المقررة بعد غد الثلاثاء) ، لقد عينت فريق عمل برئاسة المدير التنفيذي لمكتب رئيس الوزراء ، والذي سيضع الخطوط العريضة لتطبيق السيادة".
وأضاف: "تطبيق السيادة الإسرائيلية على جميع مجتمعاتنا (المستوطنات) في يهودا والسامرة (الضفة الغربية) ، بما في ذلك الكتل (الاستيطانية) والأراضي خارج الكتل والمناطق الأخرى الحيوية لأمننا وتراثنا - ستظهر هذه الأشياء في خطة صفقة القرن ، التي ستنشر بعد فترة وجيزة من الانتخابات".
وأشاد نتنياهو باتفاقه مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على إقامة حلف دفاعي بين إسرائيل والولايات المتحدة.
وتابع في هذا الصدد: "لقد اتفقت مع ترامب على إقامة تحالف دفاعي تاريخي بين الولايات المتحدة وإسرائيل. إنها ركيزة أساسية للأجيال القادمة ، تضمن مستقبلنا".
وحرص نتنياهو على التأكيد بأن هذا الحلف الدفاعي "سيحافظ على حرية عمل قواتنا" وذلك بعد أن قالت مصادر أمنية إسرائيلية إن هكذا حلف يلزم تل أبيب بتنسيق كل عملياتها العسكرية مسبقا مع الولايات المتحدة.
وكان نتنياهو وفي مسعى أخير منه لتجنيد أصوات اليمين في إسرائيل، أعلن في مؤتمر صحفي استثنائي، الثلاثاء الماضي، عزمه ضم غور الأردن وشمالي البحر الميت، كخطوة نحو ضم المستوطنات في الضفة الغربية.
وقوبلت تصريحات نتنياهو بموجة غضب وإدانات عربية ودولية واسعة النطاق.
إذ تعقد منظمة التعاون الإسلامي، اليوم الأحد، في جدة اجتماعا استثنائيا على مستوى وزراء خارجيتها لبحث "التصعيد الإسرائيلي"، بطلب من السعودية.
ويبحث الاجتماع، وفق بيان صادر عن المنظمة، التصعيد الإسرائيلي الخطير المتمثل في عزم نتنياهو "فرض السيادة على جميع مناطق غور الأردن وشمالي البحر الميت والمستوطنات بالضفة الغربية في حال إعادة انتخابه، واتخاذ الإجراءات السياسية والقانونية العاجلة للتصدي لهذا الموقف العدواني".
ويشكل غور الأردن نحو 30% من الضفة الغربية، والمنطقة الحدودية الشرقية للضفة الغربية مع الأردن، ويُعَد منطقة استراتيجية للدولة الفلسطينية المستقبلية.
ومرارا، أعلنت إسرائيل عزمها الإبقاء على احتلالها غور الأردن في إطار أي اتفاق نهائي مع الفلسطينيين.