احتجاجات مناهضة لبوتين في العيد الوطني الروسي
الشرطة الروسية في وسط موسكو وضعت، الإثنين، في حالة تأهب لتفريق تجمع احتجاجي حاشد مزمع ضد الرئيس بوتين.
وضعت الشرطة الروسية في وسط موسكو، الإثنين، في حالة تأهب لتفريق تجمع احتجاجي حاشد مزمع ينظمه زعيم المعارضة، أليكسي نافالني، ضد ما يقول إنه نظام فاسد للحكم يشرف عليه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وسيوضح حجم الاحتجاجات ما إذا كان نافالني، الذي يسعى للتغلب على بوتين في انتخابات الرئاسة المقررة العام المقبل، يمكنه البناء على نجاح احتجاج مشابه نُظم في مارس/آذار الماضي، حيث خرج الآلاف إلى الشوارع في أنحاء روسيا.
وكانت هذه الاحتجاجات هي الأكبر منذ موجة مظاهرات مناهضة للكرملين في 2012، وجرى اعتقال أكثر من 1000 شخص فيها، ما سبب ضغطا محليا نادرا على بوتين الذي من المتوقع أن يرشح نفسه ويفوز بفترة ولاية جديدة في الانتخابات العام المقبل.
واليوم الإثنين، عطلة بمناسبة العيد الوطني الروسي، وهو عامل قد يعزز من عدد المشاركين في الاحتجاج.
ووافقت سلطات موسكو، على تنظيم الاحتجاج بمكان بعيد عن وسط المدينة.
ولكن نافالني قال، في وقت متأخر أمس الأحد: إن "السلطات ضغطت على الشركات لرفض تزويده هو وحلفاؤه بمعدات صوت وآلات تصوير فيديو في خطوة وصفها بأنها تهدف إلى إذلال المحتجين".
وأضاف أنه "لهذا السبب غير من جانبه مكان الاحتجاج إلى شارع تفيرسكايا وهو الشارع الرئيسي في موسكو القريب من الكرملين".
وحذر مكتب المدعي العام من أن أي احتجاج ينظم هناك سيكون غير قانوني وأن الشرطة ستتخذ "كل الإجراءات اللازمة" لمنع حدوث فوضى.
وقال إنه يجري إعداد "تحذير" قانوني لنافالني. وقال ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، لتلفزيون "رين" إنه من المهم تفادي ما وصفها "بالاستفزازات".
وهدد الاحتجاج الذي سيقوده نافالني احتفالية مزمعة في شارع تفيرسكايا الذي تحول لمنطقة مشاة؛ حيث سيعيد ممثلون تمثيل فترات من التاريخ الروسي بأدوات، مثل: سيارات جيب ومدفعية تعود لفترة الحرب العالمية الثانية.
وشاهد مراسلو "رويترز" وجودا مكثفا للشرطة في الشارع وحوله وشاحنات محملة بشرطة مكافحة الشغب تقف بالجوار مع إغلاق شوارع جانبية وتركيب أجهزة للكشف عن المعادن، مثل المستخدمة في المطارات في نقاط من المرجح أن تشهد زحاما.