احتجاجات وأسئلة تشعل الغضب بتل أبيب.. من يحاسب على إخفاقات 7 أكتوبر؟

مع دخول إسرائيل عام الانتخابات، عادت المعارضة الإسرائيلية إلى شوارع تل أبيب للتظاهر ضد الحكومة.

وهذه هي المرة الأولى التي تخرج المعارضة الإسرائيلية بأعداد كبيرة بعد توقف مظاهرات المطالبة بإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين.

وطالب آلاف المتظاهرين بتشكيل لجنة تحقيق رسمية في هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 على أن تتشكل من قبل المحكمة العليا ويكون من صلاحياتها تحديد المسؤولين ومحاسبتهم وهو ما ترفضه الحكومة الحالية.

شخصيات بارزة

وبرز من بين المشاركين في المظاهرة رئيس الوزراء السابق نفتالي بينيت الذي تشير استطلاعات الرأي العام إلى أنه المنافس الأبرز لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

كما شارك في المظاهرة رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الأسبق غادي آيزنكوت وزعيم المعارضة يائير لابيد وزعيم حزب "الديمقراطيين" يائير غولان وزعيم حزب "أزرق أبيض" بيني غانتس.

وقال بينيت على منصة "إكس": "تجمعٍ حاشدٍ لتشكيل لجنة تحقيقٍ رسميةـ يستحق شعب إسرائيل إجاباتٍ حول كيفية وقوع هذا الخطأ الفادح وكيفية منع تكراره. ارفعوا رؤوسكم! سنُصلح الأمر قريبًا!".

وما لم تجر انتخابات مبكرة فإن ولاية الكنيست الإسرائيلي الحالي تنتهي في شهر أكتوبر/تشرين الأول المقبل ما يعني أن الانتخابات ستجري حتما قبل أقل من عام.

وكان لابيد دعا للمشاركة الحاشدة في المظاهرة، قائلا على منصة "إكس"، مساء الخميس: "غدًا مساءً، سنشارك في مظاهرة لتشكيل لجنة تحقيق حكومية. كفى تسترًا! لنلتقي في الساحة".

من جهته، قال غولان على منصة "إكس"، من داخل المظاهرة: "في المظاهرة الحاشدة الليلة، نرفع نداء واحدا، بصوتٍ عالٍ وواضح: يجب تشكيل لجنة تحقيق وطنية، هذا الجمهور الغفير، الجمهور المهتم، يطالب بالحقيقة، يطالب بالمسؤولية، يطالب بالعدالة، ولن نرضى بأقل من ذلك".

مطالب شعبية

وقاد المظاهرة الرئيسية، التي تُقام في ساحة هابيما بتل أبيب، منتدى أكتوبر، وهو منتدى يمثل عائلات القتلى والجرحى في هجمات 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وقال المنتدى في بيان: "أعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الحرب على مواطني إسرائيل. نقف ليلة السبت ونؤكد بوضوح: نريد لجنة تحقيق رسمية".

وكانت الحكومة عن خططٍ لتشكيل "لجنة تحقيقٍ مستقلةٍ بصلاحياتٍ تحقيقيةٍ كاملة"، مع تكليف لجنةٍ وزاريةٍ باقتراح تفويض اللجنة في غضون 45 يومًا.

ومن المتوقع أن تُحدد اللجنة نطاق التحقيق والفترات الزمنية التي سيُجريها. واعتبرت المعارضة أن الحكومة تشكل لجنة من أجل تبرئتها من أي مسؤولية.

وقالت القناة الإخبارية 12 الإسرائيلية: "بعبارة أخرى، اللجنة التي ستحقق في الفشل لن تكون لجنة تحقيق حكومية، وليس من الواضح ما هي الصلاحيات التي سيحصل عليها أعضاؤها".

وتعليقا على ذلك، قال منتدى أكتوبر في بيان المظاهرة الليلة: "في الأسبوعٍ الذي شكلت فيه الحكومة إلى تشكيل لجنة تبرئة سياسية، يُظهر الجمهور الإسرائيلي بأعدادٍ هائلة، فبعد أكثر من عامين على أسوأ كارثةٍ في تاريخ إسرائيل، تُقام مظاهرةٌ حاشدةٌ في ساحة هابيما للمطالبة بتشكيل لجنة تحقيقٍ حكوميةٍ فورية".