احتجاجات إصلاح القضاء بإسرائيل.. إغلاق ميناء واشتباكات داخل مطار
جولة جديدة من المظاهرات المستمرة منذ أشهر بإسرائيل بهدف وقف الإصلاحات التي يقول نشطاء حقوقيون إنها ستؤدي إلى سيطرة الحكومة على النظام القضائي وتعرض الديمقراطية للخطر.
مئات المحتجين أغلقوا ميناء حيفا الإسرائيلي، اليوم الإثنين، واشتبك متظاهرون آخرون مع الشرطة في مطار تل أبيب الرئيسي، لإبداء اعتراضهم على التعديلات القضائية المثيرة للجدل التي تمضي فيها قدما الحكومة اليمينية المتطرفة.
واضطر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وائتلافه الديني بالفعل إلى تأجيل المقترحات بسبب الاحتجاجات الواسعة النطاق - وهي من أكبر الاحتجاجات التي شهدتها إسرائيل على الإطلاق - لكن المعارضين يقولون إن التشريع المعاد هيكلته ليس أفضل من سابقه.
ويقولون إن القانون سيحد من سلطات المحكمة العليا، لكن الحكومة تتهم القضاة بالتدخل المفرط في القرارات السياسية.
وتشكلت اختناقات مرورية طويلة في حيفا بعد أن قطع متظاهرون الوصول عبر الطرق إلى الميناء في الصباح.
وقال منظمون إن الآلاف شاركوا أيضا في مسيرة في مطار بن غوريون قرب تل أبيب.
وذكرت وسائل الإعلام أن الشرطة استخدمت القوة لدفع المتظاهرين إلى الخروج من صالة الوصول بالمطار. وقالت تقارير إنه اندلعت اشتباكات وألقي القبض على عدة أشخاص.
وكان وزير الأمن الإسرائيلي اليميني المتطرف، إيتمار بن غفير، قد دعا الشرطة إلى عدم الاستسلام "لمثيري الشغب" والأشخاص "الذين يريدون تقويض الديمقراطية".
وقالت سلطات المطار والشرطة إنها تهدف إلى تقييد عدد المشاركين إلى 5 آلاف متظاهر، بينما قال منظمو الاحتجاج إن أي شخص يود الانضمام إلى المظاهرات يمكنه أن يشق طريقه إلى هناك.
ولم يتضح عدد المحتجين في المطار لكن المتظاهرين قالوا إن هدفهم ليس تعطيل حركة الطيران. ومع ذلك، نصحوا المسافرين باستخدام وسائل النقل العام للوصول إلى المطار وعدم قيادة سياراتهم الخاصة.
ودعا النائب داني دانون، من حزب الليكود الذي يتزعمه نتنياهو، إلى تعليق الاحتجاجات والنقاش حول الإصلاحات في الوقت الحالي في ضوء هجوم عسكري يشنه الجيش في مدينة جنين الفلسطينية بالضفة الغربية.
وقال منظمو المسيرات في أنحاء البلاد السبت الماضي إن نحو 286 ألف شخص شاركوا في المظاهرات.
aXA6IDE4LjIxNy4yNDYuMTQ4IA== جزيرة ام اند امز
