"زلزال" القضاء يطال الجيش الإسرائيلي.. صدع على وقع الاحتجاج
تتلمس إسرائيل خطورة انعكاس التطورات السياسية فيها على نظرة من تقول إنهم أعداؤها خاصة على الصعيد العسكري، في ظل أزمة سياسية.
إذ تتزايد إعلانات ضباط احتياط في الأفرع الأمنية الإسرائيلية المختلفة، بمن في ذلك الطيارون، برفض الخدمة العسكرية حال مضت الحكومة قدما في ما تسميه إصلاحات قضائية.
وتتزايد التحليلات حول التآكل في الجيش الإسرائيلي مع إعلان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إقالة وزير الدفاع يوآف غالانت، مساء الأحد، إثر دعوته لتجميد الإصلاحات القضائية.
وقال مصدر أمنى إسرائيلي كبير، مساء الأحد، إن "هناك إجماعا بين رؤساء الدوائر الأمنية على أن أعداء إسرائيل يعتقدون بأنها تسير نحو الانهيار، وذلك من منطلق الافتراض بأن قدرة ردعها العسكري قد انخفضت، وبناء على تقييمات تشير إلى أن إسرائيل مقيّدة سياسيا ودوليا، إثر الأزمة الشديدة التي تشهدها على خلفية خطة التغييرات في الجهاز القضائي".
وأضاف المصدر، في حديث مع مراسلين عسكريين إسرائيليين: "أعداؤنا يرون أن إسرائيل ضعيفة ومحدودة في ردها، خاصة في ظل ضعف الدعم الدولي".
وتابع المصدر شريطة عدم نشر اسمه: "أصبح الوضع الداخلي عنصرًا مركزيًا، ويشير جميع اللاعبين إلى حقيقة أن إسرائيل في أزمة خطيرة.. من وجهة نظرهم هناك ضرر لردعنا وهناك هجمات يجري التخطيط لها على أساس الافتراض بأن إسرائيل مشلولة".
وأشار المصدر إلى أن وجهة النظر هذه مشتركة بين قائد الجيش هيرزي هاليفي، ورئيس الشاباك، رونين بار، ورئيس الموساد، ديفيد بارنياع.
واستدرك قائلا: "الجيش الإسرائيلي يتمتع بكفاءة كاملة، على الرغم من تهديد المئات من ضباط الاحتياط بمقاطعة الخدمة التطوعية بسبب الإصلاح القضائي. لكن استمرار العملية التشريعية دون اتفاق سيؤدي إلى الإضرار بالكفاءة".
وانضم المئات من جنود الاحتياط العسكريين إلى الاحتجاجات في الأسابيع الأخيرة ضد جهود الحكومة لتقييد سلطة المحكمة العليا بشكل جذري، معلنين أنهم "لن يلبوا دعوات أداء الواجب" إذا مرت عملية الإصلاح القضائي.
وتوقف جزء كبير من جنود الاحتياط المحتجين عن العمل بالفعل، مما زاد الضغط على الحكومة.
وحذر المصدر ذاته، من أن هذه التحركات يمكن أن تؤثر على الجيش النظامي، وقال "يمكننا أن نرى صدعًا بالفعل".
وبشأن إيران، قال المصدر: "إيران تبذل في الأشهر الأخيرة جهودا جمّة لتصعيد الأوضاع في كافة الجبهات وبالأخص في الضفة الغربية، كما تواصل طهران دعم المنظمات التي تدور في فلكها وتزويدها بوسائل قتالية".
وبشأن الملف النووي الإيراني، تابع المصدر: "أن طهران تبتعد أسبوعين أو ثلاثة أسابيع عن الحصول على كمية كافية من اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى تسعين بالمئة (90%)".
وعلى الجبهة اللبنانية، اعتبر المصدر الأمني الإسرائيلي "أن منظمة حزب الله تسعى إلى تغيير قواعد اللعبة بينها وبين إسرائيل".
aXA6IDE4LjIxNy40LjI1MCA= جزيرة ام اند امز