"العين الإخبارية" ترصد ردود فعل غاضبة.. إقالة وزير دفاع إسرائيل
غضب عارم ودعوات لمظاهرة كبيرة في تل أبيب بعد قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إقالة وزير الدفاع يوآف غالانت.
ودعا منظمو الاحتجاجات الأخيرة في البلاد، لمظاهرة كبيرة في تل أبيب في وقت لاحق من مساء اليوم احتجاجا على قرار الإقالة ودعم غالانت.
وقال مسؤولون في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي في بيان تلقته "العين الإخبارية": "استدعى رئيس الوزراء الوزير غالانت إلى مكتبه وأبلغه أنه فقد الثقة به بعد أن عمل ضد الحكومة وضد التحالف بينما كان رئيس الوزراء في زيارة سياسية بالخارج.".
وأضاف المسؤولون: "الوزير غالانت لم ينسق كلماته مع رئيس الوزراء مقدما، وبالتالي خرب جهود التوصل إلى حل".
فيما قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي في بيان تلقته "العين الإخبارية": "قرر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عزل وزير الدفاع يوآف غالانت من منصبه".
وجاء القرار بعد ساعات من مطالبة غالانت بتجميد الإصلاحات القضائية التي تعرضها الحكومة إلى ما بعد الأعياد اليهودية على أن يجري خلالها التوافق مع المعارضة على صيغة مقبولة.
ورصدت "العين الإخبارية" ردود فعل غاضبة على قرار الإقالة، إذ قال زعيم المعارضة، يائير لابيد في تغريدة على "تويتر": "إقالة وزير الدفاع، لمجرد تحذيره من تهديد لأمن إسرائيل، هي تدن جديد لحكومة معادية للصهيونية تمس بالأمن القومي وتتجاهل تحذير جميع المسؤولين الأمنيين".
وأضاف: "يمكن لنتنياهو إقالة غالانت، لكنه لا يستطيع إطلاق النار على الواقع ولا يمكنه طرد شعب إسرائيل الذي يقف في وجه جنون التحالف".
ومضى قائلا إن "نيران الحكومة الإسرائيلية تشكل خطرا على أمن دولة إسرائيل".
"ديكتاتورية"
وقالت زعيمة حزب "العمل" المعارض ميراف ميخائيلي: "يستشهد وزير دفاع دولة إسرائيل بكلمات جميع كبار المسؤولين في الجيش والمؤسسة الأمنية الذين يحذرون من خطر واضح وفوري وملموس. الآن أكثر من أي وقت مضى، نتنياهو خطير جدا على إسرائيل".
ومن جهته، اعتبر زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" اليميني أفيغدور ليبرمان، أن "قرار الإقالة هو الديكتاتورية في أفضل حالاتها".
وقال في تغريدة على تويتر: "تجرأ وزير الدفاع على الإعراب عن القلق العميق بين جميع رؤساء الأفرع الأمنية من تفكك الجيش الإسرائيلي وإصابة إسرائيل في أمنها".
وأضاف: "بدلا من الاستماع إليه، اختار نتنياهو طريق كل الطغاة – التكميم".
وتابع: "أنا أدعم وزير الدفاع على القرار الشجاع.. تقع مسؤولية الضرر البشري على أمن إسرائيل على عاتق كل من يصوت لصالح التشريع الذي يقضي على دولة إسرائيل كدولة مستنيرة وديمقراطية".
ومضى قائلا "لن أتفاجأ إذا كانت الخطوة التالية لنتنياهو هي إقالة رئيس الأركان هرتسي هاليفي".
فيما قال وزير الدفاع السابق بيني جانتس: "نحن نواجه خطرا واضحا وفوريا وملموسا على أمن إسرائيل. خطر شديد. الليلة وضع نتنياهو السياسة ونفسه فوق الأمن".
وأضاف في تغريدة على "تويتر": "أدعم يوآف غالانت الذي يضع أمن البلاد فوق المصالح".
ومن جهته، قال وزير العدل السابق جدعون ساعر: "قرار نتنياهو إقالة وزير الدفاع يوآف غالانت هو عمل جنوني، يشير إلى نقص كامل في الاعتبار".
وأضاف في تغريدة على "تويتر": "لا سابقة في تاريخ إسرائيل لإقالة وزير أمني لأنه حذر كما يقتضي منصبه من خطر أمني.. نتنياهو مصمم على دفع إسرائيل إلى الهاوية. كل يوم يتولى فيه نتنياهو منصبه يعرض إسرائيل ومستقبلها للخطر".
وقال الرئيس السابق لأركان الجيش الإسرائيلي غادي آيزنكوت: "أثبت نتنياهو أن أمن إسرائيل ليس على قائمة أولوياته".
وأضاف في بيان "إقالة وزير الدفاع غالانت وصمة عار لإرث نتنياهو ورهان خطير على حياتنا كلها".
بن غفير يؤيد
وبالمقابل، أيد وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير بشدة قرار إقالة غالانت، وقال في بيان: "من يفشل في وظيفته لا يحق له البقاء فيها ولو للحظة".