الاحتجاجات تعم فنزويلا.. وأوروبا ترفض الاعتراف بفوز مادورو
تتصاعد الضغوط ضد رئيس فنزويلا نيكولاس مادورو بعد الإعلان عن فوزه بولاية ثالثة رفضا لنتائج الانتخابات، فيما يتظاهر آلاف الفنزويليين في أنحاء البلاد.
وشدّد الاتحاد الأوروبي الأحد على أن نتائج الانتخابات الرئاسية في فنزويلا "لا يمكن الاعتراف بها".
وقال مجلس الاتحاد الأوروبي في بيان إن "المجلس الوطني للانتخابات في فنزويلا لم ينشر بعد السجلات الرسمية لمراكز الاقتراع، على الرغم من تعهّده بذلك. نظرا لغياب أدلة داعمة، فإن النتائج التي نشرها المجلس الوطني للانتخابات في الثاني من أغسطس/آب لا يمكن الاعتراف بها".
خلافا للولايات المتحدة وغيرها من الدول، يمتنع الاتحاد الأوروبي عن الاعتراف بفوز مرشح المعارضة إدموندو غونزاليس أوروتيا.
وذكّر البيان بـ"نشر المعارضة نسخا من سجلات مراكز الاقتراع راجعتها منظمات مستقلة عدة تشير إلى أن إدموندو غونزاليس أوروتيا يبدو الفائز بانتخابات الرئاسة بغالبية وازنة".
وتابع البيان "يطلب الاتحاد الأوروبي أن تجري جهة مستقلة، وإذا أمكن هيئة ذات سمعة دولية، تحقيقا جديدا في السجلات الانتخابية".
ودعا الاتحاد الأوروبي أيضا الحكومة الفنزويلية إلى "وضع حد للاعتقالات التعسفية والقمع والخطاب العنيف ضد أعضاء المعارضة والمجتمع المدني، وإطلاق سراح جميع السجناء السياسيين".
وخلّفت الاضطرابات التي أعقبت إعلان فوز مادورو 13 قتيلا (11 مدنيا و2 من أفراد قوات الأمن)، بينما اعتُقل أكثر من ألفي شخص، وفق منظمات معنية بحقوق
كما دعا البابا فرنسيس الأحد فنزويلا إلى "البحث عن الحقيقة"، بينما كان يخاطب حشودا في ساحة القديس بطرس في الفاتيكان.
وأطلق البابا فرنسيس "نداء صادقا إلى جميع الأطراف للبحث عن الحقيقة وتجنب أي نوع من العنف"، قائلا إن فنزويلا تمر "بوضع حرج".
كما دعا البابا البلاد إلى "تسوية الخلافات عبر الحوار ومراعاة المصالح الحقيقية للشعب، لا مصالح الأحزاب".
وصدق المجلس الوطني الانتخابي الجمعة على فوز مادورو بنسبة 52% من الأصوات في مقابل 43% لإدموندو غونزاليس أوروتيا الذي حلّ محل زعيمة المعارضة ماريا كورينا ماتشادو بعد إعلان السلطات عدم أهليتها.
ولم يقدم المجلس الوطني للانتخابات الذي تتهمه المعارضة بالتبعية للحكومة، تفاصيل عمليات التصويت في كل مركز اقتراع على حدة، مدعيا وقوعه ضحية قرصنة حاسوبية.