استفزاز جديد.. رتل عسكري تركي يدخل إدلب السورية
دخل رتل عسكري للقوات التركية من معبر كفرلوسين إلى مدينة إدلب السورية في استفزاز جديد يرجح أن يشعل التوترات مع روسيا.
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، يتألف الرتل مما يزيد عن 20 آلية وشاحنة تحمل أسلحة ثقيلة ومدافع ودبابات، اتجهت نحو عمق محافظة إدلب.
ويعد هذا الرتل الثاني من نوعه الذي يدخل إلى إدلب خلال الـ24 ساعة الماضية، حيث وثق المرصد ،أمس الأحد، دخول آخر يضم "مجنزرات" للأراضي السورية عبر معبر كفرلوسين الحدودي مع لواء إسكندرون شمالي إدلب.
واتجه الرتل نحو تل بليون في عمق جبل الزاوية، وسط رفع تحصينات جديدة بأطراف ومحيط النقطة التركية هناك، حيث جرى ضم التل وأطرافه للنقطة، يذكر أن تل بليون هو أعلى تل في المنطقة هناك أي في عمق جبل الزاوية، بريف إدلب الجنوبي.
وكان المرصد السوري وثق في 11 سبتمبر/ أيلول الجاري، مقتل 3 جنود من القوات التركية وإصابة 3 آخرين بجراح، جراء استهداف آلية تابعة لهم بعبوة ناسفة على طريق إدلب – نبش، شمالي محافظة إدلب، وتبنت "سرية أنصار أبي بكر الصديق" العملية كما جرت العادة، وأعلنت مسؤوليتها عن الاستهداف.
وأمس الأحد، كشف الكرملين عن جدول زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان المرتقبة إلى موسكو المقررة الأربعاء المقبل.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيبحث مع نظيره التركي أثناء الزيارة الوضع في إدلب السورية.
ونقل موقع قناة "آر تي عربية" عن المتحدث القول إن الرئيسين أبديا إرادة سياسية وتمكنا من التوصل إلى اتفاق بشأن إدلب، لكن "للأسف لا تزال الأنشطة الإرهابية مستمرة في تلك الأراضي".
وأضاف بيسكوف:" أمر غير مقبول وخطير، ويعرقل عملية التسوية في سوريا، والأرجح أن يكون كل ذلك ضمن الأجندة".
وتأتي زيارة أردوغان بعد أيام من لقاء الرئيس الروسي بنظيره السوري بشار الأسد، الذي أجرى زيارة مفاجئة لموسكو منتصف الشهر الجاري.
وانتقد بوتين خلال اللقاء القوات الأجنبية "غير الشرعية" في سوريا، معتبرا إياها "المشكلة الأساسية" في هذا البلد.
لقاءٌ بوتين والأسد هو الثاني هذا العام، منذ عقد الرئيسان، قمة في العاصمة السورية دمشق، يناير/كانون الثاني الماضي، حيث بحثا هذه المرة "ملفات التعاون الثنائي القائم بين البلدين والإجراءات المتخذة لتوسيعه وتطويره تحقيقاً للمصالح المشتركة"، وفق وكالة الأنباء السورية.
واتهم الأسد عددا من الدول في التدخل في شؤون سوريا الداخلية وتدعم الإرهاب في بلاده.
ولم يسم الأسد هذه الدول، غير أنه مرارا ما وجّه اتهامات لتركيا التي شنت أكثر من عملية عسكرية شمالي بلاده بدعم الإرهاب ونهب ثروات بلاده.