بوتين "يستدعي" أردوغان إلى موسكو لحسم معضلة إدلب
كشف الكرملين، الأحد، عن جدول زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان المرتقبة إلى موسكو والتي من المقرر لها الأربعاء المقبل.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيبحث مع نظيره التركي أثناء الزيارة الوضع في إدلب السورية.
ونقل موقع قناة "آر تي عربية" عن المتحدث القول إن الرئيسين أبديا إرادة سياسية وتمكنا من التوصل إلى اتفاق بشأن إدلب، لكن "للأسف لا تزال الأنشطة الإرهابية مستمرة في تلك الأراضي".
وأضاف بيسكوف قائلا :"إنه أمر غير مقبول وخطير. إنه أمر يعرقل عملية التسوية في سوريا. والأرجح أن يكون كل ذلك ضمن الأجندة".
ووصف بيسكوف العلاقات بين بوتين وأردوغان، الذي يصل إلى روسيا الأربعاء المقبل في زيارة عمل، بأنها "علاقات عمل مبنية على الثقة المتبادلة وجيدة جدا".
وتأتي زيارة أردوغان بعد أيام من لقاء الرئيس الروسي بنظيره السوري بشار الأسد، الذي أجرى زيارة مفاجئة لموسكو منتصف الشهر الجاري.
وانتقد بوتين خلال اللقاء القوات الأجنبية "غير الشرعية" في سوريا، معتبرا إياها "المشكلة الأساسية" في هذا البلد.
لقاءٌ بوتين والأسد هو الثاني هذا العام، منذ أن عقد الرئيسان، قمة في العاصمة السورية دمشق، في يناير/كانون الثاني الماضي، حيث بحثا هذه المرة "ملفات التعاون الثنائي القائم بين البلدين والإجراءات المتخذة لتوسيعه وتطويره تحقيقاً للمصالح المشتركة"، وفق وكالة الأنباء السورية.
واتهم الأسد عددا من الدول في التدخل في شؤون سوريا الداخلية وتدعم الإرهاب في بلاده.
ولم يسم الأسد هذه الدول، غير أنه مرارا ما وجّه اتهامات لتركيا التي شنت أكثر من عملية عسكرية شمالي بلاده بدعم الإرهاب ونهب ثروات بلاده.
وتناولت المباحثات، التعاون المشترك بين جيشي البلدين في عملية مكافحة الإرهاب واستكمال تحرير الأراضي التي ما زالت تخضع لسيطرة التنظيمات الإرهابية.