5 أسباب.. كيف انهارت صداقة ريال مدريد وباريس سان جيرمان؟
عادت حرب التصريحات بين فلورنتينو بيريز رئيس ريال مدريد ونظيره ناصر الخليفي في باريس سان جيرمان، لتصدر أزمة جديدة بين الناديين.
وكان الخليفي قال إن ريال مدريد يخشى المنافسة، ولذلك يدعو إلى مشروع بطولة دوري السوبر الأوروبي "سوبر ليج"، الذي يترأسه فلورنتينو بيريز، ليرد عليه قائلا إن "الملكي" لا يهاب المنافسة، وأنه ربما يجب تذكيره بمن هو النادي الملكي.
وعن ذلك، أعدَّت صحيفة "ماركا" المدريدية تقريرا ذكرت فيه أن باريس سان جيرمان أصبح العدو العلني لريال مدريد، وتطرقت إلى الأسباب التي حوَّلت الناديين من حالة الحب إلى الكراهية، بعدما كانا قريبين لبعض الوقت.
وقالت الصحيفة إن النادي المدريدي كان ينفي العديد من الشائعات حول نيمار دا سيلفا نجم باريس سان جيرمان، والتي اعتبرت لا أساس لها من الصحة والتي تهدد العلاقة التي تجاوزت كونها مجرد رياضة، مشيرةً إلى أن الوضع تغيّر وأصبح باريس سان جيرمان اليوم هو العدو والشيطان بالنسبة لريال مدريد.
وأضافت الصحيفة أن البداية كانت من المباراة التي جمعت بين الفريقين عام 2018 في باريس، بسبب سلوك الجماهير خلال الليلة التي سبقت اللقاء، حين قامت مجموعة من مشجعي باريس سان جيرمان، بالوقوف أمام الفندق الذي نزل فيه لاعبو ريال مدريد، مطلقين الألعاب النارية وقارعين الطبول.
وقامت الجماهير بهذا الأمر لمنع نجوم من الريال من النوم، وهو الأمر الذي أغضب بعثة الفريق العاصمي الإسباني وأجبرها على استدعاء الشرطة.
وأشارت "ماركا" إلى أن تلك الأحداث لعبت دورا في توتر العلاقة بين الناديين أكثر بسبب الرئيس هنا وهناك، مضيفةً أن الحوار لا يبدو أنه سيعود للظهور بين ناصر الخليفي وفلورنتينو بيريز.
وتطرقت الصحيفة إلى ما حدث بشأن كيليان مبابي مهاجم باريس سان جيرمان، حيث ارتبط اللعب بقوة للانتقال إلى ريال مدريد قبل انطلاق الموسم الحالي في صفقة مجانية، إلا أنه وافق في النهاية على تجديد عقده مع النادي الباريسي.
ولفتت إلى أن ناصر الخلفي لا يحتفظ إلا في ذاكرته بالصعوبات التي واجهها بسبب مبابي وريال مدريد للحصول على تجديد المهاجم الفرنسي، مشيرةً إلى أنه شعر بالخيانة ولمس هذا الأمر كبريائه، وهو شيء لا يبدو أنه يريد نسيانه.
وبعيدًا عن مبابي، كانت نقطة الخلاف الكبرى تتمثل في "السوبر ليج" وتقارب ناصر الخليفي مع ألكسندر تشيفرين رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، وأدار رئيس باريس سان جيرمان ظهره لما كان يتم تحضيره واقترب من اليويفا وتولى أيضًا رئاسة اتحاد الأندية الأوروبية (ECA).
وأوضح المصدر أن الخليفي استغل اجتماعاته في اتحاد الأندية الأوروبية من أجل الهجوم على الأندية التي تدعم فكرة "السوبر ليج" وهي ريال مدريد وبرشلونة ويوفنتوس، كما شكَّك الخليفي في هوية ريال مدريد في البطولة القارية الكبرى.
من جانبه، لم يذكر فلورنتينو بيريز اسم ناصر الخليفي، وأشار إليه بأنه "رئيس اتحاد الأندية الأوروبية"، ليذكّره بمَن هو ريال مدريد.
وشددت الصحيفة أن ناصر الخليفي هو نفس الشخص الذي صرخ في البرنابيو بمجرد التأكد من فشل فريقه مرة أخرى في الفوز بدوري الأبطال، وهو الذي نزل إلى غرفة ملابس الحكام محاولًا دخولها وهدد مختلف موظفي ريال مدريد، ومع ذلك لم يندد ناديه بتلك الواقعة.
وأتمت الصحيفة تقريرها بالإشارة إلى أن الخليفي تجرأ في طلب توقيع عقوبات من الاتحاد الأوروبي على برشلونة بسبب سياسته الاقتصادية، في الوقت الذي تم فيه بالفعل التحقيق مع باريس سان جيرمان مرتين من قبل اليويفا، لعدم امتثاله للنزاهة المالية.
aXA6IDE4LjE4OC42OC4xMTUg جزيرة ام اند امز