لماذا يعد الدفاع عن لقب «أبطال أوروبا» مهمة شبه مستحيلة لسان جيرمان؟

يبدأ باريس سان جيرمان الفرنسي (الأربعاء) مغامرته في دوري أبطال أوروبا بمواجهة أتالانتا الإيطالي في ملعب "بارك دي برانس".
ويستهل باريس حملته للدفاع عن لقبه بخوض مباراة على أرضه في الجولة الأولى لمرحلة الدوري، حاملا معه ضغوطا ثقيلة لكونه البطل الذي سيواجه منافسة شرسة من كل الفرق من أجل إسقاطه عن عرشه.
ويعد الحفاظ على هذا التاج في دوري أبطال أوروبا من أصعب التحديات في كرة القدم الحديثة، إذ تتراكم أمام الفريق عقبات رياضية وذهنية وتنظيمية تجعل المهمة شبه مستحيلة.
طموح مشروع لكن صعب المنال
الإسباني لويس إنريكي مدرب الفريق الباريسي لم يخف طموحاته منذ اليوم الأول، حيث قال خال مؤتمر صحفي: "هدفنا هو الاستمرار في صناعة التاريخ. الفوز بدوري الأبطال مرتين متتاليتين أمر نادر للغاية"، بحسب محطة "فرانس إنفو" الفرنسية.
من جانبه، شدد البرازيلي ماركينيوس قائد سان جيرمان على أن الفريق سيقاتل "مباراة تلو أخرى"، وأن التجربة السابقة في التتويج جعلتهم أكثر تعطشاً لتكرار الإنجاز.
لكن الأرقام لا ترحم: فمنذ انطلاق البطولة بصيغتها الحديثة عام 1993، لم ينجح فريق في الحفاظ على لقبه سوى ريال مدريد، وفعلها 3 مرات متتالية (2016 - 2018).
أرقام ضد سان جيرمان
بحسب إحصاءات "أوبتا"، لا تتجاوز حظوظ الـPSG في الظفر بالبطولة مجدداً 12%، ليأتي خلف ليفربول (20.4%) وأرسنال (16%)، وهما فريقان أطاح بهما الباريسيون الموسم الماضي.
وزادت من تفاقم الوضع تلك القرعة الصعبة، التي أوقعتهم في مواجهة فرق بحجم بايرن ميونيخ الألماني، وتوتنهام الإنجليزي بجانب الرحلة النارية إلى برشلونة الإسباني مطلع أكتوبر/ تشرين الأول.
بداية موسم مرهقة وغيابات مؤثرة
لم يحظ الفريق براحة كافية بعد نهاية الموسم الماضي، حيث استأنف تدريباته في 8 أغسطس/آب ولعب أول مباراة رسمية بعد 5 أيام فقط.
ورغم انطلاقته المثالية في الدوري الفرنسي (4 انتصارات متتالية)، فإن لعنة الإصابات بدأت تضرب لاعبيه: عثمان ديمبيلي، ديزيريه دويه، وحتى النجم الجورجي خفاتشا كفاراتسخيليا مهدد بالغياب.
الأزمة تتفاقم مع قلة البدائل، فالتشكيلة تضم فقط 20 لاعباً ميدانياً، ومع غياب عناصر هجومية أساسية، فإن لويس إنريكي قد يجد نفسه مضطرا للاعتماد على أسماء شابة غير مجربة مثل إبراهيم مباي (17 عاما).
الحاجة إلى التكيف وإيجاد حلول جديدة
الخسارة في نهائي كأس العالم للأندية 2025 أمام تشيلسي الإنجليزي (0-3) أثبتت أن الفرق المنافسة باتت تعرف كيف تُربك باريس بالضغط العالي.
ومع تزايد الإصابات وتواضع سوق الانتقالات الأخيرة، سيكون على إنريكي إعادة ابتكار أسلوب لعب للفريق، وإيجاد حلول تكتيكية جديدة، وإلا فإن حلم الحفاظ على اللقب الأوروبي قد يتبخر سريعا.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTAg جزيرة ام اند امز