الصدفية والأطفال.. متاعب صحية وآلام نفسية
حذرت الرابطة الألمانية للأمراض الجلدية من أن الصدفية تهاجم الأطفال أيضا، وليس البالغين فقط، كما أنها قد تقترن بأمراض أخرى.
وأوضحت الرابطة أن الصدفية لدى الأطفال غالبا ما تحدث بعد الإصابة بالتهاب اللوزتين المصحوب بصديد. كما أن الإصابة بالصدفية قد تقترن بها أمراض أخرى مثل التهاب المفاصل.
ولفتت إلى أنه غالبا ما يعاني الأطفال المصابون بالصدفية من مشاكل نفسية كنتيجة لنبذ أقرانهم لهم وسخريتهم منهم بسبب تشوه مظهر بشرتهم.
وأوضحت الرابطة أن الأعراض المميزة للصدفية تتمثل في الاحمرار والحكة والقشور ذات اللون الأبيض المائل للفضي، مشيرة إلى أنه في بعض الأحيان تظهر أولى مواضع الإصابة بالصدفية في نطاق الحفاضات بالنسبة للأطفال الرضع.
والصدفية عبارة عن مرض جلدي غير مُعدٍ وغير قابل للشفاء، وهو ويحدث على شكل نوبات؛ حيث تكون هناك فترات تظهر فيها المتاعب، وهناك فترات أخرى تختفي فيها الأعراض. والعامل الوراثي يمثل أكبر العوامل خطورة للإصابة بمرض الصدفية.
وهناك بعض العوامل، التي تتسبب في حدوث النوبات مثل ضربة الشمس والاستحمام بماء ساخن والحكة والتوتر النفسي ورسم الوشم، بالإضافة إلى التدخين وشرب الخمر.
ويتم علاج الصدفية بواسطة الأدوية مثل مراهم الكورتيزون أو العلاج بالضوء أو العلاج بالاستحمام بمحلول ملحي. وفي حالة المتاعب النفسية ينبغي أيضا الخضوع للعلاج النفسي.
وشددت الرابطة على ضرورة علاج هذا المرض في الوقت المناسب؛ لأن الصدفية ترفع خطر الإصابة بأمراض أخرى، مثل التهابات المفاصل والأمراض النفسية كالاكتئاب واضطرابات الخوف والقلق.
ماذا يأكل مريض الصدفية؟
من الأفضل التركيز على الأطعمة التي يمكن أن تساعد في علاج الصدفية، وهناك الكثير منها إذ يوصي الخبراء باتباع نظام غذائي متوازن يشمل الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والمكسرات والبقوليات والأسماك وغيرها من البروتينات الخالية من الدهون للمساعدة في مكافحة الالتهاب وتقليل شدة الصدفية.
ويمكن أن يكون للأطعمة الغنية بأحماض أوميجا 3 الدهنية مثل السلمون وبذور الكتان والجوز تأثير قوي مضاد للالتهابات على الجلد.
وكما ينصح الخبراء باتباع نظام غذائي غني بفيتامين (د) والذي يستخدم موضعيًا للمساعدة في تهدئة التوهجات، بما في ذلك التونة والبيض والحليب المدعم وعصير البرتقال والحبوب.
aXA6IDMuMTQzLjIzNS4xMDQg جزيرة ام اند امز