مرض الصدفية.. اكتشف كل ما يخص أعراضه وأسبابه وعلاجه
إن مرض الصدفية واحد من الأمراض التي تظهر أعراضه على الجلد، وتؤرق الكثيرين، ويتساءل البعض حول طرق علاجه، وأفضل النصائح للتعايش معه، وهل هو مرض معدٍ أم لا.
يعد مرض الصدفية أحد الأمراض الجلدية التي تظهر في شكل طبقات من القشور البيضاء السميكة والجافة على الجلد، نتيجة لإطلاق خلايا T، أحد أنواع الخلايا البيضاء المناعية، للمواد الكيميائية التي تعمل على تحفيز تكاثر الخلايا في أجزاء من الجلد.
ما هي أعراض الصدفية؟
تعتبر الصدفية من الأمراض الشائعة طويلة الأمد أو المزمنة التي لا علاج لها، فبحسب موقع (Mayo Clinic) الطبي، فإن الصدفية عادة ما تكون مؤلمة، وتؤثر على جودة حياة الفرد؛ كونه يعاني من الألم الذي يحول بينه وبين النوم الهادئ، بالإضافة إلى تأثيره على تركيز الفرد.
فتظهر الأعراض على شكل نوبات أو دورات، تتفاقم علامات وأعراض الصدفية لبضعة أسابيع وقد تصل لأشهر، ثم تقل تدريجياً لفترة من الوقت؛ لذا تشمل الأعراض ما يلي:
- طفح جلدي متقطع يختلف شكله من حالة لأخرى، وتشبه عادة قشور الرأس.
- البقع الحمراء المتناثرة على الجلد، المغطاة بطبقات من القشور السميكة فضية اللون.
- الإصابة بجفاف الجلد بنسبة كبيرة، والذي يصل في بعض الأحيان إلى النزيف.
- الإصابة بالحكة في الجلد، والشعور بالحرقان والألم في المنطقة.
- تقوس الأظافر، وسماكتها بنسبة كبيرة.
- الإصابة بآلام المفاصل، وانتفاخها.
- يقع صغيرة متقشرة.
- الحكة أو الألم.
ويقسم (Mayo Clinic) الصدفية إلى عدة أنواع، حيث الصدفية اللويحية الأكثر شيوعاً، يليها صدفية الأظافر، ثم الصدفية النقطية، والعكسية، والبثرية، وأخيراً الحمراء الأقل شيوعاً.
علامات الصدفية التي تستلزم زيارة الطبيب
إن الإصابة بالصدفية تطلب عادة مراجعة الطبيب المختص، لكن هناك بعض أعراض الصدفية التي تتطلب زيارة الطبيب المعالج على الفور، لعل أهمها ما يلي:
- القلق المرضي بشأن مظهر الجلد والبشرة.
- الطفح الجلدي شديد وواسع الانتشار.
- الشعور بألم شديد مزعج لا يتوقف.
- لا تتحسن مع العلاج.
أسباب الإصابة بمرض الصدفية
تعتبر الصدفية من الأمراض التي تسبب مشكلة في الجهاز المناعي، مسببة نمو خلايا الجلد بشكل سريع، وقد تظهر بقع جافة أو متقشرة.
وحتى الآن لم يتم التوصل إلى السبب الرئيسي وراء الإصابة بالصدفية، فقد يظل الشخص مصاباً ولا تظهر عليه الأعراض لسنوات حتى تظهر الأعراض نتيجة بعض العوامل المحفزة التي أشار إليها موقع (Mayo Clinic)، لعل أهمها ما يلي:
- العدوى: التهاب الحلق، التهاب الجلد، والفطريات.
- الطقس: خاصة الظروف الباردة والجافة.
- التدخين: حتى وإن كان تدخين سلبي.
- الكحول: حالة الإفراط في تناول الكحوليات.
- الانسحاب: حالة الانسحاب السريع من الكورتيكوستيرويدات الفموية أو المحقونة.
- الأدوية: تناول بعض الأدوية خاصة المضادة للملاريا وارتفاع ضغط الدم والليثيوم.
- الضغوط النفسية: التعرض إلى التوتر، والضغط العصبي، والإجهاد.
- الجروح: التعرض إلى لعض الجروح والخدوش، بل ولسعات الشمس.
- العوامل الوراثية: حالة إصابة أحد الوالدين أو الأخوة بالمرض.
- الطفولة: تبدأ الإصابة عادة في مرحلة الطفولة بمعدل ثلث الحالات.
عادة ما يزيد عامل الخطر حالة إصابة أحد أفراد العائلة، أو في حالة التدخين الذي يزيد من فرص الإصابة وتطور الحالات.
ما هي عوامل خطر الإصابة بالصدفية؟
إن الإصابة بالصدفية تجعل الفرد عرضة إلى الإصابة ببعض الأمراض الأخرى، فبحسب موقع (Cleveland Clinic) الطبي يمكن حصرها فيما يلي:
- الإصابة بالبدانة.
- ارتفاع ضغط الدم.
- التهاب المفاصل الصدفي.
- تغيرات مؤقتة في لون الجلد.
- الإصابة بأمراض المناعة الذاتية.
- الإصابة بداء السكري من النوع الثاني.
- الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
- مرض التهاب الأمعاء والاضطرابات الهضمية.
- التهاب ملتحمة العين، أو الجفن، أو العنبية.
- زيادة فرص الإصابة بالاكتئاب وتدني احترام الذات.
أفضل طرق علاج الصدفية
يتمثل علاج مرض الصدفية في وقف عملية إنتاج خلايا الجلد الزائد، وبالتالي الحد من تكون الطبقات والتخفيف من الالتهابات، والتخلص من القشرة، وتنقسم طرق العلاج إلى العلاج الموضعي، والعلاج بالضوء، والعلاج بالأدوية الفموية، والعلاج بالأعشاب.
وبحسب موقع (Cleveland Clinic)، يتم التخفيف من حدة الأعراض باستخدام بعض العلاجات الموضعية والفموية الشائعة، مثل:
- كريمات الستيرويد.
- المرطبات.
- دواء الأنثرالين لإبطاء نجدد خلايا الجلد.
- مراهم تحتوي على فيتامين د.
- كريمات فيتامين أ أو الريتينويدات.
- العلاجات المناعية.
- أدوية الميثوتركسيت.
- دواء السيكلوسبورين.
في حالة لم تفِ العلاجات السابق ذكرها بالغرض، سيرجح الطبيب المعالج استخدام العلاج بالضوء LED لإبطاء إنتاج خلايا الجلد، وتقليل حدة الالتهاب. وعلى المريض أن يتبع جميع نصائح الطبيب المختص، ومراقبة الأعراض والأفضل أن يقوم بتدوينها.
طرق علاج الصدفية بالأعشاب
من المعروف أن هناك من يفضل استخدام العلاجات الطبيعية، لكن لا ننصح باستخدامها إلا بعد استشارة الطبيب المعالج؛ حرصاً على سلامتك، وفيا تلالي نتعرف إلى بعض الطريق الطبيعية لعلاج الصدفية، أهمها:
- الصبار: يحتوي الصبار على الأحماض والمعادن والمواد المضادة للالتهابات والمسكنة للآلام، وقد استخدم الصبار منذ القدم في علاج الجروح، والحروق الشمسية، ويمكن علاج الصدفية عن طريق خلط هلام الصبار مع عسل النحل، واستخدامه كدهان موضعي للمنطقة المصابة.
- زيت بذر الكتان: يحتوي زيت بذر الكتان على نسبة كبيرة من الأحماض المفيدة في علاج الصدفية، حيث يتم دهن المنطقة بالزيت للحد من الصدفية وعلاجها.
- لأفوكادو: ثمار الأفوكادو فعالة في علاج الصدفية، وللعلاج يمكنك تطبيق عجينة الأفوكادو على المنطقة المصابة، وهي تعمل على ترطيب الصدفية، والحد منها.
- الحلبة: يتم طحن الحلبة طحنا ناعما وتخلط مع زيت الزيتون، ثم يتم دهن المنطقة بالخليط يومياً قبل النوم.
- البابونج: البابونج من النباتات العشبية التي تستخدم لعلاج الصدفية، حيث يحتوي على نسبة كبيرة من الفلافونيدات المضادة للالتهابات، ويتم المزج ما بين مسحوق البابونج وزيت الزيتون، وتدهن المنطقة قبل النوم لأفضل النتائج.
هل الصدفية تصيب الشعر؟
يمكن أن تصاب فروة الرأس بالصدفية، حيث تظهر قشرة غير مألوفة بالرأس، مع حراشف ذات لون أبيض فضي، وتصاب الفروة بالجفاف، كما تظهر البقع القشرية ذات اللون الأحمر بالفروة، مما يؤدي إلى تساقط الشعر نتيجة الحكة الشديدة والخدوش.
يمكن علاج الصدفية في الشعر باستشارة الطبيب والعلاج بالأدوية، او باستخدام الوصفات المنزلية والعلاجات الطبيعية المختلفة مثل غسل الشعر بخل التفاح المخفف بالماء للتخلص من الالتهابات، لما له من خصائص مطهرة، إضافة إلى ذلك فإن الألوفيرا له القدرة على علاج الصدفية في الشعر.
هل الصدفية مرض معدي؟
من المعروف أن الأمراض المعدية هي تلك الناتجة عن الإصابة بالفيروسات، والفطريات، والميكروبات، وبالتالي فإن الصدفية مرض غير معدٍ، فهو لا ينتقل من شخص لآخر، ومن الجدير بالذكر أن مرض الصدفية هو مرض يصاب به كل الفئات من كبار وصغار وذكور وإناث على حد سواء.
يذكر أن الإصابة بالمرض تتعلق بالجهاز المناعي، وبالأخص الخلايا الليمفاوية التائية T CELL، وهي أحد أنواع خلايا الدم البيضاء، والتي تنتقل إلى جميع أنحاء الجسم، حيث تقوم تلك الخلايا بمهاجمة خلايا الجلد السليمة عن طريق الخطأ بالنسبة لمرضى الصدفية بدلاً من مهاجمة الفيروسات والأجسام الغريبة، مما يؤدي إلى إنتاج الجسم للمزيد من خلايا الجلد السليمة، وبالتالي تراكمها على شكل طبقات قشرية سميكة على الجلد.
نصائح للتعايش مع الصدفية
إن الالتزام بنصائح الطبيب المختص واحدة من أهم طرق التعايش مع المرض، حيث يفضل أن تدون الأعراض وحدتها بالتاريخ والمدة وعرضها على الطبيب مع كل استشارة، مع ملاحظة الأعراض الجانبية حالة ظهورها أثناء العلاج.
وينصح موقع (Cleveland Clinic) الطبي ببعض النصائح للاعتناء بالذات والتعايش عند الإصابة بالصدفية، وهي:
- لا بد من الالتزام بمواعيد وجرعات الدواء.
- استخدام المرطبات باستمرار خاصة عقب الاستحمام.
- تجنب استخدام الصابون.
- استخدام الشامبو الطبي لعلاج القشرة.
- اعتماد نظام غذائي صحي ومتوازن.
- ممارسة الرياضة بصورة مستمرة.
- الخضوع إلى جلسات التأمل والاسترخاء.
- من الأفضل المتابعة مع أخصائي نفسي.
- تحدث مع المقربين لمساعدتك في عدم الإصابة بأي مرض مزمن آخر.
- الاحتكاك ببعض تجارب المصابين بالمرض.
وعلى ما سبق، فإن الصدفية مرض مزمن، تظهر أعراضه على فترات تتباعد أو تتقارب حسب حالة كل مريض، والعوامل المحفزة، ومع العلاج قد تتحسن الأعراض، لكن تجنب تناول أي أدوية أو تطبيق أي علاج طبيعي على الجسم دون مراجعة طبيك؛ حرصاً على سلامة صحتك.
المصادر:
- الموقع الطبي (Mayo Clinic).
- موقع (Cleveland Clinic) الطبي.
aXA6IDE4LjE5MC4yNTMuNTYg جزيرة ام اند امز