التحليل النفسي لقاتل نيرة أشرف.. هذا ما يشعر به عند رفض طلبه (خاص)
خيم الحزن على مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، على خلفية مقتل الطالبة نيرة أشرف، طالبة كلية الآداب جامعة المنصورة على يد زميلها.
واستجوبت النيابة العامة المتهم فيما نسب إليه من اتهامات فأقر بارتكابه جريمة قتل المجني عليها عمدًا مع سبق الإصرار للخلافات التي كانت بينهما ورفضها الارتباط به.
وبيَّن في تفصيلات إقراره كيفية تخطيطه لارتكاب الجريمة وتنفيذها وأجرى محاكاة مصورة لما حدث بمسرح الحادث، كما أقر بصحة ظهوره بتسجيلات آلات المراقبة التي رصدت الواقعة لتأمر النيابة العامة بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات.
وكانت مدينة المنصورة شهدت قبل ساعات جريمة بشعة، إذ أقدم شاب على ذبح زميلته أمام الجامعة هناك.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، مقاطع فيديو من أمام جامعة المنصورة تظهر شابا يذبح فتاة، بعد أن ضربها عقب نزولهما من "أتوبيس".
واستوقفت اعترافات الجاني في التحقيقات التي أجرتها معه النيابة العامة، والتي أقر فيها بتخطيطه لارتكاب الجريمة عمداً مع سبق الإصرار والترصد، الاستشاري النفسي المصري جمال فرويز .
ويرى الاستشاري النفسي في حديثه لـ"العين الإخبارية"، أن المجرم المعترف يستحق إنزال أقصى عقوبة ممكنة عليه كونه عديم الإحساس والمشاعر بحسب التأويل النفسي لما أقدم عليه من جريمة نكراء، في حق المتوفاة وأسرتها وفي حق المجتمع ككل.
ويفسر فرويز ما أقدم عليه المجرم، بأنه اضطراب في الشخصية، حيث يمتلك الجاني شخصية سيكوباتية أنانية لم تتعود على سماع كلمة "لا"، أو أن يرفض لها طلباً أو رغبة، وفي حالة الرفض يتحول أبناء تلك الشخصية إلى شخصيات عدائية شرسة ومؤذية.
وتابع: "هذه الشخصية السيكوباتية تشعر أن أي رفض طلب لها يمثل إهانة، وأن هذا الرفض غير طبيعي وغير مقبول، وأن من يرفض مطلباً لها يستحق العقاب ولهذا أقدم هذا الشاب المجرم على معاقبة الفتاة التي رفضته، بتلك الطريقة الوحشية دون اكتراث بحقوق الفتاة في الحياة أو حقها في رفض الارتباط به".
ولا يغفل فرويز دور أسرة الشاب في الجريمة، باعتبار أن أهله هم من ربوه على أن كل طلباته مجابه حتى لو على حساب الآخرين، ما نتج عن ذلك تكوين شخصية مضادة للمجتمع وسلبية وتشعر باللا مبالاة.
وافتقرت شخصيته إلى الاهتمام بتصرفاته ونتائجها على النفس والآخرين، وأصبح شخصية بل مشاعر أو أحاسيس.
وحذر الخبير النفسي الأسر من الإفراط في تلبية احتياجات الأبناء على حساب الآخرين، كما شدد على حتمية تربية النشء تربية صحيحة قائمة على الأخلاق والتعاون والإيثار وعدم حب النفس على حساب الآخرين.
وأهابت النيابة العامة بالكافة إلى الامتناع عن تداول هذه المقاطع والأخبار في تلك الواقعة أو غيرها، وتقديمها إلى جهات التحقيق المختصة إذا ما كانت تُفيد في كشف الحقيقة، دون تداولها بمواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الإخبارية المختلفة لأسباب لا علاقة لها بالصالح العام أو التوعية العامة ".