142 مليون دولار من الخزينة العامة حولها أردوغان لجمعيات مقربة منه
التقرير السنوي لرئاسة الجمهورية يكشف تحويل 818 مليون ليرة من خزانة الحكومة إلى أوقاف وجمعيات أهلية يسيطر عليها مقربون من أردوغان.
كشف التقرير السنوي لرئاسة الشؤون الاستراتيجية والميزانية برئاسة الجمهورية التركية لعام 2018 تحويل 818 مليون ليرة (نحو 142 مليون دولار) من خزانة الحكومة إلى أوقاف وجمعيات أهلية يسيطر عليها مقربون من الرئيس رجب طيب أردوغان.
وقال التقرير، وفقا للنسخة التركية من شبكة الأخبار الألمانية "دويتش فيله"، إن هذا التقرير بدأ إعداده بعد تحول تركيا للنظام الرئاسي في يونيو/حزيران 2018، ويتضمن أول 6 أشهر من ذلك النظام.
وأضاف التقرير أن تحويل هذه المبالغ الهائلة إلى الجمعيات بهدف مساعدتها، دون أن يذكر أي تفاصيل حول أسماء الأوقاف والجمعيات التي حصلت على مساعدات مادية، من خزانة الدولة أو المجالات التي تعمل بها.
ويؤكد التقرير أن حصة التحويلات الجارية في الميزانية ارتفعت من 21.2% في عام 2002 عندما وصل حزب العدالة والتنمية إلى السلطة إلى 38.9% في عام 2018.
فيما زادت نفقات مؤسسة التضامن الاجتماعي بنسبة 13% من 346.2 مليار ليرة إلى 391.3 مليار ليرة تركية.
وكشف التقرير أن الوزارات التي حققت أكبر قدر من التحويلات للأوقاف والجمعيات، هي وزارة التربية والتعليم التركية بمبلغ قدره 171.7 مليون ليرة تركية، يتبعها وزارة الثقافة والسياحة بمبلغ قدره 129.4 مليون ليرة تركية، ثم وزارة الصحة بمبلغ قدره 121.8 مليون ليرة تركية.
وأشارت الشبكة الألمانية إلى أن أعضاء مجلس بلدية إسطنبول المنتمين لحزب الشعب الجمهوري كانوا قد نشروا في وقت سابق تقريرًا ذكروا فيه أن البلدية قدمت مساعدات مبالغ فيها إلى أوقاف وجمعيات قريبة من أردوغان وأسرته بلغت 847 مليون ليرة.
ورغم عدم كشف التقرير أي تفاصيل عن هذه الجمعيات والأوقاف المنتفعة من هذه التحويلات، فإن العديد من وسائل الإعلام المحلية ذكرت أن جميعها تخص المقربين من أردوغان وحزب العدالة والتنمية.
مثل وقف "الشباب التركي" التابع لبلال أردوغان، ووقف "فريق تركيا التكنولوجي" التابع لصهر الرئيس برأت ألبيرق، ووقف "خدمة الشباب والتعليم التركي"، ويضم مجلس إدارته ابنة أردوغان إسراء، ووقف "الأنصار"، ووقف "رماة الأسهم".
إضافة إلى الأوقاف التابعة للداعية المعارض فتح الله غولن بعد الاستيلاء عليها من قبِل حكومة العدالة والتنمية وتوزيعها على إدارات مقربة من الحزب الحاكم.
وفي مارس/آذار الماضي صدر تقرير رقابي عن ديوان المحاسبة التركي، وكشف فسادا مهولا في جميع المؤسسات، وإدارات البلديات التركية التابعة لحزب أردوغان تضمنت رشوة ومحسوبية وكسباً غير مشروع.
وأوضح التقرير أن المجاملات ومحاباة الأصدقاء والأقارب في التوظيف تفشت في تلك المؤسسات والبلديات، كما رصد أشكالاً عديدة من أساليب الكسب غير المشروع، ومخالفة القانون الذي تحول إلى ممارسة معتادة في البلديات.
وإلى جانب هذه التقارير، قام عدد من الرؤساء الجدد المنتمين للمعارضة لبعض هذه البلديات ممن فازوا بمناصبهم في الانتخابات المحلية الأخيرة بكشف ديون ومخالفات مالية جسيمة ارتكبها الرؤساء السابقون لتلك البلديات من المنتمين للحزب الحاكم.
aXA6IDMuMTUuMjI4LjMyIA== جزيرة ام اند امز