النبض يعود لسلاسل الإمدادات العالمية.. لكن هناك خطر!
هذا الأسبوع، كشفت شركة ماكنزي عن أحد أهم التقارير المرتبطة بسلاسل الإمدادات، إذ تم جمع بيانات استطلاع من 113 من قادة سلاسل التوريد.
أحرزت الشركات في الدول الصناعية الكبرى والنامية، تقدما كبيرا في التدابير التي كانت مدرجة في جدول أعمالها منذ بداية الأزمة، خاصة تلك المتعلقة بتعزيز مقومات سلاسل الإمدادات.
ومع ذلك، يعترف معظم أرباب العمل للصناعات الكبرى، أنه لا يزال لديهم عمل كبير للقيام به؛ كالنقص الحاد في الرقمنة وتنفيذ أنظمة التخطيط المتقدمة.
وعلى الرغم من التقدم المحرز خلال الاثني عشر شهرا الماضية، لا تزال العديد من الشركات تفتقر إلى صورة شاملة للمخاطر الكامنة في أعماق شبكات التوريد المعقدة متعددة المستويات.
- كيف خنقت الصين سلاسل الإمدادات العالمية؟
- سلاسل الإمداد في خطر.. إضراب طويل يشل أكبر ميناء للحاويات في بريطانيا
هذا الأسبوع، كشفت شركة ماكنزي عن أحد أهم التقارير المرتبطة بسلاسل الإمدادات، إذ تم جمع بيانات استطلاع من 113 من قادة سلاسل التوريد في جميع أنحاء العالم، يمثلون مؤسسات من مجموعة واسعة من الصناعات.
يقول التقرير: "أجبرت الاضطرابات التي حدثت في العامين الماضيين العديد من الدول على معالجة نقاط الضعف في شبكات التوريد المعقدة والعولمة الخاصة بها".
لكن استطلاعات نبض سلسلة التوريد لعامي 2020 و2021 كشفت عن فجوة كبيرة بين طموح المستجيبين وعملهم.
ففي حين قال العديد من القادة الذين شملهم الاستطلاع، إنهم يريدون تنويع قاعدة التوريد الخاصة بهم، وتعزيز المصادر في المنطقة، إلا أن تبعات الفيروس واختناق سلاسل التوريد، غيرت أولوياتهم إلى ضرورة زيادة مخزون السلع الأولية.
ما يزال يُنظر إلى المخازن الكبيرة على أنها أداة مهمة لمرونة سلسلة التوريد؛ إذ قال 80% من الذين شملهم الاستطلاع أنهم زادوا مخزوناتهم خلال عام 2021.
وجد تحليل منفصل لـ"ماكنزي" لما يقرب من 300 شركة مدرجة، أن المخزونات زادت بمعدل 11% بين عامي 2018 و2021، مع أكبر الزيادات في قطاعي التكنولوجيا الفائقة والسلع.
وبينما أصبحت مستويات المخزون الإجمالية المرتفعة هي القاعدة، يشير الاستطلاع إلى أن الشركات تبحث الآن عن طرق أكثر ذكاءً لضمان المرونة مع إبقاء تكاليف المخزون تحت السيطرة.
ويُظهر استطلاع ماكنزي أن الاضطراب قد أعاد تشكيل كل سلسلة توريد تقريبا. يقول 97% إنهم طبقوا مزيجا من زيادات المخزون، والمصادر المزدوجة للسلع الأولية، والهيكلة الإقليمية لتعزيز المرونة عبر إنشاء فروع جديدة.
وكان من المرجح أن يقول قادة الشركات من قطاعات السلع والسلع الاستهلاكية والمواد الكيميائية إن الاضطراب الجيوسياسي الأخير لم ينتج عنه تحديات كبيرة في سلسلة التوريد وهو ما حصل فعلا باستثناء أول شهر من الحرب.
لقد أدت التقلبات التي حدثت خلال العامين الماضيين إلى اختبار صارم لفرق التخطيط؛ يكشف المسح عن صيغة مع ثلاثة مكونات رئيسية، لتخطيط سلسلة التوريد المرنة، وهي: الرؤية والسيناريوهات والبيانات الرئيسية.
وكشفت الدراسات الاستقصائية السابقة لـ"ماكنزي" أن معظم الشركات عززت استثماراتها في سلسلة التوريد الرقمية بشكل كبير خلال العامين الماضيين؛ فيما كانت الأدوات الرقمية بالغة الأهمية لجهود الشركات لتحسين مرونة تخطيط سلسلة التوريد وتنفيذها.
وأفاد أكثر من 90% من المستجيبين أنهم استثمروا في تقنيات سلسلة التوريد الرقمية العام الماضي؛ وسجل قطاعان فقط - السيارات والرعاية الصحية - استثمارات أقل من المتوقع.
ويقول أكثر من الثلثين إنهم يتوقعون استخدام التكنولوجيا في برامج سلسلة التوريد، في مؤشر على تحول السوق المستمر بعيدا عن حلول تقنية وذكية وقادرة على التنبؤ.
aXA6IDE4LjIyNS41Ni43OCA= جزيرة ام اند امز