سلاسل الإمداد في خطر.. إضراب طويل يشل أكبر ميناء للحاويات في بريطانيا
يدخل أكبر ميناء للحاويات في بريطانيا في حالة شلل تام نتيجة إضراب عمالي طويل، الأمر الذي سيترك أثرا فادحا على سلاسل الإمداد.
وحذرت مجموعة الشحن ميرسك، وهي إحدى كبرى شركات شحن الحاويات في العالم، من الأثر الكبير لهذا الإضراب الذي سيترتب عليه تأخير في العمليات وإجبارها على إجراء تغييرات في رحلات سفنها.
إضراب طويل
يبدأ أكثر من 1900 عامل في أكبر ميناء للحاويات في بريطانيا اليوم الأحد إضرابا لمدة 8 أيام حذرت نقاباتهم وشركات الشحن من أنه قد يؤثر بشكل خطير على التجارة وسلاسل الإمدادات.
- وفاة ملك البرتقال.. الملياردير المتهم بقمع الفلاحين
- الحبوب تغمر العالم.. 656 ألف طن من أوكرانيا في أقل من شهر
ويبدأ موظفو ميناء فيلكستو على الساحل الشرقي لإنجلترا إضرابهم وسط نزاع حول الأجور، في أحدث حلقة من الإضرابات في بريطانيا حيث تطالب النقابات بأجور أعلى لأعضائها الذين يواجهون أزمة تكلفة المعيشة.
قال بوبي مورتون المسؤول المحلي عن العاملين في أرصفة الموانئ في نقابة (يونايت) "سيتسبب الإضراب في اضطراب كبير في كل سلاسل التوريد في المملكة المتحدة، لكن هذا الخلاف بأكمله من صنع الشركة".
وأضاف "أُتيح للشركة في السابق كل الفرص لتقديم عرض عادل لأعضائنا، لكنها اختارت عدم القيام بذلك".
عروض مرفوضة
وقالت شركة هاتشيسون المشغلة لفيلكستو يوم الجمعة إنها تعتقد أن عرضها بزيادة الأجور 7% ومبلغ إجمالي قدره 500 جنيه إسترليني (604 دولارات) كان عادلا.
وأضافت أن نقابة عمال الميناء، التي تمثل حوالي 500 موظف في الأعمال الإشرافية والهندسية والكتابية، قبلت الاتفاق.
لكن نقابة يونايت، التي تمثل بشكل أساسي عمال الرصيف، قالت إن الاقتراح أقل كثيرا من معدل التضخم الحالي.
وقال الميناء إنه سيُفعّل خطة طوارئ وسيعمل على الحد من الاضطرابات في أثناء الإضراب الذي سيستمر حتى 29 أغسطس آب.
إضرابات متتالية
والجمعة الماضي، توقفت شبكة النقل في لندن إذ نظم عمال القطارات والحافلات إضرابات بسبب الأجور وظروف العمل في أحدث إضراب في صيف شابته النزاعات العمالية فيما يؤثر التضخم الذي تجاوز 10% على قيمة الأجور.
وقالت هيئة النقل في لندن إن جميع خطوط مترو أنفاق وقطارات لندن توقفت كليا أو جزئيا، كما تعطلت العشرات من خطوط الحافلات في غرب المدينة.
وعانى المسافرون في مختلف أنحاء البلاد بالفعل من الاضطراب الناجم عن إضرابات السكك الحديدية هذا العام، التي نظمتها النقابات التي تطالب بأجور تناسب بشكل أفضل تكلفة المعيشة المرتفعة الناجمة عن التضخم الناتج عن أسعار الطاقة.
وأظهرت البيانات أن معدل التضخم بلغ 10.1% في يوليو تموز، وهو أعلى مستوى منذ فبراير شباط 1982، إذ أثر ارتفاع تكاليف الطاقة الناتج عن الغزو الروسي لأوكرانيا على المستهلكين بشكل مباشر من خلال ارتفاع فواتير منازلهم، وبشكل غير مباشر جراء زيادة أسعار المواد الغذائية.