تداعيات حرب غزة.. «بوما» تنهي رعايتها و«زارا» تعتذر
مع تفاقم الأوضاع في غزة، بدأت شركات عالمية تتخوف من تمدد حملات المقاطعة لتصل إلى منتجاتها، بدعوى دعمها لإسرائيل في حربها على قطاع غزة.
يأتي ضمن هذه التخوفات، شركتي بوما وزارا، حيث أعلنت الأولى إنهاء رعايتها للمنتخب الإسرائيلي، والثانية اعتذرت عن إعلانها الأخير لما حدث من سوء فهم بسببه.
وقال المتحدث باسم شركة بوما الألمانية للملابس الرياضية إنها ستنهي رعايتها للمنتخب الإسرائيلي لكرة القدم العام المقبل.
وأوضح بيان للشركة، اليوم الثلاثاء، أن القرار تم اتخاذه قبل حرب غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وأضاف المتحدث في بيان عبر البريد الإلكتروني "بينما وقع منتخبان وطنيان حديثا- بينهما فريق جديد- سيتم الإعلان عنه في وقت لاحق من هذا العام، ستنتهي في 2024 عقود بعض الاتحادات الوطنية مثل إسرائيل وصربيا".
وتابع المتحدث أن الشركة اتخذت هذا القرار في 2022 كجزء من استراتيجيتها الجديدة "أقل - أكبر - أفضل" والتي تتماشى مع الجداول الزمنية لتصميم وتطوير قمصان الفريق.
وأعلنت صحيفة "فاينانشيال تايمز" في البداية هذا القرار.
وكانت دعوات المقاطعة التي يقودها الفلسطينيون قد دعت لمقاطعة شركة الملابس الرياضية قبل هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول بسبب رعايتها للمنتخب الإسرائيلي.
ومع ذلك زادت دعوات المقاطعة قوة وامتدت لتشمل المزيد من الشركات والمنتجات عقب حرب غزة.
زارا تأسف لحدوث سوء فهم
قالت شركة زارا للأزياء اليوم الثلاثاء إنها تأسف "لسوء الفهم" الذي أثارته حملة إعلانية ظهرت فيها عارضون بأطراف مفقودة وتماثيل ملفوفة باللون الأبيض، مما أثار دعوات للمقاطعة أطلقها نشطاء داعمون للفلسطينيين.
وقالت زارا في منشور عبر حسابها على موقع إنستغرام "لسوء الحظ، شعر بعض العملاء بالانزعاج من هذه الصور، التي تمت إزالتها الآن، ورأوا فيها شيئا بعيدا عن المقصود عندما تم إنتاجها".
وشهد الحساب نشر عشرات الآلاف من التعليقات حول الصور، كثير منها يتضمن أعلاما فلسطينية، فيما صار وسم #قاطعوا زارا من بين الأكثر تداولا على منصة إكس. وقال منتقدون إن الصور تشبه الجثامين الملفوفة بأكفان بيضاء في غزة.
وقالت زارا "تأسف زارا لسوء الفهم هذا ونجدد تأكيد احترامنا العميق للجميع". وتم حذف ستة منشورات تخص الحملة من صفحة زارا على إنستغرام.
وقالت زارا عند إطلاق المجموعة في السابع من ديسمبر/كانون الأول إنها مستوحاة من الحياكة الرجالية في قرون ماضية.
ميرسك تفرض رسوما إضافية
يوم الخميس، قالت مجموعة إيه.بي مولر ميرسك للشحن إنها ستفرض رسوم مخاطر إضافية العام المقبل على شحنات الحاويات إلى إسرائيل لتغطية علاوات التأمين المتزايدة بسبب الوضع الأمني.
وقالت الشركة في بيان "مع حلول 2024 سيستمر رفع أقساط التأمين للسفن المتجهة إلى إسرائيل مما أدى إلى حاجة ميرسك لتطبيق رسم إضافي لمخاطر الطوارئ رسميا".
وأضافت "سيتم استخدام الرسوم الإضافية لاستيعاب تكاليف التأمين الإضافية وضمان خدمة مستمرة ومستدامة لعملائنا في إسرائيل".
4.5 مليار دولار عجز الميزانية في شهر
وفي سياق آخر، كانت وزارة المالية الإسرائيلية قد قالت يوم الأحد إن إسرائيل سجَلت عجزا في الميزانية قدره 16.6 مليار شيقل (4.5 مليار دولار) في نوفمبر/تشرين الثاني، مشيرة إلى أن هذه القفزة في التكاليف سببها تمويل الحرب المستمرة منذ شهرين ضد حركة (حماس) في غزة.
وأضاف أنه كنسبة من الناتج المحلي الإجمالي، ارتفع العجز خلال الإثني عشر شهرا السابقة إلى 3.4 بالمئة في نوفمبر/تشرين الثاني من 2.6 بالمئة في أكتوبر/تشرين الأول.
وقال مصدر بالوزارة إن العجز لعام 2023 سينتهي عند حوالي أربعة بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي.
وأشارت الوزارة إلى أن الإيرادات انخفضت بنسبة 15.6 بالمئة الشهر الماضي، ويرجع ذلك جزئيا إلى التأجيلات الضريبية نتيجة للحرب التي بدأت في السابع من أكتوبر/تشرين الأول.
وبلغ العجز الإسرائيلي في أكتوبر/تشرين الأول 22.9 مليار شيقل، وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2022 بلغ 1.7 مليار شيقل.