"استوردها بنفسك".. حملة مصرية لشراء السيارات من أوروبا بدون وسطاء
رابطة تجار السيارات في مصر توصي باتخاذ 10 إجراءات لتخفيض أسعار السيارات في السوق المصرية، بعد تطبيق اتفاقية الاتحاد الأوروبي "الجات".
دشن عدد من الشباب المصري على مواقع التواصل الاجتماعي حملة بعنوان "استوردها بنفسك" لاستيراد السيارات الأوروبية التي طبقت عليها اتفاقية الاتحاد الأوروبي "الجات" مع الحكومة المصرية، التي أصبحت سارية منذ مطلع يناير/كانون الثاني الماضي.
وأوصت الحملة باستيراد السيارات من دول المنشأ دون تدخل للوكلاء أو التجار، كحل لتنشيط حركة سوق السيارات المصري 2019 الذي ضربه الركود لرفع عدد من الوكلاء والتجار أسعار سيارات اتفاقية الاتحاد الأوروبي "زيرو جمارك" بشكل مخالف، وتدشين آخرين حملة "خليها تصدي"، الهادفة لمقاطعة شراء السيارات الأوروبية من الوكلاء والتجار، كنوع من العقاب على أسعارهم المخالفة.
وتهدف "استوردها بنفسك" لإلغاء دور الوكلاء والتجار الكبار في استيراد السيارات من الدول الأوروبية، الذين يطرحونها داخل السوق المصرية بأسعار جنونية بالمخالفة لبنود اتفاقية "الجات"، ويفرضون كلمتهم على المستهلكين.
وتتمثل خطوات استيراد السيارة من أوروبا في مخاطبة الشركة بالدولة الأوروبية سواء مباشرة أو عن طريق وسيط يتمتع بالثقة، والحصول على فاتورة شراء مبدئية من إحدى الشركات الأوروبية لضمان سلامة العملية الشرائية، وفتح حساب بنكي مصري لتحويل ثمن السيارة على حساب الشركة المصدرة للسيارة، والحصول على عقد ملكية للسيارة مرسل من الشركة يسمح لصاحبها الجديد بالتعامل مع الجهات الحكومية المصرية (جمارك – مرور).
ويجب شحن السيارة بمبلغ مالي يقدر ألف يورو، بما يعادل 20 ألف جنيه مصري، وبعد وصولها إلى الموانئ المصرية يقدم المالك المصري، شهادة "يورو 1" للجمارك للحصول على الإعفاء الجمركي والاستفادة باتفاقية الاتحاد الأوروبي.
ويتم إنهاء الإجراءات الجمركية وفقا لتسعيره السيارة داخل السوق المصرية واتفاقية الاتحاد الأوروبي "الجات"، ويتم دفع ضريبة القيمة المضافة والمبيعات.
وكانت رابطة تجار السيارات المصرية أوصت باتخاذ 10 إجراءات لتخفيض أسعار السيارات في السوق المصرية، بعد تطبيق اتفاقية الاتحاد الأوروبي "الجات" مع الحكومة المصرية مطلع شهر يناير/كانون الثاني الماضي، لتشجيع المستهلكين على الشراء، فيما يبدو خطوة لمواجهة حملة "خليها تصدي"، التي تحارب الوكلاء والتجار المخالفين لأسعار اتفاقية الاتحاد الأوروبي.
ودشنت هذه الرابطة أيضا حملة "بالسعر العادل مش هتصدي"، ردا على حملة "خليها تصدي" التي أطلقها عدد من المهتمين بالسيارات، في محاولة لتنشيط حركة سوق السيارات المصري لطرازات 2019، وانتشاله من حالة الركود التي أصابته.
وقال أسامة أبوالمجد، رئيس رابطة تجار السيارات بالقاهرة، إن حملة "بالسعر العادل مش هتصدي" هدفها توفير السيارات المطبق عليها اتفاقية الاتحاد الأوروبي "جات" مع الحكومة المصرية، للمستهلكين بأسعارها الحقيقية، بعيدا عن الوكلاء والتجار المخالفين لأسعار الاتفاقية.