بدأت في مدينة جنيف السويسرية القمة التاريخية التي تجمع لأول مرة الرئيس الأمريكي جو بايدن، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين.
ووصل الرئيسان قبل وقت قصير إلى مقر القمة، حيث استقبلهما الرئيس السويسري غي بارميلين، قبل أن تنعقد القمة في فيلا "لاغرانج".
وتصافح بايدن وبوتين قبل بدء قمتهما، في مشهد وُصف بالتاريخي لرئيسي البلدين.
بمصافحة تاريخية.. بدء قمة بايدن وبوتين في جنيف
وبعد تصريحات ترحيب من الرئيس السويسري دخل الرئيسان الفيلا التي تستضيف القمة، والتي ظهرت عند مدخلها الأعلام الأمريكية والسويسرية والروسية.
ودخل الرئيسان في جلسة خاصة مغلقة، يحضرها فقط وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، والأمريكي أنتوني بلينكن.
وعبر الاثنان عن أملهما في أن تسفر المحادثات، التي ستجرى في فيلا على ضفاف بحيرة في جنيف، عن علاقات أكثر استقرارا لا تنطوي على مفاجآت على الرغم من استمرار خلافاتهما بشأن كل شيء من الحد من التسلح والقرصنة الإلكترونية إلى التدخل في الانتخابات ومسألة أوكرانيا.
بوتين- بايدن.. الأولويات في "مبارزة مفتوحة"
وقال الرئيس الروسي، قبل الاجتماع: "آمل أن تكون القمة مع نظيري الأمريكي مثمرة"، بينما قال بايدن: "اللقاء المباشر أفضل دائما".
بوتين قال وهو يجلس بجوار بايدن: "السيد الرئيس، أود أن أشكرك على مبادرتك لعقد لقاء اليوم".
وذكر بايدن أنهما سيعملان على تحديد مجالات التعاون والمصالح المشتركة.
وبقدر ما ستكون القضايا المطروحة في اللقاء مزعجة، سيكون هادئا خلال اجتماع الرئيسين في فيلا لا جرانج وهي قصر فخم مقام على أرض مساحتها نحو 75 فدانا تطل على بحيرة جنيف.
وتدهورت العلاقات بين البلدين على مدى سنوات، خاصة بعد ضم روسيا لشبه جزيرة القرم من أوكرانيا وتدخلها في سوريا في 2015 واتهامات الولايات المتحدة لها، والتي تنفيها موسكو، بالتدخل في انتخابات الرئاسة الأمريكية عام 2016 التي أدخلت دونالد ترامب البيت الأبيض.
وبدرجة أكبر تدهورت العلاقات في مارس الماضي عندما قال بايدن إنه يعتقد أن بوتين "قاتل" مما دفع روسيا لاستدعاء سفيرها لدى واشنطن للتشاور، وهو ما ردت عليه الولايات المتحدة بالمثل في شهر أبريل.
وقال المسؤول الأمريكي البارز إن الولايات المتحدة تطمح إلى مجموعة من "المهام" - وهو تعبير تستخدمه واشنطن للإشارة إلى تكليف مساعدين بالعمل على قضايا معينة- "في المجالات التي يمكن للتعاون بشأنها أن يعزز مصالحنا القومية ويجعل العالم مكانا أكثر أمنا".
وقال دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين إن الرئيسين سيقرران مسألة إعادة السفراء.