بوتين في خطاب رأس السنة يدشن «عام العائلة» ويتعهد بـ«عدم التراجع»
على خلاف العام الماضي حينما ظهر محاطاً بجنود يرتدون الزي العسكري، اتسمت إطلالة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هذا العام بمظهر مختلف.
وأعلن بوتين أن 2024 ستكون "سنة العائلة"، مؤكدا في خطابه لمناسبة رأس السنة أن بلاده "لن تتراجع أبدا"، من دون أن يذكر صراحة الحرب في أوكرانيا.
وقال بوتين "أثبتنا مرارا أن بإمكاننا الاضطلاع بأصعب المهمات وأننا لن نتراجع أبدا لأنه لا يمكن لأي قوة أن تقسمنا".
وأكّد أنّ "العمل من أجل المصلحة العامة وحّد المجتمع"، مشدداً على أنّ "العنصر الرئيسي الذي يجمع الروس هو "مصير الوطن".
ويسعى الكرملين للترويج إلى فكرة أنّ بوتين يحظى بإجماع الجميع، قبل الانتخابات الرئاسية في مارس/ آذار والتي يُتوقع فوزه بها.
ومع أن بوتين لم يشر صراحة إلى الحرب في أوكرانيا المستمرة منذ نحو عامين، لمّح مرات عدة إليها مقدما على سبيل المثال تحية إلى الجنود "أبطالنا" الذين يقاتلون من أجل "الحقيقة والعدالة".
وتوجّه إليهم بعد عامين تقريباً من بدء الصراع، بالقول "أنتم أبطالنا"، مؤكداً لهم أنّ "الأمة برمّتها تدعمهم".
ويشعر الرئيس الروسي بالثقة بعد أن تكسرت محاولات الأوكران لاختراق الجيش الروسي على صخر التحصينات الروسية الشهيرة، وتردّد حلفاء كييف بشأن تكلفة مساعداتهم
وأوضح بوتين في هذا الخطاب الذي يُذاع للمرة الأولى في أقصى الشرق الروسي "دافعنا بحزم عن مصالحنا الوطنية وحريتنا وأمننا وقيمنا".
وأكّد بوتين أن روسيا التي تعيش "مرحلة غير مسبوقة" ستكون "أقوى" في العام المقبل.
ولم يشر بوتين إلى الهجوم الذي وقع السبت في بيلغورود ويُعدّ الأعنف ضد المدنيين في روسيا منذ اندلع النزاع في فبراير/ شباط 2022.
ومن المنتظر إعادة انتخاب بوتين لولاية جديدة مدتها ست سنوات. ومن الناحية النظرية، يمكنه البقاء في الكرملين حتى 2036، وهو العام الذي يبلغ فيه 84 عاما.
وفي العام الفائت، أكد بوتين في خطابه لمناسبة رأس السنة أن "الحق الأخلاقي والتاريخي في صالحنا".