بوتين وكيم في قاعدة فضائية.. والسلاح مقابل الطاقة والغذاء
بعد تكهنات حول مكان اللقاء، استقبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأربعاء، زعيم كوريا الجنوبية، كيم جونغ أون، في قاعدة فضائية بأقصى شرق البلاد.
ووفق وسائل إعلام روسية فإن "بوتين استقبل الزعيم الكوري الشمالي في أحدث موقع لإطلاق الصواريخ الفضائية".
وقال الرئيس الروسي وهو يصافح كيم لنحو 40 ثانية: "أنا سعيد برؤيتك.. هذه هي قاعدتنا الفضائية الجديدة".
ومن خلال مترجم، شكر كيم بوتين على الدعوة وعلى دفء الاستقبال، بحسب رويترز.
كل الملفات على الطاولة
ونقلت وكالات أنباء رسمية عن الرئيس الروسي قوله اليوم الأربعاء إن روسيا ستساعد كوريا الشمالية في بناء أقمار صناعية.
وعندما سئل عما إذا كان هو وكيم جونغ أون سيتناقشان بشأن إمدادات الأسلحة، قال إنهما سيناقشان كل القضايا.
Владимир Путин и лидер КНДР Ким Чен Ын в ходе совместного посещения космодрома Восточный ознакомились с ходом сборки новой ракеты-носителя "Ангара", а также с характеристиками ракеты-носителя "Союз- 2":https://t.co/UF2Kf0W4Av
— ТАСС (@tass_agency) September 13, 2023
Видео: Kremlin. ru pic.twitter.com/H9AxXW1Akw
ويقوم كيم الذي غادر بيونغ يانغ مساء الأحد على متن قطار مصفّح، بأول رحلة له إلى الخارج منذ بداية جائحة كوفيد-19. وفي رحلته الأخيرة، التقى ببوتين في فلاديفوستوك في العام 2019.
وتخشى واشنطن أن تحصل موسكو على أسلحة تستخدمها في أوكرانيا، من بيونغ يانغ الخاضعة بدورها لعقوبات بسبب برامجها النووية والصاروخية.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف: "في بناء علاقاتنا مع جيراننا، بما في ذلك كوريا الشمالية، ما يهم بالنسبة لنا هو مصالح بلدينا، وليس تحذيرات واشنطن".
وباستنادها إلى الدعم الروسي المعزز يمكن لكوريا الشمالية المضي قدما في تجاربها الصاروخية والنووية دون الالتفات كثيرا إلى التعقيدات التي تفرضها العقوبات الغربية.
السلاح مقابل الغذاء والطاقة
ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن مسؤولين غربيين أن الاجتماع بين كيم وبوتين سيؤكد أيضا تعميق التعاون بين البلدين، حيث يخوض الزعيمان مواجهات منفصلة مع الولايات المتحدة.
وفي مقابل توفير الذخيرة، من المرجح أن ترغب كوريا الشمالية في شحنات من الغذاء والطاقة ونقل تقنيات الأسلحة المتطورة، بحسب المصدر ذاته.
وتمتلك كوريا الشمالية مخازن ضخمة من الذخائر، لكن دو هيون تشا، المحلل في معهد أسان للدراسات السياسية في سول، شكك في إمكانية إرسال كميات كبيرة بسرعة إلى روسيا، لأن الرابط البري الضيق بين البلدين لا يمكنه التعامل إلا مع كمية محدودة من السكك الحديدية.
وتحافظ كوريا الشمالية، التي تأسست عام 1948 بدعم من الاتحاد السوفياتي خلال الحرب الباردة، على علاقات ودية مع روسيا تقليديا.
ومع ذلك، شهدت العلاقة بينهما نصيبها من الصعود والهبوط في مناسبات معينة، مثل إقامة العلاقات الدبلوماسية بين كوريا الجنوبية وروسيا عام 1990.