بوتين: روسيا والصين تسعيان لتحجيم الدولار في مبادلاتهما التجارية
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يؤكد أن موسكو وبكين تسعيان لتعزيز التعامل بالعملات الوطنية في ظل تنامي المخاطر الاقتصادية.
أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن "روسيا والصين تسعيان لتعزيز التعامل بالعملات الوطنية في ظل تنامي المخاطر الاقتصادية".. معربا عن أمله بأن يصل حجم التبادل التجاري بين روسيا والصين العام الجاري إلى 100 مليار دولار.
وقال الرئيس الصيني أثناء منتدى اقتصادي في فلاديفوستوك، في أقصى شرق روسيا، "إن الجانب الروسي كما الجانب الصيني أكدا اهتمامهما باستخدام عملتيهما الوطنيتين بشكل أكبر في المبادلات المشتركة".
وأضاف "هذا سيعزز الاستقرار في معالجة البنوك لعمليات الاستيراد والتصدير في أجواء من مخاطر مستمرة في الأسواق العالمية".
وتأتي هذه التصريحات على خلفية عقوبات اقتصادية تزداد تشددا يفرضها الغرب على روسيا منذ اندلاع الأزمة الأوكرانية في 2014.
وشددت واشنطن أكثر في الأشهر الأخيرة ترسانة عقوباتها على خلفية اتهام روسيا بالتدخل في الانتخابات الرئاسية التي فاز فيها دونالد ترامب في 2016 وبتسميم جاسوس روسي سابق وابنته في إنجلترا في مارس/ آذار 2018.
من جهتها تخوض الصين حربا تجارية مع الولايات المتحدة منذ فرض واشنطن حواجز جمركية على بعض المنتجات الصينية، الأمر الذي ردت عليه بكين بالمثل.
وتعززت العلاقات الاقتصادية والدبلوماسية بين روسيا والصين في السنوات الأخيرة في وقت يتصاعد فيه التوتر بين موسكو والغربيين.
وقال بوتين إن حجم المبادلات بين بلاده والصين زادت بنسبة الثلث في النصف الأول من العام وذلك بالقياس السنوي، لتبلغ 50 مليار دولار.
من جهته أكد الرئيس الصيني أن "صداقتنا تتعزز باستمرار".
ويشارك جنود صينيون في مناورات فوستوك-2018 العسكرية التي بدأها الجيش الروسي الثلاثاء في أقصى الشرق الروسي مستخدما وسائل لا سابق لها.