بوتين يعلن قرارين لحماية روسيا من الإرهاب والثورات الملونة
الرئيس الروسي يقرر منع عودة المتورطين في مناطق الصراع إلى البلاد، كما يتحدى خصومه في الخارج بأنه لن يسمح بتكرار الثورات الملونة
قرر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، منْع المتورطين في صراعات خارج البلاد من العودة إلى روسيا.
كما أكد أنه سيعمل على منع خطر اندلاع "الثورات الملونة" في روسيا وبلدان الاتحاد السوفيتي السابق.
وفي مقابلة مع شبكة "مير" التلفزيونية، نشرتها وسائل إعلام روسية، الأربعاء، قال الرئيس الروسي إنه يجب على السلطات بذل كل جهد ممكن للحد من عودة المسلحين المشاركين في نزاعات خارجية إلى البلاد
وموضحًا أضاف أن "قواتنا تقاتل الإرهابيين الدوليين خارج أراضي روسيا، حتى لا يتمكن أحد منهم من العودة إلى بلادنا (...) وعلينا أن نفعل ما بوسعنا للحد من عودة هؤلاء ما أمكن ".
وفيما يخص الوضع الأمني أيضًا، أكد الرئيس الروسي أن سلطات بلاده ستمنع وقوع "ثورات ملونة"، سواء في روسيا أو في دول منظمة معاهدة الأمن الجماعي.
ومنظمة معاهدة الأمن الجماعي حلف عسكري تأسس عام 1992 عقب سقوط الاتحاد السوفيتي، كبديل لحلف وراسو، تضم روسيا وعددا من الجمهوريات السوفيتية السابقة، ويهدف لمواجهة التهديدات الغربية لروسيا وحلفائها.
وقال: "نحن نعلم أن هناك نظريات مختلفة تنفذ في بلدان عديدة من العالم، وتؤدي إلى زعزعة الاستقرار بشكل كبير فيها. بالطبع، لن نسمح بوقوع شيء مماثل، لا سيما في روسيا، وسندعم شركاءنا في منظمة معاهدة الأمن الجماعي بمختلف الوسائل في هذا السبيل".
ويشير بوتين بهذه النظريات إلى "الثورات الملونة" التي اندلعت في عدد من الدول الأعوام الماضية، ويستخدم فيها المشاركون أوشحة ملونة، وفق ما نشرته مواقع روسية مثل "روسيا اليوم".
و"الثورات الملونة" عبارة عن احتجاجات وحالات عصيان مدني قام بها معارضون بهدف تغيير نظام الحكم في عدد من البلاد بوسط وشرق أوروبا، وخاصة تلك التي كانت تحت سيطرة الاتحاد السوفيتي مثل أوكرانيا، وتقول روسيا إن أيدي خارجية، وخاصة غربية، تقف خلف دعم مثل هذه الثورات لتعيين نظم حكم موالية لها.
وجاءت تصريحات بوتين بعد أيام من تعرض بلاده لسلسلة هجمات وصفتها موسكو بالإرهابية، سواء داخل روسيا أو ضد أهداف روسية في بلاد القوقاز الروسي.
وأكثر هذه الهجمات دموية الاعتداء الذي أوقع 14 قتيلا في مترو سان بطرسبرج، 4 إبريل/نسيان الجاري، ووصفه الكرملين بأنه “تحدّ" موجه إلى الروس والرئيس فلاديمير بوتين.
كما تأتي هذه الهجمات وسط تصاعد التوتر بين روسيا من ناحية، وأوروبا وأمريكا من ناحية أخرى؛ لخلافهم حول عدد من الملفات، أبرزها سوريا وأوكرانيا.
aXA6IDMuMTMzLjE1MC4yNDkg جزيرة ام اند امز