تفكيك مرتقب لموقع نووي بكوريا الشمالية في غياب إعلام جارتها الجنوبية
بيونج يانج امتنعت عن استقبال صحفيين من جارتها الجنوبية بسبب مناورات عسكرية تجريها سول مع واشنطن.
وصل صحفيون أجانب إلى كوريا الشمالية، الثلاثاء، لتغطية عملية تفكيك موقع تجارب نووية بالبلاد في وقت لاحق هذا الأسبوع، بينما لم يتم السماح لوسائل إعلام كورية جنوبية بحضور ذلك المشهد المرتقب.
وكشفت شبكة "سي جي تي إن" التلفزيونية الصينية الرسمية أن عشرات الصحفيين من الصين والولايات المتحدة وروسيا توجهوا إلى بيونج يانج على متن طائرة مستأجرة أقلعت من بكين.
وأظهرت المشاهد الصحفيين وهم يصعدون طائرة صغيرة عليها علم كوريا الشمالية.
وأعلنت كوريا الشمالية هذا القرار بشكل أحادي قبل القمة المرتقبة بين الزعيم كيم جونج أون والرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 12 يونيو/ حزيران المقبل بسنغافورة.
يأتي ذلك أيضاً بالتزامن مع رفض بيونج يانج استقبال صحفيين من جارتها الجنوبية بسبب مناورات عسكرية تجريها سول مع واشنطن.
من جهتها، أعربت كوريا الجنوبية عن أسفها لمنع بيونج يانج صحفيي الجنوب من زيارة البلاد وتغطية تفكيك موقع التجارب النووية، حسبما نقلت وكالة الأنباء الفرنسية.
الحكومة الكورية الجنوبية قال في رسالة صدرت باسم وزير الوحدة جو ميونج جيون: "نعتقد أنه أمر مخيب للآمال ومؤسف ألا يتمكن الصحفيون الكوريون الجنوبيون من زيارة كوريا الشمالية بسبب عدم اتخاذ أي إجراءات للمتابعة، بعد دعوة الشمال لحضور الحدث المقرر في الفترة ما بين 23 و25 مايو/ أيار الجاري".
كما جاء في الرسالة أنه: "على الرغم من ذلك، نلاحظ حقيقة أن الشمال يدفع باتجاه التفكيك كما وعد، ونأمل بأن يؤدي ذلك إلى عقد قمة ناجحة بين الشمال والولايات المتحدة".
وكانت كوريا الشمالية قد أعلنت في منتصف مايو/ أيار الجاري أنها ستغلق علنا موقع التجارب وهو المكان الذي نفذت فيه جميع اختباراتها النووية الـ6، في منطقة شمال شرق البلاد الجبلية في حفل بحضور وسائل الإعلام من كوريا الجنوبية والصين وروسيا والولايات المتحدة وبريطانيا.
ومن المتوقع أن تقوم كوريا الشمالية بعد انسحاب جميع العلماء والحراس من الموقع بتدميره هو والمنشآت المحيطة به. كما سيتم تفجير منجم التجارب وتدمير جميع المباني وبينها مركز الأبحاث العلمية ونقطة المرور.