مؤسس مبادرة الهرم الأخضر في مصر: نستهدف تطوير البيئة الزراعية وحمايتها (حوار)

دشن مجموعة من الشباب والمهندسين الزراعيين في مصر مبادرة بيئية تحت عنوان "الهرم الأخضر".
وتعمل المبادرة على زيادة الاهتمام بمجالات الاقتصاد الزراعي، ومجال الإنتاج النباتي والإنتاج الحيواني ومجال الأراضي ومجالات الوراثة والصناعات الغذائية.
ولاقت المبادرة تفاعلاً كبيراً من قبل فئات مختلفة من طلبة وخريجي الكليات الزراعية من أنحاء مختلفة، وغيرهم من المهندسين الزراعيين واستشاريين مختصين في مراكز البحوث.
"العين الإخبارية" التقت المهندس الزراعي طارق قورة، مؤسس مبادرة "الهرم الأخضر"، ليكشف أهداف المبادرة الرئيسية ورسالتها، حيث فند أبرز الأخطاء التي عملت المبادرة على حلها، واتجاهات المبادرة في المجالات البيئية، وخطتهم للمشاركة في مؤتمر الأطراف COP28 الذي تستضيفه دولة الإمارات أواخر العام الجاري.
وتحدث "قورة" في حواره عن المشكلات التي يعجز الفلاحون والمزارعون عن حلها، وكيف تساعدهم المبادرة بتقديم حلول مبتكرة وجديدة للقضاء على هذه المشكلات، وكيف يستجيب الفلاحون إليهم.. وإلى نص الحوار..
ما هي مبادرة "الهرم الأخضر"؟ ومتي بدأت؟
هي مبادرة تطوعية تتكون من مجموعة من الطلاب والخريجين ومهندسين زراعيين، وهي مبادرة خاصة بالزراعة سواء بمجال الإنتاج النباتي والإنتاج الحيواني والصناعات الغذائية ومجال الأراضي ومجالات الوراثة ومجالات الاقتصاد الزراعي.
بدأت هذه المبادرة والعمل فيها على أرض الواقع منذ حوالي 8 أشهر.
وما هي رسالة مبادرة "الهرم الأخضر"؟
نعمل على تقديم الخدمة التعاونية مجانا وتقديم الخدمة بشكل صحيح من خلال خدمة المجتمع والحفاظ على البيئة في إطار التنمية المستدامة عن طريق التأهيل السليم للشباب الريفي والمهندسين الزراعيين، وإعداد مهندسين زراعيين قادرين على التفكير ومواكبة التطور الحالي والمستقبلي بما يخص الزراعة في سوق العمل.ما الهدف الأساسي لمبادرة "الهرم الأخضر"؟
الهدف الأساسي لهذه المبادرة يتمثل في تقديم الدعم في اتجاهين، الاتجاه الأول: تقديم الدعم للفلاحين وأصحاب المزارع والمزارعين من خلال تقديم بعض الاستشارات الزراعية لهم عن طريق مراكز البحوث، ومحاولة إيجاد حلول لجميع المشكلات الميدانية التي تواجه الفلاحين في أراضيهم في مجال الزراعة، سواء في مجال الدواجن والإنتاج الحيواني وأمراض النبات أو الصناعات الغذائية.الاتجاه الثاني: تقديم الدعم لطلاب وخريجي كليات الزراعة والمهتمين بالإلمام بالمجال الزراعي من خلال تقديم الدورات التدريبية والكورسات اللازمة سواء كانت أونلاين أو أوفلاين لمساعدتهم في زيادة خبرتهم وتطويرها والتميز في هذا المجال.
وتهدف المبادرة أيضاً إلى زيادة الإنتاج الزراعي ورفع جودة وكفاءة المنتج الزراعي من خلال تطبيق البرامج الإرشادية السليمة في مجال الزراعة.
كيف تتواصلون مع المزارعين وأصحاب المزارع الذين لديهم مشكلات مختلفة؟
نتواصل معهم عبر الصفحة الرسمية للمبادرة، ونقوم بنقل شكواهم إلى المهندسين الزراعيين المشتركين معنا في هذه المبادرة، ونعمل على حل مشكلتهم بجميع الطرق، ويتم توفير جميع الاستشارات على يد مجموعة من الاستشاريين الزراعيين، وإذا أتيحت لنا الفرصة للقيام بالزيارات الميدانية نقدم على ذلك بالتأكيد.وهل الفلاح يعجز عن حل المشكلات الزراعية، خاصة أن مهنته تعد مهنة متوارثة؟
نعم. هناك فارق جوهري بين توارث مهنة الزراعة وبين دراسة المجال الزراعي والتوسع في علومه، فنحن نمد المزارع بجميع المعلومات التي يحتاج إليها، مع مراعاة التطويرات في المبيدات والأنظمة الغذائية والحيوانية والزراعية.وما أبرز المعلومات التي تمدون بها المزارعين؟
نحاول أن نجعلهم ملمين بكل طرق وأساليب الزراعة الحديثة، مثل: زراعة الأسطح واستغلال المساحات الفارغة في المنازل لزراعتها بطريقة سليمة، واستخدام الأدوات المناسبة لإتمام هذه الزراعة.ونقدم لهم كل ما هو جديد مثل تقديم المعلومات عن المبيدات الحشرية الجديدة التي يتم استنباطها باستمرار، ونشرح لهم المزايا التي توفرها لهم هذه المبيدات، كما نلفت انتباههم إلى أساليب الري الحديثة للعمل على توفير كميات كبيرة من المياه.
وهل يستجيب الفلاحون والمزارعون للتعليمات والنصائح التي تقدمونها لهم عن طريق مبادرة "الهرم الأخضر"؟
نعم. فئة كبيرة منهم تستجيب إلى ما نقدمه لهم باعتبارها موضوعات مبنية على أساس علمي، والفئة الأخرى والذين يمثلون جزءا بسيطا لا يستجيبون، ويتمسكون ببعض العادات القديمة التقليدية في الزراعة والري.ما هي أبرز الأخطاء التي عملت مبادرة "الهرم الأخضر" على حلها؟
بذلنا جهدا كبيرا في توعية المزارعين والفلاحين بمجال المبيدات وكيفية استخدامها بطريقة صحيحة، والكميات والأدوات والتوقيت المناسب لاستخدامها، وضرورة معرفة مادتها الفعالة وآثارها الجانبية على المزروعات.هل لاقت المبادرة تفاعلا من قبل الطلبة والخريجين المهتمين بمجال الزراعة؟
نعم. فنحن دربنا الآلاف من طلاب وخريجي كليات الزراعة من خلال مبادرتنا سواء كانت تدريبات أونلاين أو أوفلاين، وعملنا على تدريبهم تدريبا ميدانياً في المزارع المختلفة، بالإضافة إلى دعوتنا للمشاركة في أكثر من مؤتمر ومعرض خاص بالزراعة، لنقوم بعرض فكرة المبادرة.ما أهم إنجازات المبادرة حتى الآن؟
قامت المبادرة بتدريب وتأهيل الآلاف من الطلاب والخريجين في كليات الزراعة على مستوى الجمهورية وتأهيلهم لسوق العمل، ونشر العديد من المقالات العلمية والمهنية في مجال الزراعة والبيئة ومجال الصحة، ونظمت الكثير من المسابقات الزراعية مثل مسابقة العباقرة الزراعيين، وقدمت بعض النصائح والحلول لبعض المشاكل الزراعية من خلال اللجنة العلمية بالمبادرة، وأصبحت منظمة وعارضة في معارض زراعية كبرى مثل معرض وسط الصعيد ومعرض الأزهر، كما أسست لجنة استشارات زراعية علمية متخصصة في تقديم الدعم الفني للمزارعين وتتكون من مجموعة من مهندسين زراعيين.وما هي اتجاهات المبادرة في المجالات البيئية؟
نعمل على تأسيس مبادرة "عالم أخضر" لمناقشة جميع المشكلات البيئية المتعلقة بالتغيرات المناخية، باعتبارها قضية تمس العالم أجمع، وستعمل المبادرة على إيجاد حلول للتغلب على التغيرات المناخية من خلال زراعة الأسطح لامتصاص الانبعاثات الكربونية وإنتاج أكسجين بصورة أكبر، بالإضافة إلى الاستفادة من زراعة الأسطح على المستويين الاقتصادي والصحي.وما هو هدف المبادرة في الفترة المقبلة؟
نهدف إلى حضور مؤتمر قمة المناخ COP28 بدولة الإمارات، وطرح مبادرتنا وأهدافها خلاله، خاصة أن أحد أعضاء المبادرة كان قد حضر قمة المناخ "COP27 "، التي استضافتها مدينة شرم الشيخ المصرية، وقام بعرض مبادرة الهرم الأخضر خلالها، ونالت المبادرة إعجاب الجميع.aXA6IDE4LjIyNC43LjExNSA=
جزيرة ام اند امز