سباق البيت الأبيض.. «شيطنة» أعداء ترامب تفتح باب العنف السياسي
ما زالت مزاعم الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بشأن تزوير نتائج الانتخابات الرئاسية 2020 تلقى رواجا بين أنصاره وتثير مخاوف الخبراء.
ومع احتدام الحملات الرئاسية لانتخابات عام 2024، يخشى خبراء التطرف تفاقم العنف الذي تغذيه الدوافع السياسية، نتيجة لتنامي نظريات المؤامرة التي تتبناها منظمات مثل "كيو آنون" وبيتزاغيت" و"ستوب ستيل" التي تشيطن أعداء دونالد ترامب، المرشح الأوفر حظًا لنيل بطاقة ترشيح الحزب الجمهوري للعودة إلى البيت الأبيض، وفقا لوكالة أسوشيتدبرس.
وقال جاكوب وير، وهو زميل باحث في مجلس العلاقات الخارجية يركز على الإرهاب الداخلي إنه: "لم تعد نظريات المؤامرة هذه والأيديولوجيات المثيرة للخلاف والشريرة بالأمر الهامشي. إنها تتفشى داخل المجتمع الأمريكي على نطاق واسع".
وأشارت الوكالة إلى أن ديفيد ديباب، الذي أدانته هيئة محلفين فيدرالية يوم الخميس بمهاجمة بول بيلوسي زوج نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب السابقة، اعترف للمحققين أنه كان ينوي احتجاز نانسي بيلوسي كرهينة و"كسر ركبتيها" إذا كذبت النائبة الديمقراطية أثناء استجوابه لها عما اعتبره فسادًا حكوميًا.
ديباب، حاله كحال الكثيرين من مثيري الشغب الذين اقتحموا مبنى الكابيتول في 6 يناير/كانون الثاني 2021، يؤمنون بمزاعم "كيو آنون".
مروجو نظريات المؤامرة ومثيري الشغب ليسوا أقل حدة من ترامب، الذي صعد من خطابه الانتقامي في حملته الانتخابية لعام 2024، حيث هدد بالانتقام من أعدائه إذا ما عاد للبيت الأبيض، واقتراحه إعدام الجنرال المتقاعد مارك ميلي، الرئيس السابق لهيئة الأركان المشتركة، بتهمة الخيانة.
تتنامى التهديدات ضد نواب الكونغرس ومسؤولي الانتخابات. ولم تضع خسارة ترامب أمام الديمقراطي جو بايدن في انتخابات 2020 حدا لانتشار نظريات المؤامرة المتأثرة بتنظيم كيو آنون أو نبوءاتها غير المحققة.
وقالت شيهان كين، مديرة جمع البيانات في اتحاد دراسة ومواجهة الإرهاب، ومقره جامعة ميريلاند، في مقال نُشر عام 2021، إن "عدد المجرمين المتطرفين المرتبطين بـ"كيو آنون" يتجاوز أي جماعة متطرفة أخرى أو حركة في الولايات المتحدة".
وأضافت أن عام 2020، شهد تحول ملايين الأشخاص إلى التطرف بسبب نظرية المؤامرة هذه.