ترامب ينتزع «نصرا» في «عاصمة العرب والمسلمين» بأمريكا
في ثاني قرار تتخذه محكمة أمريكية، سُمح لترامب بخوض الانتخابات في المدينة التي يحلو لكثيرين تسميتها "عاصمة العرب والمسلمين" بهذا البلد.
وأمس الثلاثاء، قضى قاضٍ في ولاية ميشيغان الأمريكية، بإمكانية بقاء الرئيس السابق دونالد ترامب، على بطاقة اقتراع الولاية في الانتخابات الرئاسية لعام 2024.
وهذا القرار هو الثاني الذي تتخذه محكمة الولاية هذا الأسبوع لرفض الطعن القانوني الذي يسعى إلى منع ترامب من الاقتراع الأولي بموجب بند التمرد في التعديل الرابع عشر.
تشهد العديد من الولايات دعاوى قضائية تجادل بأن تصرفات المرشح الجمهوري في الانتخابات التمهيدية المحيطة بأعمال الشغب في الكابيتول، يوم 6 يناير/كانون الثاني 2020، يجب أن تحرمه من العمل كرئيس بموجب بند العصيان في تعديل حقبة الحرب الأهلية.
لكن قاضي محكمة المطالبات بولاية ميشيغان، جيمس ريدفورد، رفض الحجج التي قالت إن ترامب غير مؤهل للرئاسة بسبب دوره في أعمال الشغب في الكابيتول. بحسب ما طالعته "العين الإخبارية" في وسائل إعلام أمريكية بينها موقع "إكسيوس".
وقال ريدفورد إنه بما أن ترامب اتبع قانون ولاية ميشيغان للدخول في الاقتراع الأولي، فلا يمكن للقاضي عزله.
لكن القرار لم يرق لآخرين، وهو ما عبّر عنه مارك بروير، المحامي المشارك في القضية، قائلا إنهم سيستأنفون الحكم من أجل "دعم هذا الحكم الدستوري الحاسم المصمم لحماية جمهوريتنا".
وقال بروير في بيان: "لقد قاد ترامب تمردا، وتمردا ضد الدستور عندما حاول إلغاء الانتخابات الرئاسية لعام 2020، وهو غير مؤهل للسعي أو شغل منصب عام مرة أخرى".
وتشير التقديرات إلى أن العرب في ولاية ميشيغان الواقعة في الغرب الأوسط من الولايات المتحدة، يشكلون 40% من السكان الذين يقارب عددهم الـ300 ألف نسمة.
أرقام دفعت كثيرين إلى إطلاق لقب "عاصمة العرب والمسلمين" على الولاية.
ووفق مركز الأبحاث الأمريكي "بيو" فإن عدد المسلمين الذين يعيشون في الولايات المتحدة بلغ نحو 3.85 مليون عام 2020 ، أي ما يعادل 1.1 في المئة من إجمالي عدد السكان.
وبحلول عام 2040، من المتوقع أن يصبح المسلمون ثاني أكبر مجموعة دينية في الولايات المتحدة بعد المسيحيين.
مستقبل الديمقراطيين "مهدد" في الولاية المتأرجحة
وفي وقت سابق، أبلغت قيادات الجالية العربية والمسلمة بولاية ميشيغان، قيادة الحزب الديمقراطي المحلية والوطنية، عن عدم رضاهم تجاه موقف إدارة الرئيس جو بايدن الداعم لإسرائيل في الحرب على غزة.
وهدد هؤلاء بأن تأييد العرب والمسلمين الأمريكيين التاريخي والتقليدي للحزب الديمقراطي في ميشيغان، وعلى المستوى الوطني، لن يكون مضمونا في الانتخابات المقبلة، بسبب ما يجري في غزة، داعين إدارة بايدن إلى مراجعة موقفها.
وعادة ما يُشكل مسلمو وعرب ميشيغان، قاعدة ناخبة قوية، وحاسمة، للحزب الديمقراطي، في هذه الولاية المتأرجحة.
دعوا إدارة بايدن، إلى مراجعة موقفها، والعمل أكثر لأجل مساعدة المدنيين المتضررين في القطاع، وتسريع إعادة الأميركيين العرب، العالقين على الحدود المصرية مع قطاع غزة، وبعض هؤلاء من سكان الولاية.