اتحاد القرضاوي.. سرطان "الإرهاب" ينهش تونس برعاية الغنوشي
لم يتردد فرع اتحاد القرضاوي بتونس في توجيه أسلحته تجاه المعارضين، خاصة الأسماء التي طالبت بطرده من البلاد.
وجاء تحريض اتحاد القرضاوي على لسان أحد أعوانه في تونس وهو وزير الإخوان السابق نور الدين الخادمة، الذي طالب باستعمال القوة تجاه المعتصمين أمام مقر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.
وأكدت مصادر أمنية مطلعة لـ"العين الإخبارية"، أن الاتحاد الذي يعيش ضغوطات شعبية لإغلاقه، تحول إلى محصنة عقائدية للتحريض ضد رئيسة الحزب الدستوري الحر عبير موسي وعدد من المحامين والصحفيين في تونس .
وبينت هذه المصادر أن الأجهزة الأمنية تتابع الخطاب العدواني للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين تجاه الشخصيات السياسية في تونس.
حاضنة التحريض الأولى
ويخوض الحزب الدستوري الحر اعتصاما مفتوحا دخل يومه السادس أمام مقر الإرهاب القطري في تونس، مطالبا بشكل معلن بإغلاقه وفتح كل حساباته البنكية المشبوهة.
وقال البرلماني التونسي مبروك كورشيد في تصريحات لـ"العين الإخبارية"، إن الإخوان هم الحاضنة الأولى للتحريض على العنف، وأن اتحاد القرضاوي هو حاضنة تقوم بتدريس الفكر المتطرف.
واعتبر أن وجوده يتناقض مع التوجهات العلنية للمناهج التعليمية في تونس ، التي أسسها الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة الذي عرف بمعاداته لتيارات العنف والتطرف.
ويقدم اتحاد القرضاوي دروسًا دينية تتعارض مع ما تطرحه الدولة التونسية منذ عام 2012، مما اعتبره العديد من المتابعين مركزا لتفريخ الجهاديين الذين واجهوا الدولة التونسية في محطات إرهابية عديدة.
وتعيش تونس على وقع مواجهة مباشرة ضد الجماعات المسلحة، مما جعلت وزير الدفاع إبراهيم البرتاجي يرفع أعلى درجات التأهب خلال جلسة برلمانية الخميس الماضي.
الاتحاد الذي أخذ باطلًا اسم علماء المسلمين، أصبح سرطانا ينخر الجسد الفكري في تونس، ويلتهم مقدراتها المدنية.
دحر الإرهاب
وقالت في هذا السياق رئيسة الحزب الدستوري الحر عبير موسي، إن الإخوان لا يريدون تأسيس دولة المؤسسسات، وهم عار على الدولة التونسية وعلى المكاسب المدنية التي أسسها الرئيس الأسبق الحبيب بورقيبة (1987 _1956)
وكشفت زعيمة الحزب الدستوري الحر عبير موسي، في تصريحات لـ"العين الإخبارية" أن اتحاد القرضاوي هو"عبارة عن وكر يقوم بتفريخ الإرهاب والتطرف".
وأوضحت خلال لقاء آخر لها بعدد من الفنانين في تونس أن الدعوات التحريضية التي شجع عليها اتحاد القرضاوي ضدها خلال الأيام الأخيرة، هي دليل على أن حركة النهضة هي الحزب الداعم للإرهاب والتكفير.
ويواصل أعضاء في الحزب الدستوري الحر بقيادة زعيمة الحزب عبير موسي، اعتصاما مفتوحا أمام مقر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين – فرع تونس، للمطالبة بطرد هذه المنظمة، باعتبارها تابعة للحركة العالمية للإخوان المسلمين.
من جهته اعتبر منير الشرفي رئيس المرصد التونسي للدفاع عن مدنية الدولة (مستقل) أنه يجب الاعتراف بأن مدنية الدولة في عهدي نظامي الرئيسين السابقين الحبيب بورقيبة وزين العابدين بن علي لم تكن في خطر مثل الآن.
وأوضح في تصريحات لـ"العين الإخبارية"، أنه الانتخابات التشريعية لعام 2011 صعدت في تونس الجهات والأحزاب الإسلاموية وعبروا عن نواياهم في التأسيس لدولة الخلافة والتي أعلن عنها بصريح العبارة الأمين العام السابق لحزب النهضة الإخوانية حمادي الجبالي آنذاك خلال اجتماع شعبي.
وتابع "رغم التصدي لهذا التوجه من قبل الرأي العام التونسي والمجتمع المدني، تم التراجع عن هذا المبدأ من حيث الكلام لكن من حيث الفعل لم يتم التراجع عنه خاصة وأننا نلاحظ كل يوم تقديم مبادرات جديدة تتماشى مع الفكر الإخواني."
وتراجعت شعبية حركات الإسلام السياسي بشكل لافت في آخر استطلاع للرأي أجرته مؤسسة "سيغما كونساي " ( خاصة ) حيث تدهورت شعبية الإخوان بفارق 20 نقطة مقابل صعود الدستوري الحر.
وأعطى الاستطلاع 15% للإخوان في نسب استطلاع الرأي مقابل 35% للدستوري الحر في نوايا التصويت للانتخابات التشريعية.
aXA6IDE4LjIyMS4xMDIuMCA= جزيرة ام اند امز