"أخونة" الحوار الليبي.. رشاوى قطر وتركيا تصل لتونس
حذر مراقبون ليبيون من أدوار شخصيات موالية لتنظيم الإخوان الإرهابي خاصة علي دبيبية، للسيطرة على الحوار السياسي.
وقال خبراء سياسيون ليبيون لـ"العين الإخبارية"، إن أحد هذه الشخصيات كان دوره رشوة أعضاء الحوار في تونس وضمان الغلبة لحزبهم الموالي لتركيا في مرحلة التصويت النهائي التي أجلت إلى 18 ديسمبر/كانون الأول المقبل.
ويعني وجود الإخوان في حكومة ليبية جديدة أن تركيا و قطر نجحتا في تنصيب فاسدين تترك لهم المجال في البقاء والتحرك بحرية، بحسب الخبراء.
ويحاول تنظيم الإخوان الإرهابي السيطرة على مفاصل الدولة الليبية بالاستعانة بأنقرة والدوحة، اللتان دخلتا في الملف الليبي مبكرًا طمعا في الاستحواذ على خيرات البلاد.
واتبع التنظيم الإرهابي عدة مؤامرات في مقدمتها نشر العنف، مستقوياً بالمرتزقة السوريين الذين نقلتهم تركيا دعما لحكومة الوفاق غير الشرعية في مواجهة الجيش الوطني الليبي الساعي لتحرير البلاد من الفوضى.
وفي الحوار السياسي الأخير الذي أجرته البعثة الأممية للدعم في تونس، تناقلت وسائل التواصل الاجتماعي صورا لصكوك نقدية تتبع مصرف الجمهورية فرع طرابلس تحمل قيمة 200 ألف دينار (148 ألف دولار) موقعة بأسماء بعض أعضاء لجنة الحوار السياسي في مقدمتهم هاجر القايد.
حكومة إخوانية تركية
عضو مجلس النواب الليبي، الدكتور علي التكإبالي، علق على هذه التحركات، قائلا: "البعض حاول بكل الوسائل شراء ذمم لجنة الحوار ليكون رئيس للوزراء أو جزءا من الحكومة السابقة عن طريق المال الفاسد الموجود من فترة طويلة".
وطالب بعثة الأمم المتحدة بعدم تغليب الإخوان على باقي الشعب الليبي فالجميع يدرك مخططات هذه العصبة التي تهدف للمشاركة في الانتخابات المقبلة.
واتفق معه، الباحث السياسي الليبي عبدالله الترهوني، محذرا من تصاعد الخطر الإخوانيي خصوصًا في فترة الحوار والاستفتاء على الدستور.
وأكد أنهم سعوا لرشوة أعضاء لجنة الحوار لضمان انتصارهم في الحوار بعد أن ذللت لهم البعثة جميع الصعاب باستدعائها لأغلب أعضاء تنظيمهم.
وتابع الترهوني: "كان دور علي دبيبة في فترة الأحداث في عام 2011 توفير دعم مالي لمليشيات مدينة مصراتة التي اتخدتها الجماعة عاصمة قرارهم السياسي الحقيقية”.
واختتم بأن دبيبة له علاقة بدعم التركي المقدم للوفاق وهو من وفر لهم قنوات الاتصال في أوقات مبكرة قبل حتى انقلاب فجر ليبيا عام 2014.
المسار الاقتصادي
و من جانبه، قال حاتم الخضر الناشط و المهتم بالشأن الليبي "إن أحد هذه الشخصيات كان دوره رشوة أعضاء الحوار في تونس وضمان الغلبة لحزبهم الموالي لتركيا في مرحلة التصويت النهائي".
و أضاف الخضر لـ"العين الإخبارية" أن بعض المصادر كشفت عن رشوة يقدمها دبيبة لشراء بعض الأصوات من أعضاء لجنة الحوار السياسي في تونس.
ولفت إلى أن أدوار الجماعة قسمت حسب كوادرها، موضحاً أنهم تغلغلوا حتى في المسارات الاقتصادية عن طريق شخصيات موالية لقطر في إدارة مصرف ليبيا المركزي الذي يسيطر عليه الإخوان.