قيادي بمجلس "الدولة" الليبي: ندعم قرارات اللجنة العسكرية
قال ناجي مختار، رئيس الكتلة الوطنية بمجلس الدولة الليبي، إن خطوات اللجنة العسكرية تعبر عن طموحات الليبيين.
وأضاف مختار، في تصريح خاص لـ"العين الإخبارية"، أن خطوات اللجنة تأتي في إطار تحقيق السيادة الوطنية الليبية في مواجهة من يريدون رهن سيادة البلاد للأجنبي
وأوضح أن قرار توحيد المؤسسات الأمنية والعسكرية وتحرير البلاد من الوجود العسكري غير الليبي وإخراج المرتزقة تطبيقا لاتفاق اللجنة العسكرية في جنيف هو خطوة في الاتجاه الصحيح الذي يريده الليبيون للخروج من أزمتهم التي صنعها أصحاب المصالح الضيقة والساعون للبقاء في مناصبهم على حساب الدولة.
يأتي ذلك بعد اجتماعات اللجنة العسكرية في مدينة البريقة، شرقي ليبيا، الأحد، لتوحيد حرس المنشآت النفطية كأحد أهم بنود، اجتماعات اللجنة العسكرية المشتركة "5+5"، المنعقدة في سرت.
وجرى خلال الاجتماعات التوافق على إخراج المرتزقة من المدن والقرى الليبية وتجميعهم في طرابلس وبنغازي تمهيداً لمغادرتهم الأراضي الليبية في مرحلة تالية.
واتفقت اللجنة العسكرية الليبية أيضا على البدء في إسناد مهمة تأمين الطرق السريعة للجنة الترتيبات الأمنية بعد مغادرة القوات الأجنبية والمرتزقة ، على أن يتبلور إطار التأمين في الاجتماعات المقبلة التي يتوقع أن تستأنف الأسبوع المقبل
وجاءت اجتماعات اللجنة العسكرية الليبية داخل ليبيا بعد اتفاقها في جنيف 23 أكتوبر/تشرين الأول على تثبيت قرار وقف إطلاق النار واخراج المرتزقة والعسكريين الأتراك من ليبيا ووقف الاتفاقيات المبرمة بين الرئيس التركي رجب أردوغان وفايز السراج رئيس ما تعرف بحكومة الوفاق.
وفي إطار تأجيج الحرب في ليبيا دفعت تركيا بآلاف المرتزقة والعسكريين الأتراك، بينما تولت قطر تمويل التنظيمات الإرهابية بالمال والسلاح لدعم تنظيم الإخوان الإرهابي وحكومة السراج غربي ليبيا.
وفي مواجهة ذلك تأسست الكتلة الوطنية داخل مجلس الدولة غربي ليبيا بـ32 عضوا العام 2019 بقيادة ناجي مختار، النائب الأول لرئيس المجلس الإخواني خالد المشري، وينتمي أعضاء الكتلة إلى تيارات سياسية ليبية متنوعة ومناهضة لتنظيم الإخوان الإرهابي.
ويسيطر تنظيم الإخوان الإرهابي على طرابلس ومدينة مصراتة من خلال حكومة السراج المدعومة قطريا وتركيا، بالإضافة إلى مجلس الدولة الاستشاري وهو كيان تم استحداثه في مؤتمر الصخيرات 2015 وسيطر علي القرار فيه عناصر إخوانية بداية من الإخواني عبد الرحمن السويحلي، رئيسه الأول رجل تركيا في مصراتة، ثم انتقلت السلطة فيه للإخواني خالد المشري رجل قطر في طرابلس.
وفي إطار الحد من سطوة تنظيم الإخوان الإرهابي على مجلس الدولة، ترشح ناجي مختار النائب الأول للمشري وقتها، وفي انتخابات داخل المجلس على الطريقة الإخوانية، ظل المشري رئيسا لثلاث دورات وذلك منعا لوصول أي تيار سياسي آخر لرئاسة المجلس.
واستجابة لمبادرات دولية وعربية خرج الجيش الوطني من طرابلس في أول يونيو/حزيران الماضي حرصا على حياة الليبيين الذين استخدمهم التنظيم الإرهابي كدروع بشرية وتمركزت ميليشياته داخل الأحياء السكنية.