قطر توقع عقدا جديدا مع شركة أمريكية لتوثيق علاقاتها بواشنطن
العقد الذي اطلعت عليه بوابة "العين" الإخبارية، تم بين سفارة قطر بالولايات المتحدة وشركة "أفينيو ستراتيجيز جلوبال آليت"
أبرمت قطر قبل أيام عقدا جديدا بقيمة مليوني دولار مع شركة علاقات عامة أمريكية بهدف توثيق العلاقات بين الدوحة والولايات المتحدة، بحسب نص العقد الذي حصلت "بوابة العين الإخبارية" على نصه.
- 20 مليون دولار أنفقتها قطر على تحسين صورتها بأمريكا خلال 2017
- وثائق تكشف اتفاقات بالملايين دفعتها قطر لتحسين صورتها بعد المقاطعة
وتم توقيع العقد في الثامن عشر من سبتمبر/ آيلول الجاري بين سفارة قطر في الولايات المتحدة وشركة "أفينيو ستراتيجيز جلوبال آليت" والتي تتخذ من العاصمة واشنطن مقرا لها.
وطبقا للعقد، فإن السفارة القطرية ستدفع 500 ألف دولار شهريا للشركة الأمريكية بدءا من شهر سبتمبر/آيلول الجاري وحتى نهاية شهر ديسمبر/كانون أول المقبل.
وحصلت "بوابة العين الإخبارية" على نص العقد من خلال سجل وزارة العدل الأمريكية، وسبق لـ"بوابة العين، أن نشرت العديد من العقود التي وقعتها قطر مع شركات علاقات عامة أمريكية، إلا أن الارتفاع الملحوظ في قيمة هذا العقد يبرز الأزمة الكبيرة التي تمر بها قطر في محاولة تبييض صفحتها في الولايات المتحدة، بعد اتهامات واسعة لها بدعم الإرهاب.
واستنادا إلى نص العقد فإن الشركة الأمريكية ستقوم "بتقديم المشورة بشأن الاتصالات مع الفروع التشريعية والتنفيذية للولايات المتحدة لدفع العلاقة الثنائية بين البلدين، بما في ذلك المساعدة في تعزيز التعاون الاقتصادي والتعاون الأمني، والتحضير لزيارات إلى الولايات المتحدة من قبل الوفود التي تمثل قطر، والرد على الاستفسارات والطلبات من حكومة واشنطن".
كما نص العقد على أنه "سيقوم المسجل أيضا بتوفير استشارات استراتيجية حول العلاقات العامة أو التشاور بشأن تعزيز صورة دولة قطر"، مضيفا: "يجوز للمسجل أن يقدم المشورة إلى دولة قطر بشأن المسائل المتعلقة بالدبلوماسية العامة، والاتصالات الاستراتيجية وخدمات العلاقات الحكومية".
وأشار العقد إلى أنه "قد تشمل أنشطة المسجل نيابة عن العميل الأجنبي الاتصالات مع أعضاء مجلس النواب وموظفي الكونجرس، ومسؤولي السلطة التنفيذية، ووسائل الإعلام، ومع الأفراد والمنظمات الأخرى المشاركين في المسائل الحكومية وغير الحكومية".. كما ينص العقد على أن تدفع قطر قيمة الأتعاب مقدما.
وسبق لقطر أن وقعت عقدا في السابع عشر من يوليو/تموز الماضي للهدف ذاته، ولكن كانت قيمة العقد آنذاك 150 ألف دولار شهريا لمدة 3 أشهر، وقد وقع العقد نيابة عن الشركة الأمريكية الرئيس المشارك باري بنيت.
ويتضح من خلال الموقع الإلكتروني للشركة الأمريكية أن رئيسها هو باري بنيت "الذي خدم مؤخرا كمستشار كبير لحملة ترامب".
ويعمل في الشركة أيضا جورج بيرنبوم الذي عمل في العام 1998 "مستشارا للحملة الانتخابية لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وتولى على مدى عام ونصف العام منصب رئيس طاقم نتنياهو".
كما يعمل في الشركة آد بروكفر، الذي يشير الموقع الإلكتروني إلى أنه عمل "مستشارا كبيرا لحملة الرئيس ترامب".
أما باد كومينز، الذي يعمل في الشركة أيضا، فقد كان "رئيس حملة ترامب / بنس في ولاية أركانساس".