وثيقة أمريكية.. تميم يشتري دعم صهاينة الولايات المتحدة لمونديال 2022
صفقة ذيَلها تميم بتوقيع ينعش آلة القتل الإسرائيلية بملايين الدولارات، لتسقط بذلك ورقة التوت عن الدعم القطري الكاذب للقضية الفلسطينية.
حين يتعلّق الأمر بالمصالح الذاتية الضيقة، لا تستثني قطر من لائحة عملائها حتى اللوبيات الصهيونية التي تعمل مجموعات ضغط في الولايات المتحدة الأمريكية.
اتفاقيات وعقود قطرية مريبة تطال جميع المجالات، في شكل أخطبوطي ينفث سمومه في مفاصل المنطقة، ويعبث بأمنها واستقرارها.
فضيحة أخرى كشفتها وثيقة حصلت "العين الإخبارية" على نسخة منها، وتظهر مساعي أمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني، إلى تأمين دعم اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة لاستضافة قطر مونديال 2022 ، بمبلغ يصل إلى مليون ونصف المليون دولار.
الوثيقة جرى توقيعها قبل 4 أيام مع شركة "Lexington Strategies" التي تتخذ من نيويورك الأمريكية مقرا لها.
واللافت هو أن الاتفاق تم توقيعه بين الديوان الأميري ممثلا بالأمير تميم نفسه، مع الشركة الأمريكية، وينص صراحة على أن الهدف منه هو الحصول على دعم صهاينة الولايات المتحدة.
ونص الاتفاق ، الذي تم تسجيله في سجل وزارة العدل الأمريكية وحصلت "العين الإخبارية" على نسخة منه، على أن " طبيعة العمل هو الترويج لكأس العالم 2022 في الولايات المتحدة وقطر".
ووفق الوثيقة نفسها، فقد "تم توسيع الفهم ليشمل بناء العلاقات مع قيادة المجتمع اليهودي في الولايات المتحدة، لتحسين العلاقات الدولية".
وأشارت إلى أن "طرق الأداء تشمل الوسائل السلمية للمشاركة المجتمعية والمساهمات الخيرية، وترتيب الاجتماعات في الولايات المتحدة والزيارات إلى قطر".
وبلغت المنحة الأولية 1.45 مليون دولار أمريكي، بعنوان "تعويضات ونفقات ومصاريف تشغيل".
ولفتت الشركة الأمريكية إلى أنها "بدأت بالعمل على الترويج لكأس العالم 2022 في قطر".
وأضافت أنها "روجت لمصالح الزبون الأجنبي (قطر) من خلال المنظمات المجتمعية، والمساهمات الخيرية، وتشجيع المحاضرات والزيارات وفرص التحدث الأخرى في الولايات المتحدة وقطر".
ويتضح من سجل وزارة العدل الأمريكية، الذي اطلعت عليه "العين الإخبارية"، أن الشركة مسجلة باسم "لورين اللحام"، وهي أمريكية الجنسية، ومتزوجة من جوزيف اللحام، سوري الجنسية، والذي سيتولى تنفيذ المشروع.
وتعاقدت الشركة مع قطر للمرة الأولى في تنفيذ هذه المهمة في أكتوبر/ تشرين أول 2017.
وعقب شهر واحد من التعاقد، قدمت شركة "Lexington Strategies" إسهامات مالية للمنظمة الصهيونية العالمية في الولايات المتحدة الأمريكية، ولمؤسسة تدعم سياسات جيش الاحتلال الإسرائيلي.
ويتضح من السجل أن الشركة قدمت، في 2 نوفمبر/ تشرين ثان 2017، مبلغ 50 ألف دولار، بعنوان مساهمة للمنظمة الصهيونية في الولايات المتحدة.
وفي 13 يناير/ كانون ثان الماضي، تم تقديم مساهمات إضافية بالقيمة ذاتها لنفس المنظمة الصهيونية.
والأخطر أن الشركة قدمت مساهمات بقيمة 100 ألف دولار، لمنظمة أمريكية تدافع عن الجيش الإسرائيلي.
ففي 30 أكتوبر/ تشرين أول 2017، قدمت الشركة إسهاما بقيمة 100 ألف دولار لمنظمة "Our Soldiers Speak"، والتي يتضح من موقعها الإلكتروني، أنها تجلب ضباطا من الجيش والشرطة الإسرائيليين، إلى الولايات المتحدة الأمريكية للدفاع عن سياسات الاحتلال الذي يسفك دماء الفلسطينيين ليل نهار، لتسقط بذلك ورقة التوت عن الدعم القطري الكاذب للقضية الفلسطينية.
aXA6IDMuMTQuMjUxLjEwMyA=
جزيرة ام اند امز