صحف الإمارات: قطر.. عبث صبياني في التعامل مع الكبار
صحف الإمارات تؤكد أن العلاقات بين دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية أكبر بكثير من قطر ونظامها ومؤامراته
أكدت صحف الإمارات الصادرة،الثلاثاء، أن العلاقات بين دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية أكبر بكثير من قطر ونظامها ومؤامراته وألاعيبه وعبثه الصبياني الذي يكشف بوضوح عن عدم كفاءة هذا النظام وعدم أهليته للجلوس مع الكبار.
ولفتت الصحف الإماراتية إلى أن ما فعلته قطر بالأمس القريب أضاع عليها فرصة كبيرة، وأعادها إلى نقطة الصفر، وزاد من أزمتها وأفقد نظامها الثقة والمصداقية، مشيرة إلى أن فوهة خراب الدوحة المتجهة نحو معظم أصقاع الأرض تكشف عن هدف جديد لها اليوم هو المواطن القطري العاقل العارف بما يحاول نظام الحمدين إخفاءه أو تزويره.
وفي افتتاحيتها التي جاءت تحت عنوان "علاقات أكبر من قطر"، قالت صحيفة البيان إن "العلاقات بين دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية أكبر بكثير من قطر ونظامها ومؤامراته وألاعيبه وعبثه الصبياني الذي يكشف بوضوح عن عدم كفاءة هذا النظام، وعدم أهليته للجلوس مع الكبار".
وأضافت"يبدو أن تنظيم الحمدين الذي اعتاد التعامل مع الإرهابيين والعملاء والخونة الذين باعوا أنفسهم وأوطانهم يتوهم أنه يمكن له اختراق اللحمة والترابط القوي بين أبوظبي والرياض، وهذا ما بدا من العزف المشروخ لإعلامه الفاشل خلال اليومين الماضيين بعد واقعة الاتصال بين أمير قطر والأمير محمد بن سلمان".
وتابعت "لقد تصور تنظيم الحمدين أن بإمكانه إحداث ارتباك في صفوف الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، فجاءته الصفعة القوية من الرياض لتضعه في حجمه وتعلمه احترام الكبار والابتعاد عن العبث الصبياني في التعامل معهم، وتعلمه أيضا درسا هاما وهو أن العلاقات الخليجية بشكل عام والعلاقات السعودية الإماراتية بشكل خاص تقوم على أسس ومبادئ وقيم يصعب على أكبر القوى اختراقها والعبث بها ولا مجال لعبث الأقزام".
البيان وفي ختام افتتاحيتها، اعتبرت أن ما فعلته قطر بالأمس القريب "أضاع عليها فرصة كبيرة ستندم كثيرا عليها وأعادها إلى نقطة الصفر، وزاد من أزمتها وأفقد نظامها الثقة والمصداقية وجعل من الصعب عليها العودة للجلوس والحوار "، مشيرة إلى أن مشكلة الدوحة الكبرى أنها لا تستوعب أن الدول المكافحة للإرهاب لم تجتمع ضد قطر الدولة والشعب بل ضد سياسات تنظيم تآمري يدعم الإرهاب في كل مكان في العالم.
من ناحيتها، بينت صحيفة "الخليج" أن قطر عاشت خلال 100 يوم من العزلة دور المعزول الذي لا يحاول إنهاء عزلته بمعالجة أزمته والعودة إلى محيطه ومنظومته، وإنما يذهب أبعد في مجاهيل مصيره الغامض ليؤكد أن أسباب عزلته عادلة.
وقالت الصحيفة تحت عنوان "100 يوم من العزلة"، إن "العنوان مع ما يلزم من تغيير مستمد من عنوان رواية "مائة عام من العزلة" لعبقري الرواية العالمية جابرييل جارسيا ماركيز .. وفي الرواية التي أمتعت وخاطبت أرواح مئات ملايين القراء على مستوى العالم مكان متخيّل هو "ماكوندوا" شبه جزيرة أيضا، لكن شبه جزيرة قطر مكان حقيقي وليس متخيلا وإن بدت وقائعه أو الوقائع المرتبطة به غرائبية وأقرب إلى أن تكون دخيلة على شعبه ومحيطه".
واستطردت الخليج في الشرح "رواية قطر الغرائبية بدأت في منتصف العقد العاشر من القرن العشرين، حين رأى الأمير خليفة بن حمد كابوساً قاسياً حاول أن يصدّقه فلم يستطع، وظل يحاول ولا يستطيع: رأى ابنه المدلل ولي العهد ووزير الدفاع ومحل الثقة يغدر به ويستولي على الحكم، ثم يتركه شريداً بين فنادق وشوارع لندن وجنيف، ورأى ما هو أدهى وأمر: الأمن القطري يطلب من الإنتربول القبض على المواطن خليفة بن حمد، والد الأمير حمد بن خليفة، ثم اقتياده في السلاسل مخفوراً إلى حيث يجلس ابنه على عرشه".
ومضت تقول: "مرت الأيام، ودارت الأيام .. وشهدت شبه جزيرة قطر أياماً من المآسي والظلم على يد حمد بن خليفة، وشهدت مناطق من الوطن العربي ألواناً كارثية من التخريب والفوضى على يد بطل الرواية نفسه، وصولاً إلى زمن الكشف والفضح والمواجهة، فقبل 100 يوم، أعلنت الدول الأربع الداعية إلى مكافحة الإرهاب، مقاطعة قطر دبلوماسياً واقتصادياً، فأدخلت شبه جزيرة الإرهاب في العزلة".
ولفتت "الخليج" في ختام افتتاحيتها إلى أنه " في 100 يوم من عزلة قطر، تقدمت أوطاننا أكثر، وانشغلت أبعد، بالعلم والعمل والتنمية والمحبة والمستقبل، فيما انشغلت شبه جزيرة العزلة بإدارة أزمة هي التي أنتجتها .. أزمة تشبهها وكأنها هي".
بدورها، قالت صحيفة "الرؤية" إن فوهة خراب الدوحة المتجهة نحو معظم أصقاع الأرض تكشف عن هدف جديد لها اليوم هو المواطن القطري العاقل العارف بما يحاول نظام الحمدين إخفاءه أو تزويره"، لافتة في هذا الصدد إلى أن أمثال حمد المري - وهم كثر - أعداء حقيقيون لصناع الإرهاب والتطرف.
وأكدت الصحيفة تحت عنوان "حاج يُرعب نظام" أنه حينما يرتعد نظام بأكمله من حاج اختار كسر الحظر وأداء الفريضة فهذا يعني الهشاشة والضعف حد الحقد الأعمى.
وأوضحت "الرؤية" في ختام افتتاحيتها أن مواجهة الرحمة بالعنف والتسامح بالضرب والسب وصوت العقل بشر النوايا والنفوس طريق مآله السقوط فيذوق صاحب السم بعضا مما صنع.
من جانبها، دعت صحيفة "الوطن" العالم أجمع إلى العمل على تجنب " 11 سبتمبر/أيلول " آخر، وإن تفتق العقل الإرهابي عن محاولات لاستنساخ تاريخ أسود جديد.
وقالت الصحيفة تحت عنوان "ذكرى أحداث غيرت العالم": مرت ذكرى أحداث 11 سبتمبر/أيلول الدامية الوحشية التي ضرب فيها تنظيم القاعدة عدة مناطق أمريكية والعالم يغلي بالكثير من الأحداث سواء بفعل الطبيعة أو جراء الأزمات الناجمة عن الخلافات والأحداث التي لايزال ملايين المنكوبين يدفعون ثمنها.
وطالبت "الوطن" في ختام افتتاحيتها "بتصميم وإرادة دولية كبرى لا تكتفي فقط بالحرب على التنظيمات الإرهابية بشكل مجرد، بل ضرورة معاقبة كل دولة أو كيان أو منظمة أو جمعية تتوانى عن المشاركة في الحرب على الإرهاب.
aXA6IDMuMjEuMjEuMjA5IA==
جزيرة ام اند امز