قبل "الحوار الخليجي".. انتقادات واسعة لعدائية قطر
أثارت قطر مجددا جدلا واسعا حول مدى جديتها في الانخراط بتعزيز الحوار الخليجي قبيل قمة الثلاثاء المقبل.
فتدشين الدوحة لحملة إعلامية ممنهجة وتصعيد دبلوماسي غير مسؤول، رد عليه مغردون عرب بهاشتاق جديد حول تعزيز الحوار الخليجي المرتقب في الرياض، في محاولة للوقوف على حقيقة رغبة قطر في حل أزمتها مع دول الرباعي الداعي لمكافحة الإرهاب من عدمه.
ودشن مغردون عرب هاشتاقا عن تعزيز الحوار الخليجي، ليتصدر مع مجموعة من الهاشتاقات، حسابات المغردين على مواقع التواصل الاجتماعي "تويتر "و"فيسبوك".
وكتب محمد بن حمود الهدلاء، الباحث السعودي والمستشار في مكافحة التطرف والإرهاب، قائلا إن "المؤشر الحقيقي لحل الأزمة هو مستوى التمثيل القطري في قمة مجلس التعاون الخليجي المرتقبة، وسيشكل حضور أمير قطر مؤشرا على حدوث التقارب أو عدمه".
الكاتب الكويتي عبد الرحمن المسفر آثر الدعاء بقوله: "اللهم يسر سبل الخير لقادة دول مجلس التعاون الخليجي في القمة القادمة المنعقدة في المملكة العربية السعودية ووحد جهودهم على التآلف والتعاضد بما يحقق الرخاء والأمن والنماء والطمأنينة لشعوب المنطقة".
بدوره، علق الكاتب والباحث العماني محمد المريمي عبر حسابه قائلا:" الثلاثاء القادم تتجه الأنظار إلى العلا السعودية والتي ستشهد نزع فتيل الأزمة الخليجية"، مضيفاً أن "تعزيز الحوار الشامل سيحتاج إلى بعض الوقت".
أما المعارض القطري خليفة الغفراني المري، فنشر صورة عبر حسابه على تويتر ، كتب عليها" الحل في الرياض"، معلقا بقول:"ما يصح إلا الصحيح".
وتساءل بعض المغردين عن كيفية الحوار مع الدوحة في ظل ما تنتهجه من سلوك عدائي، حيث قال المغرد أيمن قاسم، إن "قطر إلى الآن لم تلتزم مبدئيا وتظهر حسن النية من أجل الحوار لا تقولون كيف.. إعلامها يظهر ذلك".
فيما ذهب المواطن السعودي ناصر حرب إلى ما هو أبعد متسائلا كيف نتصالح مع قطر وهذا تاريخها، وأرفق وثائقيا يرصد ما فعلته الدوحة من هجوم إعلامي ودبلوماسي بحق السعودية.
من جهته، علق المحلل السياسي البحريني أمجد طه عبر حسابه، وقال إن "نظام قطر وحده من يعيق الانتقال من مجلس التعاون الخليجي إلى الاتحاد الخليجي.. وذلك عبر استمراره بضرب وساطة الكويت ومرحلة تعزيز الحوار الخليجي بإعلامه الذي يهاجم الآن السعودية والإمارات والبحرين ومصر.
وكانت قناة "الجزيرة" القطرية قد استهلت العام الجديد بمواصلة افتراءاتها وإساءاتها لدول الرباعي العربي، ببث تقارير مسيئة للسعودية والإمارات والترويج للمليشيات الحوثية.
ويعد هذا ثاني تصعيد قطري من نوعه خلال نحو أسبوع، بعد أن أعلنت الدوحة في 24 ديسمبر/كانون الأول الماضي، أنها أبلغت مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة عن خروقات جوية مزعومة لطائرات مقاتلة بحرينية للأجواء القطرية، في 9 من الشهر نفسه.
وسبق أن فندت البحرين أكاذيب قطر في تلك الانتهاكات الجوية والبحرية المزعومة، واستنكرت تصرفات الدوحة التي من شأنها تهديد الأمن والسلم في منطقة الخليج العربي، كما أكدت أنها ستعالج تلك التصرفات في إطار البيت الخليجي.
وقبيل أيام من قمة الرياض، أبدى خبراء عرب مخاوفهم إزاء تعكير قطر للأجواء الإيجابية بالمنطقة، مؤكدين لـ"العين الإخبارية" أن القمة الخليجية المرتقبة فرصة ذهبية قد لا تتكرر مجددا أمام الدوحة لإنهاء أزماتها وإعادة النظر في سياساتها ومواقفها والعودة للصف العربي.
وتشهد المنطقة تحركات على قدم وساق للإعداد للقمة التي تستضيفها السعودية الثلاثاء المقبل، وسط تطلعات أن تؤدي إلى مرحلة تعزيز الحوار الخليجي.
ومرت ثلاث سنوات على قرار الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب (السعودية والإمارات ومصر والبحرين)، في 5 يونيو/حزيران 2017، قطع العلاقات الدبلوماسية وخطوط النقل مع قطر بسبب إصرارها على دعم التنظيمات الإرهابية في المنطقة والعالم.
aXA6IDMuMTQyLjE3Mi4xOTAg
جزيرة ام اند امز