3 أعوام على المقاطعة.. إرهاب قطر يتواصل والضغط الدولي يتصاعد
يأبى نظام الدوحة إلا أن يواصل نفس النهج في دعم الإرهاب وإثارة الفتن في المنطقة لكن في المقابل أصبح العالم أكثر يقظة لمخاطر هذه السياسات
بالتزامن مع ذكرى مرور 3 أعوام على قيام الدول الداعية لمكافحة الإرهاب (السعودية والإمارات والبحرين ومصر) في 5 يونيو/ حزيران 2017 بمقاطعة قطر لدعمها الإرهاب، يأبى نظام الدوحة إلا أن يواصل نفس النهج في دعم الإرهاب وإثارة الفتن في المنطقة.
ولكن في المقابل أصبح العالم أكثر يقظة لمخاطر سياسات الدوحة، وأكثر وعيا لمحاولاتها الالتفاف على الجهود العالمية لمحاربة الإرهاب، وأكثر حرصا على محاصرة تلك المحاولات وفضحها.
ولا يكاد يمر يوم منذ إعلان الرباعي العربي مقاطعة قطر، إلا وتتصاعد الأصوات حول العالم للمطالبة بعقاب قطر على دعمها للإرهاب، بعد الكشف عن تسريب أو وثيقة أو إحباط مؤامرة للدوحة.
وقبل أيام، كشف الرئيس السابق للأمن الوطني الأفغاني، رحمة الله نبيل، علاقة قطر بشبكات التنظيمات الإرهابية المرتبطة بحركة طالبان، وأبرزها شبكة "حقاني" وتنظيم "القاعدة"، وذلك بعد أيام من تأكيد الجيش الليبي أن لديه تسجيلات تؤكد دعم قطر للتنظيمات الإرهابية بالمال والأسلحة.
جاء هذا بالتزامن مع تصاعد الغضب في إيطاليا بعد ثبوت تورط قطر في دعم حركة "الشباب" الصومالية الإرهابية التي خطفت الرهينة الإيطالية، سيلفيا رومانو، وتم تحريرها بفدية قطرية.
كما شهد مطلع العام الجاري، رفع أول دعوى قضائية بالمحكمة الفيدرالية بفلوريدا تتهم فيها مؤسسة قطرية بدعم الإرهاب خلال عام 2020.
وعلى مدار الشهور الماضية، توالت الفضائح التي تكشف دعم قطر للإرهاب، بعد ثبوت تورطها في دعم الخلية الإخوانية الإرهابية الهاربة من مصر والتي ضبطتها السلطات الكويتية يوليو/ تموز الماضي.
وعثور الشرطة الإيطالية، على صاروخ "جو-جو" يستخدمه الجيش القطري في حوزة جماعة يمينية متطرفة يطلق عليهم "النازيون الجدد"، ثم نشر صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، تسجيل صوتي مسرب يؤكد تورط قطر في تفجيرات حدثت في الصومال.
وبعد تزايد الأدلة بشأن دعم قطر للإرهاب، اختتم العام الثالث للمقاطعة ببث المتحدّث باسم تنظيم داعش تسجيل صوتي يهدد قطر ويتوعدها، في محاولة مكشوفة من التنظيم لتبرئة الدوحة من اتهامات دعم وتمويل الإرهاب، التي أصبحت إدانتها بشأنها واضحة.
انتفاضة إيطالية ضد إرهاب قطر
أحدث التداعيات لإرهاب قطر ومحاولة حصاره، تشهدها إيطاليا هذه الأيام، رفضا لتمرير اتفاقيات سابقة تم توقيعها مع قطر، بعد أن تكشف دور الدوحة في دعم الإرهاب عبر فدى وهمية.
وأعرب الإيطاليون عن رفضهم تمرير البرلمان في 27 مايو/أيار الماضي الاتفاق الذي وقعته إيطاليا، مع قطر في مجال التعاون التعلیمي، والبحث العلمي.
ووصف عدد من رؤساء الأحزاب، الاتفاق الذي وقعه رئيس الوزراء السابق فى حكومة تسيير الأعمال، ماريو مونتى، وأمير قطر السابق حمد بن خليفة آل ثانى، بأنه "دعاية رخيصة للتطرف، وسيحول روما لبؤرة لنشر الإرهاب فى أوروبا".
وألقت وسائل الإعلام الإيطالية الضوء على الاتفاق، ووصفته بأنه "فضيحة تاريخية للسياسة الإيطالية"، لافتة إلى تحریر الناشطة في العمل الإنساني "سلیفیا رومانو" من قبضة حركة الشباب الصومالية الإرهابية التي اختطفتھا في كينيا، كدليل على العلاقة الوثيقة بين الدوحة والإرهاب.
ولفتت الصحف إلى تصريح رئيس فرع المخابرات الخارجیة الإيطالية، لوتشانو كارتا، حينها، والذي أكد أن تحرير سليفيا جاء بوساطة قطرية، مقابل دفع دية 4 ملايين دولار، ولم يجد الوسيط القطري أية صعوبة في ھذه المفاوضات.
ورفض الإيطاليون دفع الفدية للإرهابيين، واعتبروا الصفقة، دعما وتشجيعا للإرهابيين فى أنحاء العالم لاختطاف أي شخص.
وعبر جهود استخباراتية تركية، وبفدية قطرية، تم دفعها لحركة "الشباب" الصومالية الإرهابية، المرتبطة بفهد ياسين، رئيس الاستخبارات الصومالية، المعروف بعلاقاته بتنظيم القاعدة ونظام الدوحة، تم تحرير الرهينة الإيطالية، سيلفيا رومانو الشهر الماضي.
تأتي هذه الفضيحة بعد شهور من عثور الشرطة الإيطالية، يوليو/ تموز الماضي، على صاروخ "جو-جو" يستخدمه الجيش القطري في حوزة جماعة يمينية متطرفة يطلق عليهم "النازيون الجدد".
الأمر الذي أثار قلقا عالميا حول مصير الأسلحة الضخمة التي تشتريها الدوحة بما يفوق قدراتها واحتياجاتها مئات المرات، وانطلقت دعوات حول العالم، خاصة فرنسا، تطالب بحظر تصدير الأسلحة للإمارة الصغيرة.
العبث بأمن الصومال.. مطالب وتسريب
الدور التركي القطري في الإفراج عن الرهينة الإيطالية المحتجزة عند حركة الشباب الإرهابية، التي ترتبط بدورها بفهد ياسين، رئيس الاستخبارات الصومالية، المعروف بعلاقاته بتنظيم القاعدة ونظام الدوحة الذي عمل في السابق بقناة الجزيرة، أعاد الضوء على خطورة الدور الذي يقوم به ها الحلف في الصومال والعبث بأمنه.
وكان منتدى الأحزاب الوطنية المعارض قد أعرب في رسالة بعثها أبريل/ نيسان الماضي إلى رئيس الجمهورية محمد عبد الله فرماجو عن قلقه من المعلومات الكثيرة التي تتحدث عن علاقات وتعاون بين وكالة الاستخبارات والأمن القومي برئاسة فهد ياسين، وبين حركة الشباب الإرهابية الأمر الذي أثار الشكوك لدى الشعب الصومالي.
وطالب المنتدى بالتحقيق فيما يتم تناوله في مواقع التواصل الاجتماعي من الاتصالات بين قيادة وكالة الاستخبارات وحركة الشباب وتقديم نتائج ذلك إلى الشعب الصومالي.
وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، قد نشرت في يوليو/ تموز الماضي تسجيلا صوتيا مسربا، يؤكد تورط قطر في تفجيرات حدثت بالصومال.
التسجيل المسرب عبارة عن مكالمة هاتفية بين السفير القطري في الصومال حسن بن حمزة بن هاشم، ورجل الأعمال خليفة كايد المهندي، المقرب من أمير قطر تميم بن حمد، ويؤكد فيه المهندي للسفير أن "أصدقاء قطر" يقفون وراء التفجير الذي حدث في مدينة بوصاصو في مايو/أيار الماضي "لتعزيز مصالح الدوحة من خلال طرد منافسيها".
من أفغانستان إلى ليبيا
وإضافة إلى تسريب الصومال، شهدت الأيام القليلة الماضية أدلة جديدة تدين دعم قطر للإرهاب، من الشرق إلى الغرب.
وكشف الرئيس السابق للأمن الوطني الأفغاني، رحمة الله نبيل، تفاصيل حول علاقة قطر بشبكات التنظيمات الإرهابية المرتبطة بحركة طالبان، وأبرزها شبكة "حقاني" وتنظيم "القاعدة".
ووثق اتهاماته بصور نشرها على حسابه في فيسبوك لاجتماعات تلك الجماعات وقياداتها داخل قطر، كاشفا عن إهدار ثروات القطريين في تمويل تلك الجماعات وشراء ولاؤهم.
البعد البارز والخطير، الذي حذر منه المسؤول الأفغاني السابق، هو قيام الدوحة بإضفاء غطاء سياسي واقتصادي لتلك الجماعات الإرهابية، عبر فتح ممثليات له في بلاده، وإشراكها في حوارات مع أطراف دولية.
وأدلجتها وتحويلها إلى ذراع جديدة لجماعة الإخوان المسلمين، التي ترعاها الدوحة، والسماح لها بالاستثمار في مشاريع اقتصادية داخل الدولة، كغطاء لأنشطتها.
هذا الدعم القطري المفضوح للإرهاب كشفه أيضا الجيش الوطني الليبي، ومنظمات حقوقية وأممية ووثائق مسربة وأسلحة مضبوطة وغيرها.
ولم تكتف قطر بدعم المليشيات بشكل مباشر، بل خرجت عن الإجماع العربي والدولي الرافض للتدخل العسكري التركي في ليبيا، وانحازت لأنقرة في عدوانها على هذه الدولة العربية.
وكشف المتحدث باسم الجيش الليبي اللواء أحمد المسماري أن "الجيش الليبي لديه تسجيلات لمحادثات تثبت التعاون بين أعضاء تنظيم القاعدة وقطر، وتؤكد دعم قطر للتنظيمات الإرهابية بالمال والأسلحة، لارتكاب عمليات إرهابية ضد الجيش الليبي".
كما رصدت المنظمة العربية لحقوق الإنسان فرع ليبيا، أن استمرار قطر في دعم وتمويل الإرهاب، شمل رحلات لطائرات عسكرية قطرية إلى الجنوب الليبي مع توافر أدلة تفيد بدعم السلطات القطرية لتنظيم الإخوان الإرهابي والمليشيات المسلحة التي تسيطر على العاصمة طرابلس ومدن في الغرب.
وأكد الدكتور عبدالمنعم الحر، رئيس المنظمة في تصريح سابق لـ"العين الإخبارية"، أن "المنظمة في ليبيا تتوفر لديها قائمة بانتهاكات قطر للمعاهدات والمواثيق الدولية؛ مثل المعاهدتين الدوليتين لمكافحة تمويل الإرهاب والتفجيرات الإرهابية، والإعلان العالمي بشأن التدابير اللازمة للقضاء على الإرهاب الدولي، ومعاهدة الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود".
ولفت إلى أن ذلك يستدعي اتخاذ موقف حاسم تجاهها، محذار من أنه "ما لم تتعرض قطر لضغوط دولية جادة، فإن الإرهاب في ليبيا لن يتوقف".
الكويت.. صفعة مدوية للحمدين
أيضا تلقى تنظيم "الحمدين" الحاكم في قطر صفعات متلاحقة خلال العالم الثالث للمقاطعة، كان من أبرزها الكشف عن تورط قطر في دعم الخلية الإخوانية الإرهابية الهاربة من مصر التي تم ضبطها في الكويت يوليو/ تموز الماضي.
وأعلنت الكويت تسليم عناصر الخلية للقاهرة وذلك "بعد إجراء التحقيقات الأولية معهم وإقرارهم بقيامهم بعمليات إرهابية وإخلال بالأمن في أماكن مختلفة داخل الأراضي المصرية".
وأظهرت التحقيقات الأولية مع الخلية الإخوانية الإرهابية بالكويت ارتباط نشاطها بدولتي تركيا وقطر، الحاضنتين لتنظيم الإخوان الإرهابي بشكل أساسي.
وأكدت مصادر مصرية مطلعة على ملف القضية، لـ"العين الإخبارية"، أن الخلية كانت جزءا من التنظيم الذي تحركه الدولتان الداعمتان للإرهاب.
تحركات جادة بفرنسا
ومن الكويت إلى فرنسا، حيث تشهد دوائر فرنسية عليا في الشهور الماضية تحركات جدية لـ"قطع" أذرع تمويل نظام الحمدين القطري لمؤسسات وجماعات إرهابية، وتحديداً تنظيم الإخوان.
وطالب نواب فرنسيون، في كلمات أمام مجلس الشيوخ، حكومة الرئيس إيمانويل ماكرون بحظر تنظيم الإخوان الإرهابي والتدقيق أكثر في مسار الأموال الأجنبية.
وقالت عضو مجلس الشيوخ الفرنسي، ناتالي غوليه، في تصريح مؤخرا إن مركز دراسات وأبحاث (لم تسمه) يعرف بتمويله من الدوحة، نظم مؤخرا عددا من الاجتماعات المثيرة للجدل.
ودعت غوليه إلى حظر تنظيم الإخوان في العالم وضمه إلى قوائم الإرهابيين.
دعاوى قضائية
ومن المطالب البرلمانية إلى الدعاوى القضائية، ففي يناير/كانون ثاني الماضي، أقام مصور صحفي أمريكي، خُطف في سوريا نهاية عام 2012 من قبل جبهة النصرة الإرهابية، دعوى قضائية بالمحكمة الفيدرالية بفلوريدا ضد مصرف قطر الإسلامي متهما إياه بتمويل خاطفيه.
وتعد هذه أول دعوى قضائية تتهم فيها مؤسسة قطرية بدعم الإرهاب خلال عام 2020، وتضاف إلى سلسلة قضايا سابقة حول العالم تواجه فيها الدوحة وبنوكها اتهامات مماثلة.
وكشفت صحيفة "التايمز" البريطانية، في أغسطس/آب الماضي، عن تقديم بنك بريطاني مملوك لقطر خدمات مالية لمنظمات إنجليزية عديدة مرتبطة بمتطرفين، وأن حسابات بعض عملاء مصرف الريان القطري جُمدت خلال حملة أمنية.
وبعدها بيومين، كشفت الصحيفة نفسها أن بنكا قطريا آخر هو "بنك الدوحة" الذي يملك مكتبا في لندن يواجه اتهامات بتحويل أموال إلى جماعة إرهابية في سوريا، وفقا لدعوى قضائية تنظر أمام المحكمة العليا في لندن.
وكشفت الصحيفة، في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني، عن أن شقيقين ثريين يواجهان اتهامات بأنهما استغلا حسابات في "بنك الدوحة" لتحويل مبالغ كبيرة من المال إلى "جبهة النصرة"، التابعة لتنظيم "القاعدة" الإرهابي، أثناء الحرب السورية.
تهديد داعش.. مسرحية فاشلة
وفي وقت تتزايد فيه الأدلة بشأن العلاقة المباشرة بين دعم قطر للإرهاب، خرج المتحدّث باسم تنظيم داعش الإرهابي في تسجيل صوتي بالتزامن مع الذكرى الثالثة للمقاطعة يهدد قطر ويتوعدها.
تسجيل ظاهره الهجوم والوعيد وباطنه الدفاع عن الدوحة وأنقرة من تهمة دعم التنظيم الإرهابي وتبرئتهما من اتهامات دعم وتمويل الإرهاب، التي أصبحت إدانتهما بشأنها واضحة.
لكن التنظيم الذي أراد أن يبرئ داعميه، قام من حيث لا يدري بتوريطهم أكثر، وفضح تلك المسرحية، فالإعلاميون الممولون من تنظيم "الحمدين"، وذبابه الإلكتروني، سرعان ما تلقفوا التسجيل ونشروه، واعتبروه دليلا على براءة قطر من دعم الإرهاب.
وبعدما سيطر "داعش" عام 2014 على ما يُقارب ثلث مساحة العراق ومساحات شاسعة من سوريا، تكبّد التنظيم خسائر متتالية قبل هزيمته العام الماضي.
وجاء ذلك بالتزامن مع مقاطعة الدول الأربع لقطر لدعمها الإرهاب، وإجبارها على تقليص دعمها للإرهاب بضغوط دولية، لكنّ عناصر التنظيم يواصلون شنّ اعتداءات دمويّة، خصوصاً في سوريا والعراق.
تمويل الإرهاب.. سجل أسود
ويقوم تنظيم الحمدين باستخدام أموال وثروات الشعب القطري المغلوب على أمره لدعم وتمويل الإرهاب.
ومن أبرز الجماعات الإرهابية التي ثبت تورط تنظيم الحمدين في دعمها، جبهة النصرة في سوريا التي ظهر زعيمها أبومحمد الجولاني على شاشة "الجزيرة" القطرية، في وقت سابق، وحزب الله في لبنان وحركة الشباب في الصومال.
وفي أبريل/نيسان 2017 أبرمت قطر صفقة مع "حزب الله" –الذي قام بدور الوسيط- للإفراج عن 26 صيادا، عدد منهم ينتمي للأسرة الحاكمة، تم اختطافهم أثناء رحلة صيد على الحدود السورية-العراقية في يناير/كانون الأول 2016، ودفعت أكبر فدية في التاريخ لجماعات إرهابية بلغت مليار دولار.
ومن بين هذه الجماعات والأفراد، كتائب حزب الله في العراق -التي قتلت عسكريين أمريكيين باستخدام عبوات ناسفة- والجنرال الإيراني قاسم سليماني قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني الذي قتل في غارة أمريكية يناير الماضي، وكذلك هيئة تحرير الشام، التي كان يطلق عليها اسم جبهة النصرة عندما كانت فرعا لتنظيم القاعدة في سوريا.
وفي مصر، قدمت قطر شيكا على بياض للإخوان، وهي العباءة التي تظلل العديد من الجماعات الإرهابية.
وتشير تقارير عدة إلى أن حجم التمويل القطري "المبدئي" للإرهاب بلغ نحو 65 مليار دولار منذ عام 2010 حتى 2015.
الاحتفاء بالإرهابيين وتجنيسهم
ورغم محاولتها الزعم بمكافحة الإرهاب فإن ممارساتها دائما تفضحها، ففي مارس/آذار 2018، أصدرت الداخلية القطرية قائمة بشخصيات وكيانات أدرجتها على قائمة الإرهاب، تشمل تصنيف 20 شخصا و8 كيانات، سبق أن تم إدراج معظمهم في قوائم الإرهاب الصادرة عن الدول المقاطعة لقطر.
وعقب إصدار القائمة، شهدت مسابقة رياضية في قطر تكريم مبارك العجي المدرج على قائمة الإرهاب القطرية.
وفي الشهر التالي، صدم العالم بحضور رئيس وزراء قطر آنذاك حفل زواج نجل عبدالرحمن النعيمي المطلوب رقم واحد على قائمة الإرهاب القطرية والمدرج كذلك ضمن قائمة الإرهاب التابعة للخزانة الأمريكية منذ 2014، والمدرج على قوائم الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب، الأمر الذي اعتبره مراقبون أنه يكشف عن حجم التحالف بين نظام الحمدين وهذه الجماعات الإرهابية.
ورغم أن التجنيس ليس حكرا على قطر، وليست بدعة منها؛ لكن الإشكالية أن قطر باتت بوابة لتجنيس المعارضين نكاية في دولهم والإرهابيين، لتوفير مأوى لهم يكون منطلقا لهم للإضرار ببلادهم.
وأبرز مثال على ذلك الوجود القوي لقيادات التنظيم الإخواني المصري، داخل الدوحة، وحصول بعضهم على الجنسية القطرية.
أيضا ارتبط اسم الإرهابي عبدالعزيز المقرن بقطر، بعد أن كشف وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودي عادل الجبير، في وقت سابق، عن منح الدوحة جواز سفر قطريا للمقرن، مكنه من دخول أراضي المملكة العربية السعودية، حيث خطط لتنفيذ العديد من الهجمات الإرهابية.
ومع استمرار قطر في سياساتها الداعمة للإرهاب، تتمسك دول الرباعي العربي (السعودية والإمارات والبحرين ومصر) بموقفها من مقاطعة قطر، حتى تصوب الدوحة سياساتها، مع العمل مع المجتمع الدولي على إحباط كافة سياساتها ومؤامرتها بهذا الصدد.