تحقيق في رشوة قطرية بـ22 مليون دولار لاستضافة مونديال 2022
القضاء البرازيلي ومكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي، يحققان في الأمر
كشف موقع "ميديابارت" الفرنسي أن القضاء الأمريكي والبرازيلي يحقّقان في شبهة تقديم قطر رشوة بـ 22 مليون دولار للرئيس السابق لاتحاد كرة القدم البرازيلي، ريكاردو تيكسيرا، لشراء صوته، من أجل استضافة الدوحة لمونديال 2022.
- اهتمام عالمي بتسريبات كشف فساد مونديال قطر
- تدخلات حكومية مشبوهة ضمنت لقطر تنظيم المونديال
- قطر 2022.. المونديال الملعون (2).. تسونامي الفساد القطري يضرب بلاتر وأعوانه
فصلٌ جديدٌ يفتحه التحقيق في فضيحة الفساد التي يشتبه أنها شابت حصول قطر على حق استضافة التظاهرة الكروية الدولية، لتسحب البساط بذلك من تحت أقدام الولايات المتحدة الأمريكية.
وأمس الأحد، فجّر الموقع الإخباري الفرنسي، في تحقيق اطلعت عليه بوابة العين الإخبارية، زلزالا جديدا هزّ الرأي العام الدولي، ووجّه الأنظار من جديد نحو خفايا حصول الدوحة على تنظيم المنافسة الدولية.
ووفق الموقع، فإن القضاء البرازيلي ومكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي المعروف اختصارا بـ"أف بي آي"، يحققان في شبهة تورط الدوحة في تقديم رشوة لـ " تيكسيرا".
ويأتي التحقيق عقب اطلاع المدعي العام البرازيلي ونظيره الأمريكي، على بيانات بنكية أظهرت أن الرئيس السابق للاتحاد البرازيلي لكرة القدم، فتح حسابا بـ "باشي موناكو"، وهي مؤسسة مالية مقرها سويسرا، ويخضع قرارها حتى 2013 لمجمّع "كريديت موتشل" الفرنسي، الناشط في مجالات البنوك والتأمين والاتصالات الجوالة.
ولاحظ المدعيان وجود تحويل بنكي بقيمة 22 مليون دولار، متأتيا من المجموعة القطرية غانم بن سعد آل السعد وأولاده القابضة، بتاريخ يناير/ كانون ثان 2011، أي عقب وقت وجيز من حصول الدوحة -عبر الانتخاب- على استضافة مونديال 2022.
ولفت الموقع الفرنسي إلى أن "مجموعة غانم بن سعد آل السعد وأولاده القابضة، في صميم الشكوك حول وجود فساد يتعلق بحصول قطر على تنظيم المنافسة الدولية".
شراء أصوات أخرى
بين عامي 2009 و2012، واجه تيكسيرا الذي ترأس الاتحاد البرازيلي لكرة القدم من 1989 حتى استقالته في 2012، اتهامات بغسل الأموال وتهريب رؤوس الأموال وجرائم أخرى، بحسب المدّعي العام في البرازيل.
- الفيفا يطلب ضمانات من الدول الراغبة في تنظيم مونديال 2026
- "جيروزاليم بوست" تفضح قطر: الدوحة ترحب بمشجعي اسرائيل في مونديال 2022
تيكسيرا الذي كان عضوا باللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، شارك في ديسمبر/ كانون أول 2010، في تصويت منح استضافة كأس العالم لكرة القدم في 2018 لروسيا، وفي 2022 لقطر، ما يجعله -وفقا لما تقدم- "ليس مشتبها به فقط في خطة ممنهجة لشراء أصوات للدوحة من بين الناخبين الـ 22 بالفيفا، وإنما لقيامه بتحويلات بنكية لعدد من هؤلاء الناخبين.
وبحسب المصدر نفسه، فإن تيكسيرا قام "مطلع 2013، وفي يوم واحد، بالعديد من التحويلات البنكية لفائدة أشخاص يحملون هذه الأسماء: "وارنر بروس" (جاك وارنر، كان آنذاك رئيسا لاتحاد كرة القدم بأمريكا الشمالية وأمريكا الوسطى والكاريبي)، و"محمد" (محمد بن همام، رئيس اتحاد كرة القدم الآسيوية)، و "ليوز" (نيكولا ليوز، رئيس اتحاد كرة القدم بأمريكا الجنوبية)".