دبلوماسي بريطاني يحذر من ترويج قطر لأيديولوجيا التطرف والإرهاب

سفير بريطاني سابق يحذر من أن قادة الدوحة يسعون إلى نشر الفوضى والترويج لأيديولوجيات متطرفة في المنطقة من أجل تحقيق مكاسب إقليمية.

حذّر سفير بريطاني سابق من سياسات النظام القطري ومخاطره السياسية والاجتماعية، مؤكدا أن قادة الدوحة يسعون إلى نشر الفوضى والترويج لأيديولوجيات متطرفة في المنطقة من أجل تحقيق مكاسب وشراء نفوذ إقليمي.

وقال السير جون جنكينز، وهو سفير سابق للمملكة المتحدة في سوريا والعراق وليبيا والسعودية، في مقال نشرته صحيفة "تايمز" البريطانية: "إن قطر دولة سلفية وثرية للغاية بسبب الغاز، ورغم ذلك فهي صغيرة وضعيفة عسكريا".

• كاتب أمريكي: تصنيف القرضاوي إرهابيا أفضل سبيل للضغط على قطر
• جوجل يحذف تطبيق "فتاوى القرضاوي" لتحريضه على الكراهية

وأضاف: "سياسات قطر تزعج دائما جيرانها بما يعتبرونه إدمانا لإثارة الاضطراب ونشر الفوضى وفي الوقت نفسه التظاهر بالورع وادعاء المثالية".

ومضى قائلا: "يبدو أن قادة قطر يعتقدون أنهم قادرون على درء الخطر باستغلال موقعها وأموالها لشراء نفوذ إقليمي، واجتذاب الشركاء الغربيين المتحمسين لبناء قواعد عسكرية أو استثمار داخلي، واستضافة بطولة كأس العالم ودعم الحركات والتنظيمات الإرهابية والمتطرفة".

واعتبر السفير البريطاني في مقالته أن الدوحة تروج للأيديولوجيات والأفكار المتطرفة عبر أبواقها الإعلامية والشخصية، ومنهم فقيه تنظيم الإخوان الإرهابي يوسف القرضاوي.

وأشار إلى أن نفوذ القرضاوي، المقيم في قطر منذ فترة طويلة، والذي يحظى باتصالات نافذة وامتيازات هناك والمستبعد من المملكة المتحدة، يمثل عاملا مؤثرا في نشر سياسات الدوحة المتطرفة.

وتابع: "ربما ينبع أيضا من قناعات يتمسك بها بعض أفراد النخبة الحاكمة، والذين تربط بعضهم صلات بأفراد يعاقبون من الولايات المتحدة والأمم المتحدة لأسباب تتعلق بالإرهاب".

وأردف: لقد رأينا على مدار الـ30 عاما الماضية في المملكة المتحدة الأفكار المتشددة التي تغلق النقاش، وهي الخطابات التي تتولى قطر دعمها ونشرها.

وأكد أن هذه الأيديولوجيات التي تدعمها الدوحة، كانت لها آثار سياسة واجتماعية مدمرة في الكثير من الدول منها مصر وتونس وليبيا وسوريا وغزة وباكستان وأماكن أخرى، محذرا من أن آثارها ستكون مدمرة أيضا في المملكة المتحدة.

وشدد السفير البريطاني السابق في ختام المقالة على أن هذه السياسات، التي تعتبرها الدوحة أداء تقويا لواجب مقدس، مهلكة اجتماعيا وسياسيا.