ما جرى يؤكد أن القرار في الدوحة في مكان آخر، وأن الطرف الذي سبب الأزمة ما زال يمسك بزمام الأمور
موجة فرح عارمة عمت الخليج العربي مع إعلان اتصال أمير قطر الشيخ تميم بن حمد بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، فقد مل الخليجيون من أجواء الخلاف وما أثاره من عواصف ترابية إعلامية خانقة عكرت صفو حياة الناس، لكن سرعان ما تبعت موجة الفرح موجة إحباط وخيبة أمل مع ما بثته وكالة الأنباء القطرية وتناقلته عنها وسائل الإعلام المحسوبة على الحكومة القطرية عن الاتصال من صيغة خبرية مراوغة سعت على ما يبدو لحفظ ماء وجه السلطة القطرية على حساب المصلحة العليا للشعب القطري !
ما جرى يؤكد أن القرار في الدوحة في مكان آخر، وأن الطرف الذي سبب الأزمة ما زال يمسك بزمام الأمور، وأن المراوغة ما زالت هوايته المفضلة، لكن ردة الفعل السعودية الحازمة التي عبر عنها بيان وزارة الخارجية تؤكد أن الرياض لم تعد تجامل ولن تتسامح مع أي عبث صبياني
وما بين مشاعر الفرح وخيبة الأمل المتقلبة أظهر الشعب الخليجي موقفه من الأزمة، ورغبته في حلها وطي هذه الصفحة المريرة بكل تفاصيلها، لكن للأسف يبدو أن الراغبين في تعقيد الأمور واستمرار الأزمة في الدوحة يتغلبون حاليا على العقلاء الراغبين في الحل والتخلص من أعباء السياسات العابثة والمغامرات باهظة التكلفة!
ما جرى يؤكد أن القرار في الدوحة في مكان آخر، وأن الطرف الذي سبب الأزمة ما زال يمسك بزمام الأمور، وأن المراوغة ما زالت هوايته المفضلة، لكن ردة الفعل السعودية الحازمة التي عبر عنها بيان وزارة الخارجية تؤكد أن الرياض لم تعد تجامل ولن تتسامح مع أي عبث صبياني حتى ولو كان يهدف لحفظ ماء وجه شكلي!
أرجو أن يتمكن العقلاء في قطر من جمع شتاتهم والإمساك بزمام الأمور لتحقيق مصلحة قطر حكومة وشعبا، فقد أكد مسار الأحداث أن هناك خيارا واحدا لحل الأزمة وهو إزالة أسباب الخلاف، وطريقا واحدا للخروج منها يمر عبر الرياض!
نقلا عن "عكاظ"
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة