مصادر تكشف مخطط قطر لتدمير سلام إثيوبيا وإريتريا من بوابة الصومال
مصادر بالمعارضة القطرية تكشف لـ"العين الإخبارية" عن مخططات تنظيم الحمدين لإشعال فتيل أزمة بين إثيوبيا وإريتريا بعد اتفاق جدة للسلام
قالت مصادر بالمعارضة القطرية، الثلاثاء، إن "إمارة قطر الداعمة للإرهاب في المنطقة تسعى إلى تخريب اتفاق السلام التاريخي الذي عقد في مدينة جدة السعودية بين إثيوبيا وإريتريا، وزعزعة العلاقات بين الجارتين الأفريقيتين من بوابة الصومال".
وكشفت مصادر بالمعارضة القطرية، فضلت عدم الكشف عن هويتها، في تصريحات لـ"العين الإخبارية"، عن "نية تنظيم الحمدين إرسال دعم مادي كبير للجماعات الإرهابية في دولة الصومال وعلى رأسها حركة الشباب لشن عمليات إرهابية على حدود أسمرا وأديس أبابا ضد قوات حرس حدود البلدين، ومن ثم إشعال فتيل أزمة ينتج عنها توتر العلاقات مرة أخرى".
ونجحت حكمة كل من السعودية والإمارات مؤخرا في إدارتهما للمصالحة بين إثيوبيا وإريتريا، وقطعت الطريق أمام محاولات ثلاثي الإرهاب، إيران وتركيا وقطر، إفساد المصالحة ونشر الفوضى بالمنطقة.
وتم توقيع اتفاق السلام التاريخي بين فرقاء الأمس وأصدقاء اليوم إثيوبيا وإريتريا، في مدينة جدة السعودية مؤخرا، بعد جهود مكثفة خاضتها دولة الإمارات العربية المتحدة، لإعادة الاستقرار والأمن بمنطقة القرن الأفريقي.
ولتنظيم الحمدين بصمات واضحة في الصومال التي أصبحت أرضا خصبة للأطماع القطرية ونشر خطتها التخريبية، حيث عملت الدوحة على مدار سنوات على تجنيد العملاء ودعم الجماعات الإرهابية.
وتكشف مصادر بالمعارضة القطرية أن "دعم تنظيم الحمدين للجماعات المسلحة في الصومال يتم تحت غطاء مشاريع إنسانية وخدمية"، موضحة أن "مؤسسة (صلتك) التي تترأس مجلس إدارتها موزة بنت ناصر المسند، والدة أمير قطر تميم بن حمد، قررت تعليم وتوظيف 75 ألف شاب صومالي خلال الفترة المقبلة، ومن ثم دمجهم في الجماعات الإرهابية المنتشرة بالبلاد".
ويشمل مجلس أمناء المؤسسة القطرية، وفق موقعها الإلكتروني، موزة بنت ناصر المسند، مؤسس ورئيس مجلس الأمناء، والتي ترأس أيضا مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، ومحمد بن عبدالرحمن بن جاسم، وزير خارجية قطر، وسعود بن ناصر، خال الأمير القطري الحالي، وحصة الجابر، وزيرة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات القطرية السابقة، وصباح الهيدوس، الرئيسة التنفيذية للمؤسسة.
وأوضحت المصادر أن "الهيدوس، تعد ذراع موزة اليمنى في كل العمليات الخارجية التي تخص المؤسسة، وهى بمثابة (ساعي البريد)، الذي يقوم بتوصيل الأموال للجماعات الإرهابية، عبر المؤسسات الخيرية في الخارج التي ترعاها (صلتك) تحت ستار العمل الإنساني والتنموي".
وتعمل الهيدوس، بتوجيه من والدة تميم، بإنشاء مبادرات بدعوى "تفعيل ربط الشباب العربي بوظائف ودعم توفير فرص العمل لهم من خلال برامج توظيف وتدريب مهني"، ونفذت تلك البرامج في دول عربية عدة منها السودان والصومال والجزائر وجزر القمر والعراق والأردن ولبنان والمغرب وسلطنة عُمان وفلسطين وسوريا وتونس واليمن، ولكن الهدف غير المعلن وراء تلك البرامج هو تكوين قاعدة شبابية كبيرة يكون الولاء الأول فيها لقطر لاستخدامها فيما بعد لتنفيذ أجندتها التخريبية في تلك الدول".
وأوضحت المصادر بالمعارضة القطرية أن "الدوحة ستكثف كل جهودها خلال الفترة المقبلة، بدعم النظام الحاكم في الصومال من أجل السماح له بتمرير الأموال للمؤسسات الإنسانية هناك، والتى تختبئ وراءها الدوحة، من أجل تمويل عناصر الجماعات الإرهابية، والمقرر استخدامها مستقبلا لزعزعة العلاقات بين دول القرن الأفريقي".